الرئيسية أخبار الجمعيات تيزنيت : جمعيات مدنية وحقوقية في وقفة احتجاجية تزامنا مع محاكمة مغتصب…

تيزنيت : جمعيات مدنية وحقوقية في وقفة احتجاجية تزامنا مع محاكمة مغتصب…

كتبه كتب في 22 مايو 2013 - 18:39

تزامنا مع الجلسة الثالثة لمحاكمة من بات يوصف بوحش الأطفال بتيزنيت وبمبادرة من جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة بتيزنيت ، نظمت أزيد من خمس عشرة هيئة مدنية وحقوقية ونقابية وقفة احتجاجية ضد ما تعرفه مدينة تيزنيت وضواحيها من تفشي ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال والقاصرين كان آخرها ما تعرض له الطفل أسامة الذي غرر به مغتصبه الذي يحاكم أمام ابتدائية المدينة واستدرجه إلى منزل بأحد الأحياء الهامشية. وقفة ردد فيها المحتجون شعارات هتفت بالمطالبة بمحاسبة ومحاكمة المتورطين في الجرائم الجنسية ضد الأطفال وإنزال أشد العقوبات بهم، كما نادت الهيآت الواقفة بسن تشريعات تحمي الطفولة من التحرش والاغتصاب وكل أشكال الاستغلال الجنسي بمحيط المؤسسات التعليمية والأماكن العمومية. وفي كلمات ألقيت تباعا عبر ممثلو الجمعيات التي حضرت في الوقفة التي امتدت لأزيد من ساعتين من الزمان بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله بتيزنيت وعرفت إقبالا مكثفا للعنصر النسائي وللأطفال، دعا المتحدثون الآباء والأمهات ومسؤولي مؤسسات التنشئة الاجتماعية إلى اليقظة والحذر مما يتهدد الطفولة من المتربصين بها من مرضى النفوس والمراكمين للعقد النفسية والمرضية، وتميزت الوقفة بكلمة لأم الضحية والطفل أسامة التي تلقى الحضور شجاعتها للحديث أمام الملإ عن معاناتها ومعاناة طفلها ومخلفات الاعتداء عليه نفسيا وجسديا، تلقته الجماهير بالتصفيق والهتافات، وقالت الأم المكلومة والدموع تغالبها إن ولدها بات يعاني من شتى الأعراض المرضية النفسية من قبيل التبول اللاإرادي والخوف من كل كبير يقترب منه علاوة على الاستيقاظ المتكرر ليلا مفزوعا من نومه. ونبهت أم أسامة جمهور الوقفة من الآباء والأمهات من أن ما وقع لأسامة قد يقع لأي أحد من الأبناء والبنات إن استمر الجميع في الغفلة والتساهل مع الظاهرة، وطالبت أم أسامة العدالة بإنصاف ابنها وإنزال أشد العقوبات على منتهك عرضه ومحول حياتها إلى جحيم. إلى ذلك قررت الهيئة القضائية تأجيل البت في ملف أسامة إلى جلسة لاحقة بعد أن تعزز جانب المتهم بمحام يدافع عنه استقدمه من أكادير بعدما لم يجد من هيئة الدفاع المحلية بتيزنيت من ينتصب لمؤازرته.

محمد بوطعام

مشاركة