الرئيسية أخبار الجمعيات أكادير: إئتلاف الجمعيات يحتج أمام المحكمة من أجل إنصاف الخادمة فاطم

أكادير: إئتلاف الجمعيات يحتج أمام المحكمة من أجل إنصاف الخادمة فاطم

كتبه كتب في 17 أبريل 2013 - 09:06

قرابة الحادية عشرة من صباح أمس انطلقت شعارات الإئتلاف الجمعوي المناهضة لتشغيل الخادمات، اصطفوا أمام اسئنافية أكادير  وكانت حناجرهم تندد بمصير فاطمة التي قضت نحبها متأثرة بحروقها وجروحها التي حملتها معها من بيت مشغيلها إلى مستشفى الحسن الثاني.وقفة نفذت موازاة مع جلسات قاضي التحقيق التفصيلية مع المصرحين والأستاذة المتهمة بالتعذيب.

” الطفلات الخادمات، في البيوت مقتولات. الطفولة في المدرسة، ماشي الجفاف والمكنسة.  فاطمة قتلتوها، وزينب عذبتوها.المحاكم هاهي والقوانين فينا هي” واحدة من عديد من الشعارات التي كان عمر سعدون من جمعية إنصاف يررددها بتناغم مع الجمعيات المشاركة، مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال الطفولة كانت حاضرة في الوقفة من بينها أرض البشر وأرض الأطفال، وماتقيش ولدي، وصوت الطفل، وجعية أحضان، وجمعية المرأة المواطنة، ىجمعية بيتي بدورها نصبت الأستاذ النقيب حسن وهبي في هذا الملف.

النيابة العامة قررت حفظ قضية الدركي باعتباره غير معني، الأمر الذي أثار حفيظة الاستاذة مليكة مسوس التي تؤازر الخادمة فاطيم، استغربت كيف حفظت النيابة العامة الشكاية  في حق الزوج الدركي ،  رغم أنه مشارك في القضية، بينما تم الاستماع إلى الطبيب والممرضين كمصرحين، واعتبرت مسوس أن القضية مصيرية وهنا يكمن كذلك دور المجتمع المدني في الدفاع عن هذه القضية التي لا تعتبر قضية خادمة ماتت تحت التعذيب، بل كذلك قضية رأي عام وقضية قانون يجب أن يتخذ مجراه. وتساءلت مسوس كيف وجهت النيابة العامة قضية المشعلة بالفصل 304 فقط، فكيفت القضية إلى تهمة ضرب وجرح مفضي إلى الموت دون نية إحداثه، ما يعني أن العقوبة لن تتجاوز 10 سنوات في أحسن الأحوال.

الأستاذ نور الدين مقيريش ممثل جمعية صوت الطفل من جانبه أكد أن الاستماع في جلسة أمس اقتصر على الطبيب الذي باشر عملية علاج الخادمة ببيت المتهمة،وأضاف أن قاضي التحقيق بإمكانه أن يتابع أي طرف تبين له من خلال التحقيق بأنه ضليع في هذه القضية.

يذكر أن جلسة أمس تدخل في إطار التحقيق التفصيلي الذي يباشره قاضي التحقيق خليفة أوباها، وقد استمع في جلسة أمس إلى المصرحين بينهم الطبيب الذي زار الخادمة فاطيم خلال مناسبتين ببيت مشغليها، كما استمع للممرضين الذين توليا عملية مداواة حروقها قبيل أن تسوء حالتها فتوفيت بعد نقلها بمستشفى الحسن الثاني.

الدركي يتهم الطبيب بأنه طمأنه على حالتها وأن حالتها لا تستعي نقلها إلى المستشفى، غير أن الطبيب أكد في جلسة أمس التفصيلية بأنه أوصى الزوج المشغل بضرورة نقل الخادمة إلى المستشفى بسبب الحالة التي كانت عليها.

وفي ظل التجادبات بين مختلف الأطراف قررت النيابة العامة متابعة الزوجة المشغلة وحدها في هذا الملف الكبير في انتظار المجرى الذي ستتخذه مع قاضي التحقيق. وفي انتظار ذلك أكد عمر سعدون ممثل جمعية إنصاف أن لقاء مع المحامين الأربعة المؤزرين للقضية سيتم من أجل متابعة كل الأطرف المتهمة وضمنها الزوج، كما سيتم لاحقا عقد نودوة صحافية بأكادير لتسليط الضوء عن سير القضية، إلى جانب التحضير لوقفة مركزية أمام البرلمان.

 

مشاركة