الرئيسية عدالة القبض على شاب قام ببتر يد مواطن

القبض على شاب قام ببتر يد مواطن

كتبه كتب في 4 أبريل 2013 - 13:55

أسدلت مصالح الأمن بوجدة،زوال يوم الثلاثاء ثاني  أبريل الجاري الستار على حادث اعتداء شنيع تعرض له أحد المواطنين منذ حوالي سنة ونصف، على مستوى المحور الدائري المعروف لدى ساكنة المدينة “بالديوانة” اعتداء أدى إلى بتر أحد الأطراف العليا للضحية بواسطة سيف من طرف شخصين ظلا هاربين من العدالة رغم تحديد هويتهما من طرف المصالح الأمنية التي تمكنت من الإطاحة برأس المتهم الرئيسي في هذه العملية بالتاريخ السالف الذكر.

ومن المنتظر أن يتم إحالته على العدالة يوم الخميس 4 أبريل الحالي من أجل النظر في قضيته ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر حوالي 25 سنة ومن ذوي السوابق العدلية،  في انتظار وقوع  شريكه في قبضة رجال الأمن لطي و بصفة نهائية هذه القضية التي استأثرت باهتمام بالغ لدى الرأي العام المحلي، وما خلفته أيضا  من استياء عميق في نفسية أهل ومحيط الضحية.

وتعود تفاصيل الحادث إلى الثامنة ليلا من آواخر شهر أكتوبر لسنة 2011، حينما لبى  الشاب البالغ من العمر حوالي 56 سنة دعوة أصهاره لمشاركتهم مأدبة عشاء في منزلهم الكائن بالحي الحسني، امتطى دراجته النارية وأردف زوجته وراءه، يقود دراجته في الاتجاه المقصود على  مهل خوفا من بطش سائق متهور،  دون أن يدرك ويدري أن هناك ثمة عيون تتطاير منه شظايا الشر تلاحقه وتراقبه عن كثب طمعا في دراجته النارية التي كانت تبدو في حلة جديدة اقتناها من أجل التنقل وسط المدينة، لتجنب ازدحام الحافلات وغلاء تسعيرة سيارات الأجرة الصغيرة التي يبقى سعيد الحظ من  يحصل على خدماتها في المدينة الألفية وخصوصا في أوقات الذروة.

تسلح الشابان بسيوفهما وامتطيا بدورهما دراجتهما النارية، وتبعا الرجل  إلى أن لحقا به في المكان المذكور، أرغماه على التوقف ، إذ لم يجد بدا في الامتثال لأوامرهما لمعرفة غايتهما، ولا سيما أنه كان يحمل من ورائه شريكة عمره ولا يمكنه أن يفر بجلده في ظل حمولة زائدة، دون أن يعرف أن هدفهما هو الحصول على دراجته النارية، طلبا منه في بداية الأمر  التخلي على وسيلة نقله والذهاب إلى حال سبيله بدونها، أمر من الصعب تنفيذه بسهولة وخصوصا أن الأمر يتعلق بوسيلة ظل يشتغل لسنوات طويلة في مهن وحرف متعددة من أجل اقتنائها وحيازتها،  فقرر المواجهة وعدم الانصياع لقرار الشابين، فتمسك بموقفه الرافض بتسليم الدراجة النارية عن طيب خاطره، فما كان على الشابين المعتدين سوى استعمال سلاحهما إذ قاما  بتوجيه ضربات عشوائية موجعة أصابته بجروح بليغة في أنحاء متفرقة من جسده، ونالت يده الحيز الأكبر من هذه الضربات المؤلمة لكونها تمسكت بمقود الدراجة فكان جزاؤها البتر.

ليسقط أرضا مغمى عليه مدرجا في دمائه أمام أعين زوجته، في انتظار وصول سيارة الإسعاف لحمله نحو مستشفى الفارابي لتلقي العلاج الضروري الذي انتهى بإجراء عملية جراحية مستعجلة أفضت إلى بتر يده فيما تمكن الفاعلان من الفرار إلى وجهة غير معلومة واختفيا على الأنظار إلى حين التاريخ المعلوم الذي أطاح بأحدهما في شباك الأمن  في انتظار سقوط الآخر.

وجدة:ادريس العولة / الأحداث المغربية

سوس بلوس

مشاركة