الرئيسية عدالة المتهم بنشر صور تلميذات ثانوية علي الفايسبوك أمام العدالة

المتهم بنشر صور تلميذات ثانوية علي الفايسبوك أمام العدالة

كتبه كتب في 8 أبريل 2013 - 11:21

عاد”لعب الدراري” بالموقع الإجتماعي الفايسبوك، ليسيج تلميذ يتابع دراسته بإحدى المؤسسات التعليمية، بحبال التوقيف والمتابعة القضائية،على خلفية ركوبه قطار التشهير ببعض زميلاته من تلميذات المؤسسة. فجأة بدأت تتناقل الألسنة، خبر نشر صور لتلميذات،على الموقع المذكور،وهن في وضعيات مثيرة للغريزة،فيما تم اقتناص صور بعضهن في غفلة منهن ،وهن في لحظات خصوصية، لتمتد بعدها يد العبث لنشر غسيل الصور، وتعميمها على زوار الفايسبوك.

اقتداء بتقليعة”السكوبات” المتداولة على نطاق واسع،قرر التلميذ المعني أن يجد لنفسه موطىء قدم، ضمن منتجي هكذا نوع من المواقع، ولم يجد غير بعض زميلاته لرميهن بسهام” قلة الحيا” وزجهن في متاهة”الشوهة” وتلويث السمعة.

“سكوب الموحدين” كان هذا هو العنوان الذي وقع عليه الإختيار ،وتم اتخاذه كعلامة بارزة ودالة، لحشر الضحايا في شرنقة”اللي عرا لحمو، لهلا يرحمو”، وتحويلهم إلى فرجة” للي يسوا،واللي ما يسواش”، دون رادع أو وازع.

بعض الأباء وأولياء الأمور،الذين فوجؤوا بهذا الفيض من الصور،التي تجلل بناتهن وفلدات أكبادهن بثياب  “الشوهة”والتشهير، قرروا إحالة الأمر على أصحاب الأمر، وتقديم شكايات  في الموضوع للمصالح الأمنية بالمدينة.

الملاحظة المثيرة التي تم تسجيلها، على مجمل “الغسيل”الذي تم نشره بالموقع المذكور،ة كانت اقتصار الضحايا على تلميذات مؤسسة تعليمية بعينيها،دونا عن بقية المؤسسات المبتوتة ،على طول فضاءات مدينة الرجالات السبعة.

حقيقة قادت المحققين إلى تركيز البحث بمحيط المؤسسة، مع تسخير وسائل تقنية، قادت إلى غماطة اللثام عن وجه التلميذ المتورط( 19 سنة)، الذي لم يتردد في تسخير مهاراته في مجال المعلوميات، لتوريط بعض زميلاته، ليحقق بذلك  حكمة أهل الكنانة” أول ما شطح ،نطح”.

المعلومات المتوفرة ،تؤكد بأن الوصول إلى المتورط  وتعقب تحركاته على مستوى الموقع الإجتماعي الفايسبوك،قد اعتمدت  تسخير وسيلة” جايو لوكاليزاسيون”، لتثبيت موقعه الجغرافي، مع محاولة دراسة شخصيته لتحديد مستواه الاجتماعي، وكل ما يتعلق بخصوصية شخصيته وتركيبتها النفسية والثقافية، في أفق تحديد هويته ووضع حد لنشاطه.

تعقب عناوين الحواسيب المستخدمة، عبر  نافذة ال(إ.ب)، كانت بدورها تقنية تم اعتمادها لترصد تحركات صاحب الصفحة وتنقلاته ،اثناء سباحته وتنقلاته  في عالم الانترنيت، ما مكن من تحديد المحيط الجغرافي الذي يتحرك ضمنه، اثناء زرعه لبذور التشهير والفضيحة.

تقنية البلوتوت والجهل بطرق استخدام الوسائل التقنية من حواسيب وهواتف متطورة لدى العديد من القاصرات، ظل يشكل المصدر الاساسي لتزويد الصفحة بقائمة الصور،  حيث يتم الترصد بالهواتف  بالجلسات الخاصة، والتي يغفل اصحابها عن اقفال خدمة “البلوتوت”،للوصول لاقتناص لقطات كان من المفترض ان تظل حكرا على أصحابها، ونشر غسيلها على مراى ومسمع من رواد الشبكة العنكبوتية.

اغلب الضحايا من فتيات المؤسسة التعليمية، لازلن يعشن مرحلة اكتشاف الذات،تم استغلال سذاجتهن وجهلن بطرق استخدام وسائل التقنية الجديدة،  و التغرير بهن لاختطاف صور حميمية تفنن من خلالها في استعراض محاسنهن،والتصريح بممتلكاتهن الجسدية، وبالتالي وجدن انفسهن عالقات في شباك التشهير والانتقام، حين تم نشر هذه الصور مصحوبة بتعاليق مستفزة، ما سبب في رمي العديد من الضحايا في أثون الحرج، قبقل ان تتدخل المصالح الامنية بالمدينة ،وتعمل على توقيف المتورط، وإحالته على النيابة العامة، تحت طائلة  نشر وعرض صور خليعة على صفحة الانترنيت، والتشهير، وبالتالي حشره في زاوية” ما طار طير وارتفع،إلا وكما طار وقع”.

إسماعيل احريملة / الأحداث المغربية

مشاركة