الرئيسية عدالة تفاصيل وتطورات جديدة في قضية أشلاء فتاة عثر عليها ببئر

تفاصيل وتطورات جديدة في قضية أشلاء فتاة عثر عليها ببئر

كتبه كتب في 20 مارس 2013 - 14:55

تحاليل الحمض النووي كشفت هويتها والنيابة العامة أذنت بدفنها …. علم من مصدر مطلع، أن النيابة العامة بفاس أذنت لعائلة فتاة ضحية جريمة قتل غامضة، بدفن أشلاء جثتها التي عثر عليها قبل نحو شهر ونصف الشهر في بئر مهجورة على بعد نحو 22 كيلومترا ضواحي المدينة، مشيرا إلى أن العائلة تسلمت الجمعة الماضي، الأطراف لدفنها في مقبرة بالمدينة، بعدما اتضح أنها تعود إلى قريبتهم التي اختفت في ظروف غامضة.

وتطابقت التحاليل الطبية التي أجريت على الحمض النووي لأطراف الفتاة الضحية وأفراد من عائلتها، ما تم الجزم معه أن تلك الأشلاء التي بقيت في مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس بعد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، لقريبتهم المختفية، فيما لم تنجح الأبحاث التي بوشرت في الملف، في فك لغز هذه الجريمة.
وأوضحت مصادر مقربة من عائلة الفتاة، أن الضحية في عقدها الثالث، تتحدر من حي زواغة، اكترت سيارة من شركة مختصة بالمدينة، قبل أن تختفي في ظروف غامضة، إلى أن تم العثور على السيارة المكرية لدى شاب بحي لابيطة الدكارات اعتقل وأطلق سراحه بعد البحث معه، بعدما لم تتعرف عليه أم الضحية.
وأشعرت عائلة الفتاة، مصالح الأمن باختفائها، ما فتح في شأنه تحقيق بعد العثور على السيارة المكتراة، قبل أن يعثر أواخر يناير الماضي على أشلاء وأطراف فتاة بدون رأس، بعدما قطعت بطريقة احترافية وأخفيت ببئر، ليفتح بحث من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بفاس، بناء على أوامر النيابة العامة.
ونقلت الأطراف المعثور عليها، إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها إلى التشريح الطبي وتحديد هوية صاحبتها، بحثا عن أي دليل يمكن أن يفيد البحث.
وحامت شكوك حول شاب يقطن بحي هامشي بفاس ويملك منزلا قريب من مكان العثور على أطراف الضحية، يشتبه في وقوفه وراء هذه الجريمة التي اهتز لها سكان المنطقة، بعدما انتشر خبر العثور على أطراف الفتاة متناثرة داخل البئر المذكور من دون رأس، فيما يرجح أن تكون الجثة قطعت داخل منزل قبل نقلها للبئر.
وخلال التحقيق في الجريمة، راجت أخبار العثور على أداة حادة  «شاقور» بمنزل شخص مشتبه فيه يوجد بنحو 200 متر عن البئر المعثور فيه على الأشلاء بأولاد ميمون، يعتقد أنها استعملت في تصفية الضحية وتقطيع جثتها وتشويهها، فيما حامت شكوك حول وجود علاقة عاطفية للضحية مع الشاب المشتبه فيه.
ويرجح أن يكون الشاب المشتبه فيه استدرج الضحية لقضاء ليلة بالمنزل المذكور أو تكون رافقته بمحض إرادتها، ونشب إثره خلاف بينهما لم تعرف أسبابه، فيما من شأن إيقاف المتهم الذي يسابق المحققون الزمن لأجله، والاستماع إليه في محضر قانوني، فك تفاصيل وكيفية تصفيته عشيقته وتقطيعها إلى أشلاء ومكان إخفاء الرأس.
وحمل المشتبه فيه، أطراف الضحية بعد تقطيعها بإحكام، على متن أكياس قبل أن يعمد إلى إخفائها بطريقة احترافية داخل بئر مهجور، يوجد في موقع جبلي مرتفع ، بل عمد إلى رمي كمية مهمة من الأتربة على مختلف الأعضاء.
وتخلص من اليدين في بداية الأمر، ما صعب العثور عليها أثناء الشروع في الحفر، بعدما انتقلت عناصر الدرك بالعجاجرة وزملاؤهم بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس، برئاسة مسؤول في الجهاز، إلى البئر مباشرة بعد إخبارهم بالواقعة، فيما لم يعثر المحققون على رأس الفتاة الضحية الذي قد يكون تخلص منه في موقع آخر.
واستعانت عناصر الدرك الملكي بوحدات كوماندو من القيادة الجهوية بفاس وكلاب مدربة، للبحث عن الرأس المبتورة عن بقية الأعضاء، فيما رفعت عينات من الجثة، لمقارنتها مع الحمض النووي لأقارب فتاة تقطن رفقة أقاربها بحي زواغة اختفت في ظروف غامضة، شأنها شأن زميلتها ابنة حي النرجس، التي لم يعرف مصيرها.
وتبين من خلال الحالة التي بدت عليها الأطراف، أن الجريمة وقعت قبل نحو أسبوعين من العثور عليها، بما في ذلك اليدين المعثور عليهما بعد الحفر.

حميد الأبيض (فاس)

مشاركة