قضت المحكمة الابتدائية بورزازات مساءالاثنين المنصرم بالحكم أربعة أشهر نافذة وتعويض مدني قدره 4000درهم في حق والد تلميذ ،يتابع بجنحة العنف وإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه نتج عنه إراقة دم،وقائع الإعتداء تعود إلى يوم الخميس 02ماي الجاري،حيث تعرضت الأستاذة ” سناء العوري” لإعتداء بالضرب من طرف المتهم ،وكانت الاستاذة تشتغل في سلك التعليم الابتدائي في فرعية “إغونان” التابعة لمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين بنيابة ورزازات .
وقام المعتدي باقتحام الفصل الدراسي ،وبدأ يوبخها حول طريقة تدريسها وتعاملها مع التلاميذ ،فنبهته بأنه بهذا التصرف قد خرق القانون وطلبت منه أن يتصل بالمدير احتراما لحرمة المؤسسة التعليمية ولكرامة العاملين فيها وضمانا للسير العادي للدراسة.واستغل عدم تواجد الأطر التعليمية في المؤسسة وبعدها عن سكان الدوار فرفض الانصراف ووجه لها سيلا من الشتائم ووصفها بأقبح النعوت، فلم تستطع الاستاذة الصمود أمام تهديداته وصراخه القوي فأصيبت بانهيار عصبي لتسقطت على الأرض،وقام بجرها إلى خارج القاعة الدراسية بعد ضربها بالقوة والتهديد بقتلها.
الدرك الملكي قاموا حينها باعتقال المعتدي بتعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات ،ومثل أمام المحكمة في حالة اعتقال ،ونصبت وزارة التربية الوطنية نفسها طرفا في القضية بعد تقديم النيابة الإقليمية بورزازات لشكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية ورزازات،
واستمعت المحكمة للشهود الذين أكدوا اعتداء المتهم على الاستاذة بالضرب،فيما تراجع المعتدي عن اعترافاته التي سبق أن أدلى بها خلال مجريات البحث التمهيدي.وأكد الشهود وقوع الاعتداء.
كما عبرت النقابات التعليمية في الإقليم عن دعمها ومؤازرتها للأستاذة الضحية،وقدرت عاليا مجهوداتها وحرصها على أداء واجبها المهني بكل تفان وإخلاص في ظل ظروف اجتماعية صعبة حيث تعيش بعيدة عن زوجها وبنتها ووالديها.واعتبرت النقابات ما تعرضت له الأستاذة يستهدف النيل من كرامة رجال ونساء التعليم عموما،وثمنت دور الدرك الملكي والسلطات المحلية في التحرك السريع في القيام بواجبها تطبيقا للقانون.وطالبت الجهات المسؤولة بتوفير الأمن لنساء ورجال التعليم بالمؤسسات التعليمية ومحيطها،وكذا اتخاذ التدابير اللازمة إزاء هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع.
