الرئيسية عدالة تيزنيت : مسن وزوجتاه يوقفون جلسات المحكمة

تيزنيت : مسن وزوجتاه يوقفون جلسات المحكمة

كتبه كتب في 16 مايو 2013 - 10:25

فاجأ أفراد أسرة من دوار إد غزال بدائرة لخصاص بإقليم سيدي إفني بداية الأسبوع الجاري كل من كان داخل قاعة الجلسات بابتدائية تيزنيت بمن فيهم هيأة المحكمة، وذلك حين انطلق الابن الشاب بالصراخ محتجا على المنحى الذي يسير فيه ملف الأسرة مع خصمهم الذي يتهمونه بالاستيلاء على منزلهم  بعد إفراغهم منه بالإكراه والتهديد والمهاجمة بشتى وسائل الترهيب‪.‬

رفع الشاب الغاضب صوته وسط قاعة الجلسات بكل ما أوتي من قوة مرددا : ” أنا بالله والشرع …هذا ظلم ” وبدأ في نزع ملابسه قطعة قطعة في طريقه لمغادرة القاعة واستمر في ذلك حتى لم يبق على جسمه سوى تبانه الذي يستر به عورته، ومشى في الشارع بدون اتجاه.

لكن الذي خلق الحدث الأكبر في  الواقعة ذاتها ليس الشاب الذي غادر قاعة الجلسات بل أبوه السبعيني والمدعوم بزوجتيه وهو الذي لم يكتف بعبارات التنديد والشجب لما يراه ظلما في حقه، بل توجه لأعضاء الهيئة ممطرا إياهم بأصناف من السب والقذف .

وأمام قوة صراخ العجوز وترديد زوجتيه من ورائه لعباراته اضطر رئيس الهيئة القضائية إلى رفع الجلسة خاصة بعد انسحاب كل من كان فيها من أعضاء هيئة الدفاع والمتقاضين وتبعهم المواطن الغاضب إلى بهو المحكمة حيث التحق به نائب لوكيل الملك محاولا تهدئته وثنيه عن  كيل المزيد من الاتهامات للقضاة، إلا أن كل ذلك لم يوقف ثورة الشيخ أحمد الذي صعد درج الطابق العلوي حيث مكاتب القضاة ووكيل الملك ونوابه، ليطلق العنان للسانه في وجه كل من صادفه في طريقه من القضاة، مرددا أن خصمه له ملفات تعد بالمئات وكلها تحكم لصالحه، بل وبلغت جرأة »الثور الإسباني الثائر» ،على حد وصف أحد الحضور لهذا الموقف، أن طالب ملك البلاد بإيفاد لجنة إلى محكمة تيزنيت للكشف عن الجهات التي تدعم خصمه في كل نزاعاته القضائية بنفس المحكمة وكلها تُحكم لصاحبه.

ولم يبال الشيخ الغاضب بتهديدات نائب للوكيل بأنه إذا لم ينصرف لحال سبيله فسيضطر لتحرير محضر واعتقاله، لكن رد الشيخ كان: » بالهتاف بحياة الملك « مطالبا مخاطبه باعتقال من يستحق ذلك ويقصد خصمه، قائلا لنائب وكيل الملك إن النيابة العامة وقضاة يدعمونه ويساندونه في ظلمه  وتراميه على أملاك غيره في كل من الاخصاص وإفني وتيزنيت ومناطق أخرى  .

وبعد حوالي نصف ساعة من الزمن، كانت مدة توقف الجلسة، استطاع أحد نواب الملك أن يقنع الشيخ ومن معه بالعودة إلى قاعة الجلسات وقول ما يريد قوله بكل هدوء والطعن في أي شاهد ضده بما يملكه من مبررات الطعن فيهم. جاء ذلك بعد حديث الشيخ عن أن خصمه يستقدم شهوده من مختلف مدن المغرب لسلب ضحاياه أملاكهم، لتستأنف بعدها قاعة الجلسات سيرها العادي.

مشاركة