الرئيسية ثقافة وفن وارزازات: مشروع”وان سطوب شوب”سيحول ورزازات إلى مدينة سينمائية كبرى على شاكلة ما هو متواجد في هوليوود

وارزازات: مشروع”وان سطوب شوب”سيحول ورزازات إلى مدينة سينمائية كبرى على شاكلة ما هو متواجد في هوليوود

كتبه كتب في 25 أبريل 2013 - 02:40

أعلن السيد نور الدين الصايل رئيس “لجنة الفيلم بورزازات” أن مشروع “وان سطوب شوب” الذي يجري الإعداد له حاليا سيحول ورزازات إلى مدينة سينمائية كبرى،على شاكلة المدن السينمائية المتواجدة في هوليود مثل استديوهات “يونيفيرسال” و”وارنير”.

   وأوضح السيد الصايل،الذي يتولى أيضا مهمة المدير العام للمركز السينمائي المغربي،في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المجلس الإداري للجنة الفيلم بورزازات، الذي انعقد أمس الاثنين، أن هذا المشروع الضخم سيضم استديوهات “الأطلس” واستديوهات”كلا” المتواجدين حاليا في ورزازات،ليشكلا بنية واحدة،كفيلة بتوفير كل المستلزمات الضرورية لإنجاز أفلام سينمائية،دون الحاجة إلى اللجوء إلى خدمات خارج هذه البنية المتكاملة.

   وأضاف أن إنجاز هذا المشروع الضخم يتطلب توفير استثمارات مالية كبيرة جدا، مبرزا أن هذا الطموح القابل للتحقيق خلال السنوات القليلة القادمة، يتطلب توفير ضمانات من قبل الدولة، وكذلك من طرف الهيئات المحلية من سلطات وهيئات منتخبة، وعموم الساكنة المحلية.

   وأكد السيد الصايل أن لجنة الفيلم بورزازات تتوفر على دراسة خاصة بهذا المشروع يرجع تاريخ إنجازها إلى سنة 2006، مشيرا في ذات السياق إلى أن اللجنة بصدد الإعداد لإنجاز دراسة جديدة ومحينة حول هذا المشروع الضخم والطموح،تكون مواكبة للتطورات والمستجدات الطارئة في مجال الصناعة السينمائية.

   من جهة أخرى،كشف السيد نور الدين الصايل النقاب عن كون التفكير يجري حاليا حول إنضاج فكرة تأسيس مهرجان سينمائي من مستوى عالمي رفيع خاص بمدينة ورزازات،حيث سيكون هذا المهرجان في حجم وسمعة هذه المدينة بوصفها قبلة سينمائية عالمية.

   وأشار في هذا الإطار إلى أن الإعلان الرسمي عن هذا الحدث الفني الكبير يستلزم القيام بعدد من المشاورات مع القائمين على بعض المهرجانات السينمائية العالمية، إلى جانب إجراء استشارات مع بعض المختصين في قضايا تنظيم المهرجانات على المستويين المغربي والدولي، وذلك من أجل بلورة فكرة ناضجة حول الشكل والمضمون والهوية التي سيكون عليها مهرجان ورزازات السينمائي.

   وبخصوص وضعية الإنتاج السينمائي والسمعي البصري في ورزازات في الوقت الراهن،سجل المدير العام للمركز السينمائي المغربي أن سنة 2013 ستكون متقدمة جدا من ناحية المردودية مقارنة مع سنة 2012، التي شهدت بدورها تقدما بالمقارنة مع سنة 2011 من ناحية عدد الإنتاجات الأجنبية.

   وأوضح بهذا الخصوص أن ورزازات استقبلت خلال السنة الماضية 40 في المائة من الانتاجات الأجنبية المصورة في المغرب،حيث وصل مجموع الاستثمارات الأجنبية في المغرب خلال سنة 2012 ما بين 320 و 330 مليون درهم، وهو ما يشكل زيادة تتراوح ما بين 50 و 70 مليون درهم مقارنة مع حجم الاستثمارات الأجنبية المسجلة سنة 2011.

   وعزا السيد الصايل هذا التطور التصاعدي،فضلا عما تنهض به لجنة الفيلم بورزازات من ترويج، إلى العمل الدؤوب الذي يقوم به ثلة من المنتجين المنفذين المتواجدين في المغرب،والذين يقومون بمتابعة فعلية للمشاريع،وأحيانا يقوم هؤلاء المنتجون المنفذون أنفسهم بجلب الإنتاجات، وتسهر لجنة الفيلم بورزازت على تبنيها ومتابعتها.

   وأكد أن هذا التلاحم القوي القائم بين لجنة الفيلم بورزازات، والمنتجين المنفذين سينعكس بشكل إيجابي على الصناعة السينمائية في المغرب عموما، وفي ورزازت على وجه الخصوص خلال العام الجاري، معلنا في هذا السياق أن المغرب سيستقبل سنة 2013 مجموعة من المشاريع الضخمة خاصة من بريطانيا وأمريكا.

   وفيما يتعلق بمهمة الترويج التي تنهض بها لجنة الفيلم بورزازات للمغرب عموما ولورزازات على وجه الخصوص بصفتها وجهة مفضلة لاستقبال وتصوير الأفلام السينمائية والأعمال السمعية البصرية، أوضح السيد نور الدين الصايل أن الساهرين الأساسيين على تدبير شؤون لجنة الفيلم بورزازات يقومون بعمل تطوعي غير مؤدى عنه، كما أنهم يعملون بتفان منقطع النظير من أجل تطوير الصناعة السينمائية المغربية.

   وأشار بهذا الخصوص إلى الترويج بشكل احترافي ومهني على الصعيد العالمي لورزازات وللمغرب عموما كوجهة لاستقبال وتصوير الأفلام السينمائية والإنتاجات السمعية البصرية يتطلب رصد أموال ضخمة لا تتوفر عليها لجنة الفيلم بورزازات في الوقت الراهن.

   وأعرب السيد الصايل عن طموحه في أن يتم رصد الأموال الضرورية اللازمة مستقبلا من أجل الترويج لمشروع “وان سطوب شوب” على نطاق واسع عبر مختلف بقاع العالم، وذلك بعد التوصل إلى قرار بخصوص هذا المشروع المغربي الضخم والطموح، والذي حدد المدير العام للمركز السينمائي المغربي سقفا زمنيا لبلوغه لا يتعدى سنة أو سنتين على أقصى اعتبار.

               أجرى الحديث:حسن هرماس/ ومع

مشاركة