الرئيسية مجتمع مدينة طرفاية تتحول إلى ورش مفتوح للمشاريع التنموية بالجنوب

مدينة طرفاية تتحول إلى ورش مفتوح للمشاريع التنموية بالجنوب

كتبه كتب في 19 أبريل 2013 - 11:06

سميت بطرفاية حسب بعض الدارسين والمؤرخين لأنها اسم مركب وتعني كلمة طرف «جانب» وكلمة «أيا» تحمل معنى «هنا» جانب البحر أو الشاطئ،  وهو اصطلاح جغرافي يرتبط بموقع المدينة الموجود بمكان صالح لرسو السفن. كما تعرف تاريخيا عند الأجانب باسم «كاب جوبي»، الذي بني ميناء ما تزال آثاره خالدة يطلق عليه «دار البحر»، نظرا لإستراتيجية هذه المدينة. وقد جسد استرجاع مدينة طرفاية التي تصادف هذه السنة الذكرى 55  محطة بارزة من النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، بالإضافة إلى هذا فقد شهدت هذه الذكرى تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومنحهم  وذوي حقوق المتوفين منهم لوحات تقديرية. وقد حضر هذا الحفل الذي عرف حضور المندوب السامي للمقاومة وشخصيات عسكرية ومدنية بما فيهم والي ولاية العيون وعامل إقليم طرفاية.

وللإشارة فقد عادت مدينة طرفاية إلى الوطن الأم يوم 15 أبريل سنة 1958، وتمت ترقية هذه المدينة إلى صفة عمالة، وامتد نفوذها آنذاك إلى مدينة أكادير، حيث شهدت عدة ملاحم تاريخية منها استقبالها لمتطوعي المسيرة الخضراء. وكانت بها أول إذاعة جهوية «صوت التحرير والوحدة»، التي ساهمت في مقارعة إذاعات التحريض. كما شهدت هذه المدينة أول ميناء بالأقاليم الجنوبية سنة 1977، الذي يشهد هذه السنة توسعة كبيرة، مما سيساهم في بلورة اقتصاد هذا الإقليم الذي يرتكز بالأساس على قطاعي الصيد والفلاحة.

وتتميز نواحي هذا الإقليم بخارطة جيولوجية ستمكن الإقليم من استثمار الصخور النفطية. وقد شهد الإقليم خلال السنتين الأخيرة عدة أوراش مفتوحة ستنعكس على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي لساكنة المدينة، التي استفادت في إطار برنامج محاربة ظاهرة التصحر من مشروع يهدف حمايتها من زحف الرمال وخلق منطقة خضراء بغلاف مالي تتجاوز قيمته 43 مليون و400 ألف درهم.‬ وجاء هذا البرنامج نتيجة التشخيص البيئي لطرفاية في إطار تنفيذ ومواكبة برنامج المذكرة 21 المحلية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بأن المدينة الواقعة على الساحل الأطلسي على بعد 100 كلم شمال مدينة العيون تعاني من حركة رملية قوية بسبب قلة النباتات، وضعف تماسك بنيات التربة، ووجود طاقة هائلة لإنتاج الرمال جراء الشواطئ الشاسعة والصخور الرملية والهضبة القارية الفسيحة، التي تكسوها تكوينات سهلة الحركة تحت تأثير التيارات الساحلية والرياح وقت الجزر‪.‬

ويعرف الإقليم بناء أكبر مزرعة رياح في إفريقيا بالجنوب المغربي بمدينة طرفاية، باستثمار نحو 90 مليون يورو. وستبلغ قدرة المشروع الذي سيقام في مدينة طرفاية 300 ميجاوات، أي نحو خمسي إجمالي طاقة الرياح في المغرب. وسيتم تمويل المشروع جزئيا بقرض قيمته 360 مليون يورو من ثلاثة بنوك مغربية هي «التجاري وفا» و«البنك الشعبي المركزي» و«البنك المغربي للتجارة الخارجية».‬ كما تم ربط الإقليم بطريق ساحلية تربط بين مدينة طرفاية ومركز فم الواد والمنجزة بغلاف مالي قدره 29839010 درهما‪.‬بالإضافة إلى بناء مركب اجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدر بـ 1034337.60درهما‪ .‬وتشهد المدينة مشاريع أنجزت في إطار شراكات منها ‪ ‬تهيئ وتأهيل ملعب لكرة القدم‪.‬ و‪ . بناء مركز صحي ودار للشباب ومتحف قدماء المقاومين

وبناء وتهيئة السوق البلدي بغلاف مالي قدره 7650160.80درهما‪.‬ وأشغال الإنارة العمومية بالحي الجديد بغلاف مالي قدره 2376049 درهما‪.‬ وتهيئة الطرق بالإسفلت الساخن بالحي الجديد بغلاف قدره 5681544 درهما‪.‬ وتوسيع مقطع الطريق الوطنية الرابطة بين مركز اخفنير ومنطقة خنيفيس على طول 35كلم بغلاف مالي بلغ 39822390 درهما‪.‬

طرفاية: محمد سالم

مشاركة