الرئيسية عدالة دفاع القاصر يطالب بتنفيذ الإعدام في حق المتهم باستخراج جثة فتاة عمرها سبع سنوات من مقبرة واغتصابها.

دفاع القاصر يطالب بتنفيذ الإعدام في حق المتهم باستخراج جثة فتاة عمرها سبع سنوات من مقبرة واغتصابها.

كتبه كتب في 21 أبريل 2013 - 11:34

التمس ممثل النيابة العامة بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الاثنين الماضي، عقوبة حبسية مدتها 20 سنة للمتهم باستخراج جثة فتاة عمرها سبع سنوات من مقبرة بسلا واغتصابها.

طالب بوشعيب الصوفي من هيأة الرباط، دفاع الفتاة الضحية بتطبيق عقوبة الإعدام في حق المتهم، مؤكدا أن الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بخمس سنوات في حق المتهم، لم ينصف العائلة المشتكية، واعتبر أن الوكيل العام سبق أن طالب بعقوبة الإعدام في حق الجاني خلال المرحلة الابتدائية، قبل أن تصدم الجمعيات الحقوقية التي نصبت نفسها مطالبا بالحق المدني بالحكم الصادر في الملف.
وأوضح الصوفي أن الخبرة الجينية التي أجريت على الحيوانات المنوية التي تم استخراجها من مهبل الضحية، يؤكد أن المتهم هو من قام بالجريمة في حق الطفلة التي لم يتجاوز عمرها سبع سنوات.
في سياق متصل، استجابت المحكمة لطلب عبد الحق افريقش، دفاع المتهم بإجراء خبرة طبية عليه، وأسندت هذه المهمة إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بسلا.

وأوضح افريقش أنه لا يعقل أن يكون شخص في كامل قواه العقلية والنفسية، ويعمل على استخراج جثة طفلة صغيرة، ويقوم باغتصابها، مشيرا أن موكله في حالة غير طبيعية.
وأكد الصوفي أن المتهم أدلى بشهادة طبية تثبت أنه مدمن على تناول القرقوبي، و لا يعاني مرضا نفسيا، معتبرا أن أنه لم يسبق له أن منحه المستشفى سريرا داخل مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بسلا.
وكانت الفضيحة هزت سلا، صيف السنة الماضية، حينما عثر على الفتاة مستخرجة من قبرها بسلا، وكشفت أبحاث الدرك الملكي، أن الجاني عمل على اغتصابها، وتوصلت الأبحاث إلى هوية مرتكب الجناية، وعملت المصالح المختصة على إرسال عينات من الحيوانات المنوية إلى مختبر الأبحاث والتحليلات التابع للدرك الملكي، وأكدت الخبرة تعرض الفتاة إلى الاغتصاب وهتك عرضها.
وكان الحكم الابتدائي الصادر عن قضاة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، نهاية السنة الماضية، أحدث ضجة حقوقية، واعتبرت أن الحكم لم ينصف عائلة الضحية، وطالبت بتنفيذ عقوبة الإعدام التي التمسها ممثل النيابة العامة أثناء تعقيبه في جلسة المناقشة.
يذكر أنه مباشرة بعد اكتشاف جثة الهالكة، انتقل مسؤولون أمنيون وقضائيون  إلى المقبرة، وأعطيت أوامر بالبحث والتحري في القضية، إذ لم يمر على استخراج الجثة سوى أياما معدودة بعد دفنها.
وكانت الهالكة توفيت بسبب حادثة سير ليلا، وبعد دفنها تربص بها الجاني ليلا، وقام بهتك عرضها، ما تسبب  في أزمة نفسية لوالدة الطفلة الضحية.

انتقادات

انتقدت جمعية «ماتقيش أولادي» الحكم الصادر عن قضاة غرفة الجنايات الابتدائية في شتنبر من السنة الماضية، واعتبرته أنه لا يلاءم حجم الضرر التي تعرضت له العائلة، وطالبت بتنفيذ حكم الإعدام في حق الموقوف، بعدما أثبتت نتائج مختبر الأبحاث والتحليلات التابع للدرك الملكي بتمارة وجود دلائل على اغتصاب القاصر وهي متوفية.

عبدالحليم لعريبي

مشاركة