الرئيسية عدالة ورزازات : تفاصيل اغتصاب فتاة بطريقة وحشية وإصابتها بجروح خطيرة بعد إقدامها على محاولة انتحار

ورزازات : تفاصيل اغتصاب فتاة بطريقة وحشية وإصابتها بجروح خطيرة بعد إقدامها على محاولة انتحار

كتبه كتب في 2 مايو 2013 - 23:06

اهتز الرأي العام المحلي بإقليم تنغير على وقع جريمة اغتصاب بشعة لفتاة تبلغ من عمرها 17سنة في دوار حارة المرابطين جماعة تودغى السفلى بإقليم تنغير ،وقائع الجريمة تعود إلى بداية الاسبوع الجاري حيث اعترض الجناة الثلاثة سبيل الفتاة التي كانت عائدة من أحد الدكاكين خلال منتصف النهار واعترض الجناة سبيلها،قاومت أحدهم،غير أن إثنين اخرين كانا بانتظارها وتمكنا من إسقاطها ونزع ملابسها واغتصابها بالقوة،وقاموا بالتقاط صور لها بهاتفهم النقال ،وهددوها بفضحها وتشويه سمعتها في الدوار في حالة إقدامها على التبليغ بجريمتهم.وصرح أخ الفتاة الضحية للأحداث المغربية أن شقيقته دخلت إلى المنزل وبدت عليها اثار الصدمة النفسية والتزمت الصمت والجلوس لمدة وحيدة في بيتها تكتب رسالة ،ورفضت الاستجابة لدعوة أسرتها لتناول وجبة الغداء ،وبعد فترة وجيزة أقدمت على القفز من سطح المنزل للأسفل رغبة منها لوضع حد لحياتها،وأصيبت بجروح وكسور على مستوى الأرجل والظهر،ونقلت إلى مستشفى تنغير ثم إلى مستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات وهي في وضعية صحية ونفسية حرجة حيث أجريت لها عملية جراحية ،وحسب مصادر طبية من داخل المستشفى فإن الضحية مهددة بإصابتها بالشلل.

   وعثرت الأسرة في ملابس الضحية على الرسالة التي كتبتها قبل إقدامها على محاولة الانتحار ،وفي تصريح للسيدة سعيدة بلحديد الكاتبة الاقليمية لفدرالية الديمقراطية لحقوق المرأة بورزازات ،أشارت أنها نظرا لاعتبارات واحترام الأعراف والتقاليد والمس بالشرف في المنطقة والتي تحمل الفتاة مسؤولية الأفعال الجنسية التي تتعرض لها ،وأمام هذه الاعتبارات التي لم تستطع الفتاة تحملها قررت وضع حد لحياتها،فهي ضحية ولا تريد أن يحملها المجتمع المسؤولية ولتجنب نفسها وعائلتها الفضيحة والعار أقدمت على خطوتها ،وفي الرسالة كشفت على أسماء الجناة وأقسمت بالله أنها لم تكن المسؤولة عما وقع لها وأنها قاومت الجناة الثلاثة،وحذرت زميلاتها الفتيات منهم ودعتهن لاتخاذ الحذر والاحتياطات.

   واعتقلت الضابطة القضائية في تنغير المتهمين الثلاثة وإيداعهم السجن على ذمة التحقيق ،ودعت أسرة الضحية وفعاليات المجتمع المدني الجهات المسؤولة إلى اتخاذ أقسى العقوبات في حق الجناة ،وصرح الفاعل الجمعوي محمد الخضيري رئيس جمعية أحلام الطفولة بتنغير أن الجناة أفراد من عصابات يقومون باعتراض سبيل الفتيات والتحرش بهن مما تسبب في انقطاع العديد من الفتيات عن دراستهن ،ومنهن الفتاة الضحية التي تركت مقاعد الدراسة رغم تفوقها بسبب هذه الممارسات المشينة ،غير أنها نظرا لطبيعة الأعراف والتقاليد في المنطقة ،يفضل السكان السكوت عن هذه الجرائم مخافة “الشرف والعرض والشوهة”مما تسبب في ازدياد هذه الاعتداءات .ودعا الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة في ورزازات وجمعية أحلام الطفولة في تنغير فعاليات المجتمع المدني في تنغير الرأي العام إلى حشد المزيد من الدعم لمؤازرة الفتاة الضحية وأسرتها لإنزال أشد العقوبات على الجناة ،وكسر جدار الصمت على عن معاناة العديد من ضحايا الإغتصاب والاعتداءات الجنسية في المنطقة.

 ومن المنتظر أن تنظم في الأيام القديم عدة وقفات احتجاجية أما م مقر جماعة تودغى السفلى وأمام محكمة الاستئناف بورزازات دعما للضحية.

:اسماعيل ايت حماد

 

مشاركة