الرئيسية الصحة تفاصيل وفاة خادمة أكادير متأثرة بجروحها وحروقها في بيت الأستاذة المعتقلة زوجة الدركي…

تفاصيل وفاة خادمة أكادير متأثرة بجروحها وحروقها في بيت الأستاذة المعتقلة زوجة الدركي…

كتبه كتب في 25 مارس 2013 - 11:35

قضت خادمة نحبها صباح أمس الأحد بمستشفى الحسن الثاني بأكادير متأثرة بجروحها وحروقها، التي توزعت حول مختلف أنحاء جسمها، الضحية قاصر عمرها بين 16 و 17 سنة من ضواحي مدينة تارودانت، والمتهمة بتعذيبها والتسبب في وفاة مشغلتها، أستاذة تشتغل حاليا بإدارة نيابة التربية والتعليم بأكادير، بينما زوجها المتهم بالتستر عن هذا الفعل دركي تابع للقيادة الجهوية بأكادير يقطن بعمارات الدرك الملكي بحي تابورجت .

تعرضت الخادمة منذ حوالي 10 أيام لتعذيب سادي نتجت عنه ثلاثة جروح غائرة على مستوى اليد والعنق والظهر إلى جانب تشوهات على مستوى الوجه والجسم ناتجة عن حروق، وقد تم الإبقاء على الخادمة  بالبيت واكتفت ربة البيت بتقديم علاجات لها بأدوية تقتنيها من صيدلية الحي، غير أن حالتها الصحية تدهورت، وارتفعت حرارة جسمها ولم تعد تقدر عن الكلام، لتضطر المشغلة إلى نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بعد زوال أول أمس، وفي صباح أمس فارقت الحياة. غير أن مصادر مطلعة أكدت أن المشغلة استقدمت أطباء عاينوا حالة الخادمة وقدموا لها وصفات، ولم يتم نقلها حتى أصبحت لا تقوى عن الكلام.

قسم المستعجلات بالمستشفى، أشعر مصالح المداومة الأمنية بشكوكه حول تعرض خادمة لإيذاء عمدي بليغ بمختلف أنحاء الجسم، وعند الانتقال تبين أن الضحية تعاني من اضطرابات صحية خطيرة، ومن آثار حروق ظاهرة بالعين المجردة إلى جانب جروح غائرة بآلة حادة، فتم الاستماع إلى الأستاذة المشغلة بأمر من النيابة العامة في حالة سراح. بينما تعذر عن الشرطة القضائية فتح تحقيق مع الضحية بسبب عدم قدرتها عن الكلام، فأرجؤوا ذلك ليوم أمس غير أنها فارقت الحياة لتترك للشرطة مهمة فك ألغاز هذه الجريمة.

شهادة المتهمة قبيل إيداعها رهن الحراسة النظرية بعد زوال أول أمس، تفيد بأن الخادمة عرضت جسدها خطأ للماء الساخن بحمام البيت، فنتجت عنه تلك الحروق والتشوهات، وقامت بعلاجها بأدوية تقتنيها من الصيدلية القريبة من الحي، إلى أن قررت نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني فلم تلبث به سوى 18 ساعة لتغادر الحياة.

وينتظر الاستماع إلى رجل الدرك الملكي المتهم بالتستر على فعل اقترفته زوجته، وعدم تبلغيه وتقديمه المساعدة اللازمة لشخص في خطر، بعدما حولت الأسرة البيت إلى مصحة سرية لعلاج الفتاة وإخفاء معالم الجريمة.

أسرة الضحية تقبع بجبال تارودانت ولا علم لها بما جرى لابنتها إلا بعد وفاتها صباح أمس، ومن المنتظر أن يتم الاستماع إلى الأب بعد عصر أمس.

سوس بلوس

مشاركة