الرئيسية مجتمع كلميم : انهيار أجزاء من ضفاف وادي صياد

كلميم : انهيار أجزاء من ضفاف وادي صياد

كتبه كتب في 26 مارس 2013 - 14:12

تسبّبت الأمطار التي شهدها إقليم كلميم، في الآونة الأخيرة، في انهيار أجزاء هامة من ضفاف وادي صياد على مستوى حوض «أم غانيم»، حيث تآكل حوالي 300 متر من الجانب الأيسر لساقية «توفليت القائد»، وانهار حوالي 20 مترا من الضفة اليسرى  لساقية «توفليت القمح» بجماعة أسرير القروية.

وأثارت هذه الانهيارات، التي وقعت على مستوى السد التحويلي لمياه الفيض المنجز على وادي صياد بقيمة إجمالية تتجاوز 2 مليار سنتيم، عدة تساؤلات بخصوص دقة الدراسات القبلية المنجزة حول هذا المشروع ومدى مطابقتها للحاجيات، كما فتحت المجال للتساؤل حول مدى جودة الأشغال ونجاعتها، وعدم قيام الجهات المختصة بالمراقبة بدورها كما يجب، خاصة وأن المعاينة الميدانية أظهرت وجود تشققات تنذر بالخطر على عدة مستويات من هذا المشروع الذي تم إنجازه في الفترة الفاصلة بين سنتي 2009 و2011.
وعلمت «المساء» أن لجنة مختلطة مكونة من رئيس جماعة أسرير، والمديرين الجهوي والإقليمي للفلاحة، والمدير الجهوي للتجهيز، والمدير الجهوي لوكالة الحوض المائي، ورئيس قسم التجهيزات بالولاية، ورئيس قسم الشؤون القروية وعدد من ملاكي الأراضي الواقعة بالحوض، قامت بزيارة إلى موقع السد التحويلي، وأنجزت محضرا يـُقرّ بانجراف جنبات الضفة اليمنى لوادي صياد مما أدى إلى تآكل وانهيار جزء يقدر بـ300 متر من الجانب الأيسر لساقية «توفليت القائد»، ويؤكد عدم وصول مياه الفيض للأراضي المزمع سقيها بضفاف ساقية «توفليت القمح».
غير أن اللجنة المختلطة اكتفت في توصياتها بدعوة مصالح وزارة الفلاحة المختصة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المستعجلة التي يستدعيها الموقف من خلال تكليف مكتب للدراسات لإنجاز التشخيص التقني للمشروع، واقتراح الحلول اللازمة بتشاور وتوافق تام مع الملاكين والمستغلين عبر ممثليهم لتصحيح هذه الوضعية حتى تؤدي هذه المنشأة الدور المنوط بها.
وفي اتصال لـ»المساء» بالمدير الجهوي للفلاحة، محمد ضرفاوي، ألقى هذا الأخير باللائمة على وادي صياد الذي غيّر مجراه، ونفى وجود أي مشكل في السد التحويلي، مشيرا إلى أن إشكاليات تقنية هي التي تحول دون وصول مياه الفيض إلى الأراضي الفلاحية.
واعتبر بعض الفلاحين، في اتصالهم بـ»المساء»، أن بناء ثلاث قنوات على مستوى حوض «أم غانيم» جاء بنتائج عكسية، ففي الوقت الذي كان منتظرا أن يتم تزويد أراضي «توفليت القمح» بمياه الفيض عبر فتحتين كبيرتين على مستوى إحدى القنوات، شكّلت هذه القناة حاجزا يمنع هذه المياه من الوصول، ولم تتسرّب مع هذه الفتحات سوى أمتار مكعبة قليلة من المياه، ومما زاد الطين بلّة قيام المشرفين على بناء هذه القناة بتكديس كميات كبيرة من الأتربة في الجانب الأيمن من القناة مما شكل حاجزا طبيعيا يمنع مياه الفيض من التسرب إلى الأراضي الفلاحية.

الحسن بونعما

 

مشاركة