أحالت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى، بداية الأسبوع الجاري، على وكيل الملك بابتدائية الرباط، أربعة موقوفين ضمنهم فتاة، ضبطوا متلبسين بممارسة الجنس، والسكر العلني والاتجار في الأقراص المهلوسة.
اتصال مجهول
تلقت عناصر أمن المنطقة الأمنية الأولى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أكد لها أن مبحوثا عنه يوجد داخل شقة بحي المحيط، وأثناء توجهها اكتشفت أنه كان يرغب في تصفية حسابات مع أشخاص، وقامت بإيقافهم ونقلهم إلى مقر الضابطة القضائية للاستماع إليهم، دون تحديد هوية الشخص المجهول. ذكر مصدر مطلع على سير الملف، أن مصالح أمن المنطقة الأولى تلقت اتصالا هاتفيا من شخص مجهول، أخبرها بوجود مبحوث عنه، داخل شقة بحي المحيط. وأثناء توجه عناصر الشرطة، اكتشفت أن المبلغ عنه غير موجود بالشقة، بينما أوقفت الشباب الأربعة، وحجزت خمورا وأقراصا مهلوسة.
وكشفت الأبحاث الأمنية أن أحد الموقوفين تسلم مفاتيح الشقة من والدته بغرض إحياء سهرة ماجنة. وبعدما كانوا على سكر بين، اتصل الشخص المجهول بمصالح الشرطة، لإيقافهم في حالة تلبس، رغم إيهامه لعناصر الشرطة، بوجود مبحوث عنه، إلا أن عناصر الضابطة القضائية، اكتشفت أن المبلغ كان يريد تصفية حسابات معهم، ما دفع به إلى الاتصال بالمنطقة الأمنية الأولى.
وأمر ممثل النيابة العامة بإبقاء الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية. وأثناء التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، اكتشفت أن شكاية مسجلة في حق الموقوفين تخص الضرب والجرح في حق سجين. وأورد مصدر مطلع على سير الملف، وجود اعترافات من قبل الموقوفين في تعاطيهم للسكر العلني والفساد، واعترف أحدهم بعلاقته الجنسية غير الشرعية مع الفتاة التي ضبطت معهم.
في سياق متصل أمر ممثل النيابة العامة بإطلاق الفتاة وخليلها، بينما أمر بإيداع شابين السجن المحلي بسلا، بتهمة السكر العلني والاتجار في الأقراص الهلوسة، كما وجه اليهما تهمة الضرب والجرح في حق مواطن يوجد هو الآخر حاليا بالسجن المحلي بالمدينة في ملف جنحي آخر.
وعرض ممثل النيابة العامة الموقوفين، الأربعاء الماضي، على هيأة القضايا الجنحية التلبسية بابتدائية الرباط، ، قصد محاكمتهم في التهم الموجهة إليهم.
وحسب ما علمته «الصباح» من مصادرها ينفي الموقوفون تهمة الاتجار في أقراص الهلوسة، وأكدوا أثناء الاستماع إليهم، أن المحجوزات من «القرقوبي» كانت بغرض الاستهلاك الشخصي فقط.
وطالب دفاع تلميذين من هيأة الحكم، بمنح السراح المؤقت لهما لأنهما يتابعان دراستهما بالسلك الثانوي بالعاصمة الإدارية، مؤكدا أن مكانهما بحجرات الدرس، وليس داخل أسوار المؤسسة السجنية.
والمثير في القضية أن زوجة السجين الذي يتهم موقوفين بالضرب والجرح توجهت إلى المحكمة قصد إخبار هيأة الحكم، أن زوجها تعرض للاعتداء على يد متهم واحد فقط، بينما رفضت المحكمة شهادتها، وأمرتها بالخروج من قاعة الجلسة.
عبدالحليم لعريبي
