الرئيسية مجتمع أكَادير : وزيرالسياحة يعرض الخطوط العريضة لبرنامج العقدة الجهوي،والمهنيون والمنتخبون يحتجون على عدم التشاورمعهم والإنصات إليهم.

أكَادير : وزيرالسياحة يعرض الخطوط العريضة لبرنامج العقدة الجهوي،والمهنيون والمنتخبون يحتجون على عدم التشاورمعهم والإنصات إليهم.

كتبه كتب في 21 مايو 2013 - 15:00

أشرف وزيرالسياحة بمدينة أكَادير،يوم الجمعة 17 ماي 2013،على التوقيع على البرنامج الجهوي للسياحة بجهة سوس ماسة درعة والذي سيلزم جميع المتدخلين والفاعلين في القطاع بتنزيل رؤية 2020 السياحية بهذه الجهة التي تعتبرفي نظر الوزارة من أولى الجهات التي ستحظى بمشاريع واستثمارات مهمة في هذا المجال.

واستعرض وزيرالسياحة في اجتماع موسع حضره والي الجهة وعمال الأقاليم ورؤساء المجالس الإقليمية بها ورؤساء المجالس السياحية وأعضاء المجلس الجهوي للسياحة ورؤساء الجماعات المحلية والفاعلين السياحيين والمهنيين أرباب الفنادق والمطاعم،الخطوط العريضة لبرنامج العقدة الذي يستهدف النهوض بنوعين من السياحة:

السياحة الطبيعية والأيكولوجية من خلال المجال السياحي”الأطلس والوديان”الذي يضم ورزازات وتنغير وزاكَورة،والسياحة الشاطئية والثقافية من خلال المجال السياحي”سوس الصحراء الأطلسي”الذي يضم كلا من اشتوكة أيت باها وسيدي إفني وتارودانت وتزنيت.

وذكرالوزيرفي عرضه أن الهدف من تنزيل هذه الرؤية والبرنامج على أرض الواقع هو مضاعفة عدد السياح خاصة أن الجهة تتوفرعلى منتوج متكامل ومتجانس يجعلها تحظى بإشعاع دولي ورواج سياحي وتنافسية كبيرة مع محطات سياحية دولية بالبحر الأبيض المتوسط.

واستدل على ما تتميزبه الجهة من مؤهلات طبيعية وأيكولوجية وشاطئية وثقافية بعدة أمثلة منها أكَاديرونواحيها التي تتميزبموقع بحري وخليج يمتد على 40كيلومترا وشاطئ رملي من ستة كيلومترات ومناخ معتدل وشمس دافئة على مدارالسنة.

وتتميز تافراوت بتراث ثقافي وطبيعي تتخلله القصبات والواحات،بينما ورزازات تنفرد بواحاتها الجذابة ومغاراتها الشهيرة بدادس وتودغا ووادي المنصور وجبال ساغرو.

أما تارودانت والأطلس الشرقي الكبير،فهي مجال خصب للسياحة الثقافية نظرا لما تتوفرعليه من سورقديم وبنايات عتيقة ورياضات ومآثرتاريخية تجعل منها مدينة عتيقة يعود تاريخها إلى القرن السادس عشرالميلادي.

وأشار أيضا إلى أن البرناج العقدة الجهوي يرتكزعلى المنتوج السياحي والإستثمار في خلق وحدات وقرى ومآوي وتأهيل الفضاءات بحيث تقررإنشاء 30 ألف سرير إضافي وجلب 2،2 مليون سائح في أفق 2020،وذلك للرفع من العائدات السياحية السنوية ثلاث مرات.

وقال:إن تطويرالعرض السياحي يستند على التكوين والموارد البشرية والتنافسية القوية والحكامة الجيدة في التسير،وعلى مجموعة من المشاريع يصل عددها 56 مشروعا منها 12 مشروعا مهيكلا و44 مشروعا إضافيا من شأنها جميعا إغناء نسيج العرض السياحي الجهوي،بحيث سيتم رصد مبلغ استثماري إجمالي يقدر ب 27 مليار ونصف من الدرهم.

أما بالنسبة لسياسة الترويج،فسترتكزعلى تسويق مناطق الجهة وأنشطتها الرياضية والترفيهية بالأسواق العالمية من أجل جلب سياح على الخصوص من روسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا دون إغفال الأسواق الأخرى،وسيتم الرفع من عدد الرحلات الأسبوعية إلى 464 رحلة،376 منها نحو أكَادير،و88 رحلة نحو كَلميم،وستصل عدد الرحلات الأسبوعية نحو ورزازات وزاكَورة وتنغير حوالي 138 رحلة.

لكن ما أثارغضب المهنيين والفاعلين،في هذا اللقاء الجهوي الموسع،هوأن الوزير لم يعط الفرصة لرؤساء الجماعات والمجالس الإقليمية بالعمالات والمجالس السياحية والمتدخلين في القطاع لمناقشة هذا العرض وبسط المشاكل الكثيرة والعراقيل الحقيقية التي تحول دون تنزيل هذه الرؤية،بل اكتفى بإلقاء العرض،وذكّرالجميع بأنه سيعقد ندوة صحفية في  قاعة أخرى.

وهنا طالبه رئيس المجلس الجماعي لأكَاديرطارق القباج ونائب رئيس المجلس  البلدي لتارودانت محمد جبري،بأن يعقد هذه الندوة الصحفية هنا بالقاعة الكبرى أمام جميع الحاضرين،حتى يستمع الوزيرللتدخلات والأسئلة،لكن هذا الأخير أصر في نوع من الهروب على عقد ندوة صحفية ستخصص للصحفيين فقط بعيدا عن الأسئلة التي ستحرجه من قبل المهنيين والفاعلين في الميدان .

وأوضح طارق القباج للجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية أنه لايعقل أن نصادق على هذا البرنامج دون مناقشته،لأنه أولا فرض علينا من فوق،وثانيا لم يؤخذ برأي الجماعات المحلية فيما يتعلق أساسا بالوعاء العقاري الذي ستقام عليه تلك المشاريع لأن معظم الأراضي يحتاج إلى اللجوء إلى مساطر نزع الملكية والتسوية المادية للملاكين وذوي الحقوق.

واستدل على ذلك بمنطقة تماونزا التابعة لبلدية أكَادير،وليس لجماعة أوريركما ورد في برنامج الوزارة،أضف إلى ذلك يقول القباج هناك مشاريع سياحية بدأت في الإنجاز ولم تحصل إلى حد الآن على تراخيص من الجماعة المحلية كما هوالشأن بالنسبة لمحطة تغازوت،وقد أكد ذلك شخصيا وزيرالسكنى والتعمير،ويؤكده رئيس جماعة تغازوت محمد بوعود.

كما أن منطقة فونتي(صونابا) تعرف مشاكل عويصة من ناحية تسوية ملف العقار من قبل شركة لاسميت وغيرها من الأمثلة التي تحتاج إلى تشاوربين الوزارة والجماعات المحلية والوكالة الحضرية والسلطات المحلية والفاعلين السياحيين لإيجاد حل لمشكل التراخيص والإلتزام بالتصاميم المعمارية والتسوية النهائية للأراضي التي ستقام عليها المشاريع،علما أن المنتخبين يعانون كثيرا من ضغط السكان الملاكين لهذه الأراضي.

 

.عبداللطيف الكامل

 

مشاركة