الرئيسية للنساء فقط أكادير: تفاصيل تقرير طبي يؤكد احتراق 75 بالمائة من جسم الخادمة

أكادير: تفاصيل تقرير طبي يؤكد احتراق 75 بالمائة من جسم الخادمة

كتبه كتب في 31 مارس 2013 - 00:04

أجل قاضي التحقيق النظر في قضية الخادمة المتوفاة  إلى يوم 16 ابريل القادم، من أجلب مواصلة التحقيقات التي باشرها مع المشغلة المتهمة بالتسبب في إيذاء عمدي للخادمة القاصر إدى لوفاة دون نية إحداثه. وفي الجلسة التمهيدية تشبث كل طرف بأقواله السابقة، وتم إيداع المشغلة بسجن أيت ملول.

وقد كشفت التحقيقات الأولية أن الدركي استغل منصبه وتمكن في أوقات متفرقة من تحويل بيته إلى مستشفى سري من أطر وممرضين بمستشفى الحسن الثاني جلب طبيبين وممرضين من مستشفى الحسن إلى بيته قصد علاج الخادمة المصابة، الممرضين من مستشفى  الحسن الثاني يقومان بالخدمة  بطلب من طبيب داخلي بنفس المستشفى وقد داوما على علاجها بتغيير ضمادات تحيط بجسمها وأطرافها كل يوم مقابل أجر مالي، كما استدعى طبيبة أخرى عاينت حالتها وأصرت نقلها إلى المستفى. وحاول الدركي أن يستقطب لبيته طبيبة بنفس المستشفى الجهوي من قسم الحروق والجراحة التقومية التجميلية غير أنها رفضت أن تعود الخادمة داخل البيت، واتفقا على القيام بذلك بمصحة خاصة يوم السبت الماضي، وفور معاينتها بالمصحة تبين أنها دخلت في إغماءة، وأن الحروق بلغية وناتجة عن اعتداء. طبيب المستفى مكن كذلك الاستاذة الملحقة بإدارة أكاديمية التربية والتعليم من شهادة طبية سمحت بالتغيب والتكفل بالمستخدمة التي دخلت مرحلة مرضية متقدمة.

 المصحة الخاصة رفضت تقديم العلاج بدعوى عدم تخصصها في الجروح مصرة على إحالة الحالة على مستشفى الحسن العمومي وفور وصولها لقسم المستعحلات قام المستشفى بإخطار مصالح الأمن عشية يوم السبت، وفي صباح  اليوم الموالي فارقت الحياة بعدما لم يتمكن قسم الإنعاش من إخراجها من إغماءتهابعد فوات الأوان.

الأطباء والممرضون عندما كانوا يسألون المريضة قبيل فقدانها لوعيها عن سبب احتراقها وكانت المسغلة الاستاذة تتكلف بالجواب نيابة عنها مدعية أنها اصيب بحروق بعد تعريض جسمهما للماء الساخن برشاش الحمام الذي يصاب بعطل فيتغير ماؤه الدافئ إلى سائل ساخن، ولم تجب عن اسباب الجروح بآلة حادة مدعية أن الخادمة عرضت نفسها بنفسها لذلك في ظروف غامضة. وبالمقابل كشفت شهادة إحدى الجارات عند مثولها أمام الشرطة القضائية عن سماعها الخادمة تتلقى حصص تعذيب، وأنها طرقت باب بيت الدركي وتشاجرت يوما مع المشغلة، فأغلقت في وجهها الباب بدعوى أنها تتدخل فيما لا يعنيها، كما كشف حارس عمارات الدرك الملكي أنه لم يرى الخادمة تغادر عتبة البيت مند مدة طويلة.

تقرير الطب الشرعي

تقرير الطب الشرعي كشف عن احتراق 75 بالمائة من الجسم، مع وجود تختر دموي في الرأس، وكشف التقرير كذلك عن وجود انتفاخ على مستوى الجفنين، مع رضوض في الجبهة قاربت على الشفاء، وانتشار حروق من الدرجة الثانية في الوجه والأطراف العليا، وحروق أخرى من الدرجة الثالثة في الوجه والصدر، والأطراف العليا، والفخذين والأرداف والأرجل. وكشف التقرير فضلا عن ذلك عن وجود جروح ضغطية ناتجة عن الاستشفاء مع رضوض في الرأس نتج عنها التختر الدموي.

ويمكن أن نستنتج من التقرير أن الخادمة كان بالإمكان إنقادها بفحوصوات عميقة غير أن العلاج المنزلي اكتفى بمداواة الجوانب الخارجية، وقد يكون التختر الدموي في الرأس والتعفنات الناتجة عن الحروق سببا عجل بوفاة الخادمة القاصرالتي قفلت خلال أمس الخميس 14 سنة و 11 شهرا.

مشاركة