الرئيسية مطبخ وديكور أشتوكة: إحالة صاحبة ” الملحفة” المتهمة بمحاولة تفجير عيادة على جنايات أكادير

أشتوكة: إحالة صاحبة ” الملحفة” المتهمة بمحاولة تفجير عيادة على جنايات أكادير

كتبه كتب في 8 أبريل 2013 - 16:08

لم تدم المدة التي قضتها المشتبه بهافي قضية محاولة تفجير عيادة طبية في بيتها 48 ساعة بعدما أخلي سبيلها ، حتى تلقت الدعوة للمثول من جديد لدى المركز الترابي للدرك الملكي بأيت باها . فقد مسك المحققون بمعطيات جديدة  من خلال مباشرة الاستماع للعديد من الأطراف بالمدينة وادت لاعتراف مستخدمة الطبيبة بمحاولة إضرام النار بالعيادة الطبية.

التحريات قادت إلى داخل فندق سياحي بمركز المنطقة ، إذ توصل الباحثون إلى أن المستخدمة السابقة لدى الطبيبة ، دلفت إلى الفندق دقائق بعد اكتشاف قنينة الغاز والشموع داخل مرحاض العيادة ، وظلت مرتدية ” الملحفة ” التي شوهدت بها من قبل زبناء وحاضرين داخل العيادة .  مستخدمة الطبيبية ووجهت هذه المرة بحقاقئق دامغة أدت لاعترافها لتحال على الجنايات بأكادير، كما أحيلت ابنة خالتها المستخدمة في الفندق في حالة سراح بسبب عدم التبليغ.

بينت التحقيقات أن المشتبه بها دخلت في حديث مع ابنة خالتها التي تشتغل بالفندق ، وبعد لحظات خلعت “الملحفة ” واستبدلت ملابسها بجلابة قريبتها داخل النزل . التحقيق قاد إلى الاستماع إلى عاملين بالفندق ، فاستنتج الدرك الملكي تطابق المعطيات مع تلك التي تم التوصل إليها بعد تصريح ابنة الخالة التي أفادت أن قريبتها زارتها بالفعل داخل الفندق في اليوم ذاته بنفس الملابس ، واهتدى الباحثون إلى أن المستخدمة السابقة قدمت ” الملحفة ” إلى قريبتها من أجل إحراقها .

لم تجد المشتبه بها ، أمام ما واجهها بها الباحثون من تصريحات شهود وابنة خالتها ، بدا من الاعتراف معتبرة أن ما تم الإقدام عليه لم يكن سوى بدافع تهديد الطبيبة وتخويفها لاغير .

الفتاة التي أقفلت ربيعها الثامن والثلاثين ، ظلت تشتغل كاتبة لدى طبيبة الطب العام في عيادتها بمركز الجماعة الحضرية لأيت باها ، واستمرت في مهامها إلى حدود شهر غشت من السنة الفارطة حينما تم فسخ العلاقة معها لتتأجج بعدها نار الانتقام وتصل مداها يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي حد التفكير في تفجير العيادة .

 

وصل الخبر إلى مركز الدرك ، بعدما تقدمت الطبيبة ببلاغ تفيد من خلاله أن امرأة تتخفى في زي ” الملحفة ” ، وهو رداء تقليدي محلي لايظهر من المرأة إلا يديها وعيناها ، دخلت مرحاض العيادة ، وبسرعة غادرت وسط صراخ بعض الحاضرين حينها ، لتتوارى عن الأنظار دون الاهتداء إلى وجهتها الحقيقية . هرعت الطبيبة إلى المرحاض لاكتشاف جلية الأمر ، ليتم اكتشاف قنينة غاز مغلقة وبجانبها شموع موقدة .

البحث الأمني الذي بوشر على أكثر من واجهة ، قاد إلى وجود رسائل نصية كانت تتلقاها الطبيبة من مستخدمتها السابقة منذ مدة ، ممهورة بنبرات تهديد ووعيد . أمسك الباحثون بهذا الخيط باعتباره قد يميط اللثام عن خلفيات وراء الحادث الغريب عن تلك المنطقة الهادئة التي يلقبها الكثيرون بعروس الأطلس الصغير .

 ظل البحث مشدودا إلى المستخدمة المعنية حيث تم إخضاعها لبحث أولي حول تلك الرسائل الهاتفية وطبيعتها والغايات المنشودة منها ، وأنكرت المستخدمة السابقة أي صلة لها بما وقع وإن كانت لم تنف الرسائل المنسوبة إليها .

تم إخلاء سبيلها وتواصل البحث إلى أن تيسرت عملية مواجهة المشتبه بها بإفادات المصرحين ، ليتم إحالتها بعد ذلك ، يوم أول أمس السبت ، في حالة اعتقال ، على الوكيل العام للمكل بمحكمة الاستئناف بأكادير ، من أجل محاولة إضرام النار ، وفي الإطار ذاته تم تقديم ابنة خالتها في حالة سراح من أجل عدم التبليغ ، في انتظار تعميق التحقيق معهما في هذه القضية.

الصورة: الملحفة التافراوتية

سوس بلوس

 

 

 

 

مشاركة