الرئيسية مجتمع ساكنة تارودانت تعبر عن تضامنها مع أسرة الطفلة المغتالة

ساكنة تارودانت تعبر عن تضامنها مع أسرة الطفلة المغتالة

كتبه كتب في 15 مايو 2013 - 11:11

نفذ أهل تارودانت مسيرة للتضامن مع أسرة فطومة الغندور، الطفلة المغتصبة والمغتالة، تلبية للنداء الذي دعت فيه تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بتارودانت، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة سلمية، إحساسا منها، كما ورد في بيانها الصادر بالمناسبة، بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، واستشعارا بالدور المنوط بها وغيرتها الوطنية الصادقة، واعتبارا لما عرفته حاضرة سوس حيث اختطفت طفلة بريئة لم يتجاوز عمرها السنتين ونصف السنة واغتصابها بطريقة وحشية، ثم الإجهاز عليها لكونها صرخت من شد الألم والجاني يمارس عليها الجنس في مكان مهجور بحي جنان أخياط.

أمام هذا الحدث الذي اهتزت له المشاعر محليا ووطنيا، ومس سمعة المدينة للمرة الثانية بعد جريمة المجرم الخطير والمعروف بـ”سفاح تارودانت” عبد العالي حاضي، خرجت في حدود الساعة الخامسة من مساء أول أمس الأحد، حشود غفيرة من أبناء المدينة من مختلف الشرائح، نساء وشيبا وشبابا وأطفالا، تتقدمهم أسرة الفقيدة التي اغتالتها أيادي الشر.

مسيرة جابت أزقة وشوارع المدينة، ورفعت فيها الحشود صور الضحية فطومة الغندور. من ساحة العلويين، ساحة  “أسراك” سابقا، وبعد وقفة احتجاجية لم تدم طويلا، انطلقت المسيرة الحاشدة التي شارك فيها العشرات من أبناء المدينة، في اتجاه ساحة 20 غشت خارج ما تبقى من سور المدينة العتيق، مرورا بزنقة الحدادة، ساحة النصر (تالمقلات)، وطريق بئر أنزران، ومجمع الأحباب، ثم ساحة باب القصبة.

المسيرة السلمية رفع فيها المتظاهرون شعارات غاضبة وهم يرددون بصوت واحد “فطومة حياتك مشات.. مشات بالرشوة والأتــاوات”، و”الطفولة مغتصبة.. واش حنـــا فالغـــابة”، بالإضافة إلى شعار “رغم التهميش والإهانة.. تارودانت لوبـــانة”، و”لا إله إلا الله.. المجرمين أعداء الله”، وغيرها من الشعارات والتي تدعو إلى رد الاعتبار للمدينة.

وكما جاء في بيان التنسيقية الذي تتوفر “الأحداث المغربية” على نسخة منه، استنكر المحتجون الاعتداءات المتكررة على الأشخاص وممتلكاتهم، محملين المسؤولية كاملة إلى الإدارة العامة للأمن الوطني، وذلك بسبب ما تعاني منه المدينة من خصاص في الموارد البشرية، مطالبين المصالح الأمنية ببذل قصارى جهودهم لحماية المواطنين، وكذا دعوة كافة الأطراف الأخرى من مجلس بلدي ومجتمع مدني وساكنة المدينة، إلى الانخراط الفعلي واللامشروط  للحد من الجريمة واستفحالها.

على هذا المنوال وعلى طول المسافة الرابطة بين ساحة أسراك إلى ساحة 20 غشت، عبر المحتجون عن امتعاضهم وتذمرهم مما عاشوه من كوارث، وكان الختام بقراءة الفاتحة على الروح الطاهرة للفقيدة فطومة الغندور.

الأحداث المغربية

مشاركة