الرئيسية مجتمع موس الفساد وزبدة بنكيران !

موس الفساد وزبدة بنكيران !

كتبه كتب في 21 أبريل 2013 - 15:14

قبل يومين اكتشف الفرنسيون ومعهم العالم أنه يوجد ضمن حكومتهم الاشتراكية 8 مليونيرات فقط من أصل 38 وزيرا، وعندنا لم يكشف لنا بنكيران طيلة 15 شهرا من عمر حكومته كم مليونيرا يوجد ضمن فريقه الوزاري. وفي فرنسا دائما تابع ملايين المشاهدين عبر النشرات الإخبارية قدوم كريستيان طوبيرا، وزيرة العدل، حاملة 3 دراجات هوائية تمتلكها بقيمة 200 أورو،…وعندنا وزراء الإخوان

يطوفون على الشعب بسيارات «المرسيدس» السوداء التي تغطي نوافذها الستائر ويقودها «الشيافر».
وحتى اليوم لا يفهم كيف يدعو بنكيران ووزراؤه الشعب إلى «تزيار السمطة» وتشجيع الصناعة المحلية ورفع مؤشرات التنمية، في حين يعملون في الحكومة على رفع مبيعات سيارات المرسيدس الألمانية.
لما نشاهد في الرباط سفير دولة عظمى اسمها اليابان يتجول بسيارة اقتصادية صنعت في المغرب، نستغرب كيف لم يتخذ حتى الآن بنكيران قرارا يقضي بشراء السيارات الاقتصادية المصنعة في المغرب لتكون سيارات الخدمة الرسمية في الإدارات العمومية والوزارات، اللهم إن كان من بين وزرائنا من «ولف» المرسيدس بعدما أمضى سنوات نضاله في «الطوبيس».
وحين يقول بنكيران في تجمعاته الخطابية إنهم في العدالة والتنمية جاؤوا ليصارحوا الشعب ويقولوا له الحقيقة ويضحوا من أجله، يترجم بنكيران ووزراؤه هذا الأمر بنشر لوائح أصحاب المقالع ورخص النقل والموظفين الأشباح، لكن أمام لوائح ممتلكات الوزراء وأرصدتهم البنكية تضرب الحكومة «الطم» على ذلك. وحين تكشف الحكومة الفرنسية رسميا أن وزيرة البيئة ديلفين باثو هي أفقر وزيرة فرنسية بحساب توفير بنكي لا يتجاوز 16 ألف أورو (حوالي 18 مليون سنتيم)  نتساءل: هل يستطيع بنكيران أن يفي بوعده بالشفافية مع الشعب ويكشف الحسابات البنكية لوزرائه أمثال العنصر واضريس والضحاك وأخنوش والوديي…من حق المغاربة الذين ينتشي بنكيران بقوله إنهم صوتوا على حزبه أن يعرفوا حجم ثروات الوزراء الذين «يحكمونهم» ويتخذون القرارات باسمهم.
في فرنسا توجد وزيرة من أصل مغربي هي نجاة بلقاسم، عرف الناخب الفرنسي قبل يومين أنها لا تتوفر على متر مربع واحد من أي ملكية عقارية، وأن كل ما تملكه هو دراجة «سكوتر» في اسمها مع حساب توفير بنكي لا يتجاوز مائة ألف أورو، وعندنا أحزاب تشارك بنكيران الحكومة استفاد زعماؤها وأبناؤهم من آلاف الهكتارات من أراضي «سوجيطا وصوديا» دون أن نعرف أسماءهم وحجم ثرواتهم في الداخل والخارج. وخلال أيام قليلة فقط ستضيف الحكومة ساعة إلى التوقيت الرسمي للمملكة، والحال أن الظرف مناسب ليضيف بنكيران عاما أو عامين ويضرب بذلك عصفورين بحجرة واحدة: يتخطى الأزمة من جهة، ويقرب مدة نهاية ولايته الحكومية من جهة ثانية، طالما أنه مشتاق، كما صرح بذلك قبل يومين، إلى العودة إلى صفوف حركة التوحيد والإصلاح ليتفرغ للدعوة إلى الله.
الظاهر أن حكومة الإخوان التي تشهر ظل السيف في وجه الفساد والريع سترجعه إلى غمده، لأن «الموس الحافي ما كايقطع غير الزبدة».

 

الـمَهْـدِي الـكًــرَّاوِي

 

مشاركة