الساعة تشير إلى الخامسة صباحا، سميرة وصديقتها فاطمة الزهراء غادرتا بعد انتهاء حفل زفاف إحدى صديقتهما، وتوجهتا إلى محطة سيارات الأجرة الكبيرة بباب شالة بالرباط، من أجل التوجه إلى مقر سكناهما بسلا.
وبينما كانتا تنتظران سيارة أجرة، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، تقدمت منهما سيارة على متنها أربعة شبان، حاولوا استدراجهما بعد أن طلبوا منهما مرافقتهم ،«فين غاديات يا الله انو صلوكم رآه الليل هدا ما كاينش ترانسبور» ترددت الفتاتان في الوهلة الأولى وبعد أخذ ورد وافقتا وركبتا السيارة.
غير أنهما فوجئتا بمجرد ركوبهما السيارة، بانطلاق السائق بسرعة جنونية وتغيير الوجهة صوب الطريق الساحلية للرباط، وبالرغم من استعطافهما لهم لم يكترثوا لأمرهما، وبعد أن توقفت السيارة بادر المسمى أمين إلى جر الفتاة المسماة فاطمة الزهراء من شعرها وأرغمها تحت التهديد على النزول، ومرافقته إلى أسفل الصخور الساحلية بالقرب من المحكمة العسكرية سابقا بالرباط، من أجل ممارسة الجنس عليها رغم رفضها، في الوقت التي استغلت صديقتها الفرصة بعد نزول الأشخاص الثلاثة من أجل قضاء الحاجة، بعد أن كانوا في حالة سكر طافح، لتطلق ساقيها للريح، و من ثم توجهت إلى أقرب مركز للشرطة للإبلاغ عن النازلة.
الضحية الأولى فاطمة الزهراء لم تقو على الصمود أمام مختطفها، الذي أصر بالقوة وتحت التهديد والوعيد على إنزال سروالها بغرض إشباع نزواته الغريزية، في الوقت الذي كان مشاركوه ينتظرون أن ينتهي من اغتصابها لكي يتناوبوا عليها بالتتابع، لكن من حسن حظها أن صديقتها ستنقذها من هذا الموقف المخجل والمحرج الذي سقطتا فيه، بعد أن حلت عناصر الأمن بعين المكان، وتمكنت من مطاردة المسمى أمين الذي اقتاد الضحية الأولى تحت التهديد إلى أسفل صخور ساحل المحيط بالرباط من أجل اغتصابها دون وخز ضمير.
إلقاء القبض على أمين، الذي حاول الفرار في الوهلة الأولى، تأتى بعد أن تعثر بإحدى الصخور وسقط، بحيث تمكنت المصالح المعنية من اعتقاله، وهو في حالة سكر طافح، في حين تمكن شركاؤه الثلاثة من الفرار على متن السيارة، ولا يزال البحث جاريا من أجل اعتقالهم وتقديمهم إلى العدالة، ليتم اقتياد الشخص الموقوف من أجل تعميق البحث معه.
الاستماع إلى المتهم، الذي حاول اغتصاب الضحية ، اعترف خلال الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية الولائية بالرباط، أنهم كانوا رتبوا لجلسة سمر، هو ومشاركوه الذين لاذوا بالفرار، بعد أن احتسوا كمية كبيرة من النبيذ، وأثناء مرورهم من قرب محطة باب شالة أثار انتباههم وجود الفتاتين بهذا المكان الخالي، واقترحوا عليهما إيصالهما حيث يسكنان، وبعد أن استقلتا السيارة، قرروا جماعة اقتياد الضحيتين من أجل اغتصابهما ، لكن الألطاف الإلهية حالت دون ذلك بعد مداهمتهم من قبل عناصر أمن دائرة المحيط.
الظنين أحيل أول أمس الخميس على أنظار الوكيل العام باستئنافية الرباط، من أجل النظر في التهم المنسوبة إليه، والمتمثلة في الاختطاف باستعمال ناقلة مع تعدد الجناة، و الاحتجاز ومحاولة الاغتصاب، و المشاركة والسكر العلني، في حين تم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق باقي المشاركين الثلاثة
إدريس بنمسعود . الأحداث المغربية
سوس بلوس
