الرئيسية أخبار الجمعيات ورزازات : تحديد الاستراتيجية المستقبلية لتنمية المنطقة

ورزازات : تحديد الاستراتيجية المستقبلية لتنمية المنطقة

كتبه كتب في 21 مارس 2013 - 13:17

احتضنت مدينة زاكورة يوم السبت المنصرم أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة ،وركزت على تقييم حصيلة عمل المؤسسة خلال السنة الماضية، إضافة إلى مناقشة في استراتيجية العمل والأنشطة المستقبلية للمؤسسة.وترأس اللقاء الرئيس المؤسس محمد رشدي الشرايبي، رئيس المؤسسة والرئيس المنتدب السيد السعيد أمسكان وعامل إقليم زاكورة السيد عبد الغني الصمودي والأعضاء العاملون والمنخرطون وبعض المنتخبين .

و دعا محمد رشدي الشرايبي الرئيس المؤسس لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة إلى انكباب أعضاء هذه المنظمة على صياغة برامج ومشاريع وفق أجندة تدريجية محددة ،تراعي ترتيب الأولويات في استهداف المناطق الأكثر هشاشة ،واعتماد المقاربة التشاركية في الإعداد والتنفيذ،مع مراعاة الانسجام والتكامل مع البرامج القطاعية العمومية، وأوضح الشرايبي ضرورة تركيز المؤسسة على المشاريع الموجهة للفلاحين الصغار والحرفيين والصناع التقليديين، والأنشطة السياحية الصغرى والمتوسطة، وسائر الأنشطة المدرة للدخل في إطار الاقتصاد الاجتماعي التضامني، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والمحافظة على البيئة، والاهتمام بالتعليم والثقافة والفن، والتشجيع على ممارسة الأنشطة الرياضية.
وبعدما ذكر بأن المغرب مقبل على تنزيل نظام الجهوية المتقدمة، دعا السيد الشرايبي أعضاء المؤسسة إلى تقييم العمل المنجز خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك من أجل بلورة خارطة طريق جديدة للمؤسسة من أجل رفع وثيرة عملها، والبحث عن الصيغ الممكنة لتعميق التواصل والتشاور المستمر بين كافة الأعضاء، ومضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف النبيلة للمؤسسة، والمساهمة في تحسين وضعية الساكنة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لها.
وقال الشرايبي إن السنوات الثلاث الماضية من عمر مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة كانت مرحلة تأسيسية، حاولت خلالها المؤسسة قدر المستطاع وضع اللبنات الأولى لمنظور جمعوي شامل ومتكامل، ينطلق من تشخيص دقيق لأوضاع المنطقة، وذلك بغية تحديد الأولويات والوسائل التي يتطلبها العمل الجمعوي الناجع.
كما أكد السيد السعيد أمسكان ،الرئيس المنتدب للمؤسسة،أن مجهودات المؤسسة في السنوات الماضية انكبت بالخصوص على العمل الاجتماعي والرياضي والثقافي ، وتتميز هذه الخدمات بالقرب وانعكاسها بشكل مباشر على أوضاع الساكنة المحلية.
وأضاف السيد أمسكان، أن مؤسسة ورزازات الكبرى اهتمت ايضا بفك العزلة عن منطقة ورزازات الكبرى، مسجلا أن هذا الموضوع يحظى بالأولوية ضمن انشغالات المؤسسة لما له من وقع على الدفع بعجلة التنمية الشاملة، للأقاليم الجنوبية بصفة عامة.
وركزت مداخلات أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة ورزازات الكبرى على جملة من القضايا من قبيل خلق لجن وظيفية يُعهد إليها بالتفكير في بلورة مشاريع تنموية قابلة للتنفيذ ، وذلك بعد تشخيص واقع الحال، وتحديد الحاجيات و تصنيفها حسب الأولويات.
وتطرق المتدخلون إلى ضرورة التفكير في تنظيم لقاء تواصلي سنوي للكفاءات المنحدرة من المنطقة قصد الإسهام بتصوراتها في تنمية منطقة ورزازات الكبرى، كما أكدوا على ضرورة إعطاء أهمية لقطاع الماء الصالح للشرب خاصة في إقليم زاكورة لتجاوز معاناة بعض المناطق في الاقليم للحصول على هذه المادة الحيوية، إضافة إلى ضرورة تقديم الدعم الكافي لقطاعي التعليم والصحة في المنطقة.
وتمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمؤسسة برسم سنة 2012 وعلى هامش أشغال المجلس الإداري لمؤسسة ورزازات الكبرى، و تم تقديم عرضين تناول أحدهما الدراسات الخاصة بإنجاز النفق الطرقي تيزي نتيشكا، و تطرق العرض الثاني للمشاريع الجارية خاصة المتعلقة بإصلاح وتهيئة مختلف المحاور الطرقية بالإقليم.

 

سماعيل ايت حماد

مشاركة