الرئيسية مجتمع أم تقتل رضيعها وتقطعه إلى أشلاء

أم تقتل رضيعها وتقطعه إلى أشلاء

كتبه كتب في 9 أبريل 2013 - 11:47

لم تجد شابة في منتصف عقدها الثاني بمراكش ،ما تداري به فضيحة حملها غير الشرعي، سوى ارتكاب جريمة بشعة في حق وليدها، بعد تجردها من كل دواعي عاطفة الأمومة، وركوبها سفينة القتل في أبشع صورها ،مصحوبة بتشويه جثة. بدأت فصول الواقعة، حين أحست المعنية بنبض حياة يدب في أحشائها، دون سابق رغبة منها ،أو إرادة مسبقة. انصهارها في سوق بيع اللذة،واتخاذها من مفاتن الجسد وسيلة للكسب، أوقعها في المحظور، فحملت سفاحا، ما أوقعها في حيص بيص من أمرها، وأدخلها دوامة البحث عن مخرج من الفضيحة، متلمسة في ذلك كل السبل والطرق الممكنة، من تناول الأعشاب المسقطة للحمل، وإدمان عقاقير خارج الوصفات الطبية، ولسان حالها يردد ،كل شيء يهون في سبيل التخلص من”الوحلة”. كانت تصاريف الأقدار، تجري على غير رغبة الحامل، وظل الجنين ينمو في أحشائها، مترعا بنفحات الحياة، فيما البطن يزداد انتفاخا مع توالي الأسابيع والشهور، لتزداد معه دوامة الحيرة، وتتسع منعرجات الخوف والقلق. اقترب موعد الوضع، ولم تجد الحامل، من مكان تلجأ إليه لمداراة فضيحتها،سوى إحدى السيدات من معارفها،التي تقطن وحيدة بمنزلها بديور المساكين( الحي المحمدي)، والتي لم تجد بدا من استقبال الفتاة في محنتها، وإيوائها بمنزلها لحين أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. جاءها المخاض بمنزل مضيفتها، وتمكنت من وضع مولود متكامل موفور الصحة، ينبض بأسباب الحياة،فيما لم تخرج”عقيبتها على خير” حين أصيبت بنزيف حاد، ودخلت حالتها الصحية نفق ” الله يخرج الطرح بسلام”. انتقلت الى المستشفى، بحثا عن علاج يقيها عثرة الهلاك،واستدعت حالتها تدخلا طبيا عاجلا، تأكد معه الطاقم المعالج أن النزيف ناتج عن عملية وضع غير سوية، وبالتالي استفسارها عن مولودها، وعن ظروفه الصحية. بتلعثم ظاهر أكدت المعنية، أن الرضيع قد تركته في ذمة والدتها ،لحين انتهاء مرحلة العلاج، ما جعل الشكوك تتسرب للطاقم الطبي، الذي سارع إلى ربط الاتصال بالمصالح الأمنية، لوضعها في صورة الحدث، مع بثها لواعج الشكوك والإرتياب. الاستماع لافادة الشابة النفساء، من طرف العناصر الأمنية، وتشبثها بأقوالها التي تؤكد تركها لوليدها رفقة والدتها، انتهت بانجاز محضر رسمي، مع تحديد اسم وهوية الشابة، دون أن يدور في خلد المحققين،أن القضية ستنتهي بجريمة نكراء. غادرت المعنية فضاء المستشفى والتحقت بمنزل صديقتها بديور المساكين، لتنكب على إرضاع الوليد، في انتظار اجتياز مرحلة النفاس. بعد أيام قليلة، ستفاجأ صاحبة البيت بعد عودتها من قضاء بعض المآرب خارجا، باختفاء الضيفة ورضيعها، فيما أثار انتباهها وجود آثار دماء، تتجه مباشرة صوب شبكة الصرف الصحي ،بمرحاض البيت، ما جعل الشكوك تراودها،وتقرر معها في إطار إبراء الذمة،إخطار المصالح الأمنية بالمدينة. كانت الصدمة قوية، حين كشفت التحقيقات عن وجود أشلاء رضيع، تم حشوها ببالوعة المرحاض، صعب معها تحديد جنس المولود، ما أكد فصول جريمة نكراء، انتهت بإقدام الأم على قتل فلذة كبدها و تقطيعه إربا، تسهيلا لعملية التخلص منه ببالوعة الصرف الصحي، قبل أن تغادر لوجهة مجهولة. اختفاء المتهمة عن الأنظار، دفع لإصدار مذكرة بحث وطنية في حقها، مع انطلاق فصول بحث وتحر، لم تتطلب كثير وقت، للإهتداء إلى مكان اختفاء المعنية، وتسييجها بحبال التوقيف والإعتقال، فيما أحيلت الأشلاء على المختبر العلمي، لتحديد جنس الوليد ومجمل الظروف والملابسات المحيطة بالتخلص منه بهذه الطريقة البشعة، وكذا إجراء فحص للحمض المنوي، في أفق الإهتداء للوالد، بعد عجز الأم عن تحديد هوية،لا بالنظر لكثرة علاقاتها الجنسية بسوق اللذة.

محمد موقس / الأحداث المغربية

مشاركة