الرئيسية الصحة بين الحياة والموت : اصابة امرأتين بالشلل، بعد عمليتين قيصريتين بإحدى المصحات

بين الحياة والموت : اصابة امرأتين بالشلل، بعد عمليتين قيصريتين بإحدى المصحات

كتبه كتب في 21 مايو 2013 - 09:36

مازالت امرأتان نقلتا على وجه السرعة  من إحدى المصحات الخاصة الموجودة بمدينة سطات إلى مصحة الشفاء بالدار رالبيضاء ، حيث ترقدان بين الحياة والموت بعدما أصيبتا بشلل تام فور إجراء عمليتين قيصريتين بعد فترة حمل جد عادية.

يتعلق الأمر بامرأة ( 36 سنة  ) تعمل إطارا بالخطوط الجوية الملكية، وأخرى تبلغ من العمرحوالي 28 سنة، أدخلتا إلى مصحة خاصة توجد بحي الفرح بسطات يومي 14 و15 ماي 2013 من أجل الوضع ، حيث أجريت لهما عمليتان قيصريتان كللتا بالنجاح، قبل أن تتعرض الأولى لصعوبات في التنفس واختناق ، ثم الدخول في غيبوبة حادة، تبعها شلل كلي. أما الثانية فأصيبت بنفس الأعراض ، بالإضافة إلى تعرضها لشلل نصفي.

أخ الضحية الأولى في تصريح لجريدة »الأحداث المغربية» أشار إلى أن أخته التي  تعمل كإطار في الخطوط الجوية الملكية ، تقطن بمدينة الدار رالبيضاء، حين شعرت بمخاض خلال شهرها التاسع من الحمل ، قررت إجراء عملية الوضع بمدينة سطات، حيث توجد أمها، و نزولا عند رغبتها تقرر إجراء العملية القيصرية يوم 15 ماي 2013 بدلا من يوم 16 ماي ، حتى لا يتزامن  وضع مولودتها مع ذكرى العمليات الإرهابية التي اهتزت لها مدينة الدار البيضاء ، مضيفا أن الأمور مرت في أحسن الظروف، انطلاقا من التحاليل والكشوفات وعمليتي التخدير  والجراحة ،حيث وضعت طفلة ،قبل أن تحس باختناق حاد بفعل تسرب مادة التخدير إلى رئتها، ودخلوها في غيبوبة،نتج عنها شلل كلي.

يقول أخ الضحية” فرحت لما سمعت خبر وضع أختي،وقررت زيارتها بالمصحة الموجودة بحي الفرح،إلا أني وجدتها في حالة  صحية مزرية، تتنفس بصعوبة كبيرة.حاولت معرفة مايجري بدون أجوبة مقنعة من إدارة المصحة التي عملت مديرتها على نقل أختي على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الموجودة بمدينة الدار البيضاء من أجل إنقاذها رفقة امرأة ثانية تعرضت لنفس الحالة.وبالفعل تكفلت إدارة المصحة بنقلهما وتحمل جميع المصاريف”.

مصادر عليمة أكدت لجريدة »الأحداث المغربية» أن الفحوصات الدقيقة التي أجريت على السيدتين أثبتت أن الجوانب التقنية لعملية التخدير والعملية القيصرية سليمة،فيما تم ارسال عينة من مادة التخدير (البنج) التي من المرجح ان تكون سبب تدهور حالتي السيدتين إلى المختبر قصد التحليل والتأكد من ذلك.

أخ الضحية الأولى يحمل كامل المسؤولية لإدارة المصحة و يستعد لمتابعتها قضائيا ،وجه نداء عبر منبر جريدة »الأحداث المغربية» إلى وزير الصحة لإرسال لجنة قصد فتح تحقيق عميق في الموضوع والوقوف على ما أسماه بـ”جريمة إنسانية” ارتكبت في حق سيدتين دخلتا إلى المصحة المذكورة من أجل الوضع وخرجتا منه مشلولتين، بين الحياة والموت.

سطات : حسن حليم

 

مشاركة