الرئيسية ارشيف إنزكان: اعتقال شقيقين قتلا شابا ودفناه وسط الغابة، واختطفا فتاة لطلب الفدية

إنزكان: اعتقال شقيقين قتلا شابا ودفناه وسط الغابة، واختطفا فتاة لطلب الفدية

كتبه كتب في 8 أبريل 2013 - 15:39

نهاية أسبوع ساخنة بضواحي أكادير وعلى وقع المطر والدم،بطلها شقيقان،  قتل فيها شاب ودفن وسط غابة أدمين للأركان، واختطفت فيها فتاة وشرع خاطفوها في طلب الفدية، وفر اثنان من موت محقق …بطلا كل هذه الكوارث من أيت ملول. مسلسل درامي خلال نهاية الاسبوع خرج له القائد الجهوي للدرك بنفسه رفقة قائد سرية القليعة من أجل فك خيوطه مصحوبين بكل فرق التحقيق والتشخيص، والكلاب المدربة، واستعملت التكنلوجية لتحديد تنقلاتهم، ومكالماتهم الهاتفية وهم يطالبون بالفذية.

كانت البداية ليلة الجمعة عندما خرج شقيقان برفقة صديق لهما وأرفقا معهما إلى هذه الفسحة الغابوية  قاصرا مازال تلميذا، استقر المقام بالأربعة وسط حشائش وأشجار غابة الأركان والخروب أدمين، هناك شرعوا في تناول الخمرة إلى ساعة متأخرة من يوم الجمعة، وانتهى ذلك بشجار بين الشقيقين وبين صديقهما ونديمهما في هذا الجلسة، وقاد كل ذلك إلى عراك ختمه أحدهما بسكين اخترق صدر الصديق وخر صريعا في الحال. التلميذ أدرك أن الخطر يحيط به وقد يصفيانه، وتدرع بمساعدتهم على قضاء حوائجهم من أحد المحلات التجارية، ففر إلى بيته وأشعر والده بالأمر، الأب من جهته شدد على ابنه بأن يبلغ بما شاهده، وبالفعل نادى على الرقم 177 وأخطر الدركي المداوم بجريمة القتل بغابة أدمين.

كانت الأمطار تهطل بغزارة المتسامرون يفترشون جلستهم بالجانب الخلفي لسيارة الكونغو بارتنر، فجأة حولوها إلى سيارة  لنقل الأموات بعد قتل الصديق وفرار القاصر، حمل الشقيقان القتيل، في محاولة للبحث عن مكان آمن قصد التخلص من جثته، ومن سوء طالعهم، غرقت السايرة وسط الوحل، قاضطرا  للتخلص من الجثة مؤقتا بإلقائها  وسط مصرف مائي، لم يتمكنا من الحصول سيارة للإفاثة، فاستنجدا بمجموعة من الشبان ساعدوهما على تخليص العجلات من الوحل.

كان الليل سيطر على المكان عندما انطلق الشقيقان القاتلان بعربتهما نحو أحد معارفهما بجماعة التمسية ليمنحهما أداة للحفر، ويساعدهما على طمس الجريمة، فبعدما تبادلا معه مزيدا من الخمر، اشعراه بما اقترفا وبحاجتهما إلى مساعدته، وبينما كان الثلاثة قادمين نحو الجثة اضطر الشاب ليلقي بنفسه من داخل السيارة بمقربة من الدرك الملكي للتمسية ونقل فنقلوه إلى المستشفى.

بعد فشل القاتلان  في هذه المحاولة توجها من جديد إلى الغابة ونقلا الجثة إلى أعماقها فحفرا قبرا وسط حشائشها وأشجارها بمدية، أنزلا فيها جثة الصديق، وفي يوم أول أمس السبث وأمام حاجتهم إلى المال اختطفا فتاة، وتناوبا على اغتصابها كما شرعا في المناداة على شقيقتها مطالبين بفدية قدرها ألفي درهم مقابل تخليص القتاة.

تفرقت جهود الدرك الملكي بالقليعة كما بالتمسية بين البحث عن الجثة المطمورة وسط الغابة وبين مطاردة المتهمين لتخليص الفتاة المختطفة واعتقالهما وقد تكللت جهود المحققين بالترصد لتحركاتهما بسيارتهما ومطارتهما إلى غاية توقيفهما بأحد المدارات الطرقية بايت ملول.

بعد تخليص الفتاة نقلت منهارة نحو المستشفى الإقليمي بإنزكان لتقلي العلاجات الضرورية، وتم اصطحاب المتهمين نحو الغابة برفقة عناصر التحقيق بسرية القليعة للدرك الملكي، وفرقة التشخيص القضائي والشرطة العلمية والكلاب المدربة، وسهر على الأبحاث ميدانيا القائد الجهوي للدرك الملكي وقئد سرية القليعة، وكانت معاناة حقيقية بعدما فشل المتهمان في تذكر المكان الذي دفنا فيه الجثة، ولم تهتدي الكلاب إلى قبره المجهول بعدما غسلت الأمطار كل الآثار، فكانت الصدفة وحدها التي مكنت رجال الدرك من الوقوف على آثار حفر حديثة وحسط الحشائش بعدما طمس المطر معالمها.

سوس بلوس

مشاركة