الرئيسية عدالة التوقيف والحبس لشرطيين أضاعا سلاحا وظيفيا

التوقيف والحبس لشرطيين أضاعا سلاحا وظيفيا

كتبه كتب في 20 مارس 2013 - 14:48

كانا في حالة سكر طافح وتبادلا الضرب والجرح مع تاجر وأحدهما أضاع المسدس والرصاص ….. أدانت ابتدائية الرباط، بحر الأسبوع الماضي، شرطيا من فرقة الصقور، بشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم، كما قضت في حق شرطي آخر بسحب رخصة سياقته مدة ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، بتهمة السكر العلني والسياقة في حالة سكر، كل حسب المنسوب إليه، وأسقطت عنهما تهمة تبادل الضرب والجرح، بعدما تنازل لهما تاجر، فيما أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، قرارا بتوقيفهما عن العمل، بعد أن كانا في حالة سكر بين، وتبادلا الضرب والجرح مع الضحية، فسقط السلاح الناري وعدد من الرصاصات من زي أحدهما، قبل أن يعثر عليه أحد المواطنين ويسلمه إلى ولاية أمن الرباط.

وذكر مصدر مطلع على سير الملف، أن الشرطيين أحيلا في حالة اعتقال من طرف الفرقة الجنائية الأولى بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، على وكيل الملك، بعد إيقافهما نهاية يناير الماضي، بعدما توجه مواطن إلى مقر ولاية أمن الرباط، لتبليغ المسؤولين الأمنيين بعثوره على مسدس من نوع «بيريتا» و10 خرطوشات قرب مقبرة الشهداء بالعاصمة،  وهرعت فرقة أمنية إلى شاطئ لوداية لتجد الشرطيين يبحثان عن المسدس، وهما في حالة سكر بين. وأحيل الموقوفان على المحكمة الابتدائية بتهم تتعلق بتبادل الضرب والجرح والسكر العلني البين والسياقة في حالة سكر.
وأفاد مصدر أمني موثوق أن الشرطيين كانا يحتسيان الخمر قرب المقبرة، ودخل أحدهما في نزاع مع تاجر كان هو الآخر في حالة سكر، وبعد رفض الأخير منحهما قنينة خمر، تبادلا معه الضرب والجرح، فأصيب التاجر الذي كان على متن سيارة «مرسيدس» بجروح في خده الأيمن، وفي الوقت الذي تشاجرا فيه، أضاع أحد الشرطيين مسدسه ومعه 10 رصاصات.
وأكد المصدر الأمني أن مواطنا عثر على السلاح الناري والرصاصات، وتوجه به رفقة شخص آخر إلى مقر ولاية أمن الرباط للتبليغ به، مشيرا إلى أن تعليمات صدرت من مسؤولين أمنيين أمرت بوضع المبلغين تحت الحراسة في انتظار التأكد من مصدر الأسلحة.
وقال مصدر آخر إن فرقة أمنية من الدائرة السابعة «أكدال» توجهت إلى شاطئ لوداية ووجدت الشرطيين في حالة سكر طافح يبحثان عن المسدس والرصاص، فنقلا إلى مقر الدائرة، فصدرت أوامر بوضعهما رهن الحراسة النظرية.
وأوضح المصدر الأمني أنه، بعدما استرجع الشرطيان وعيهما، أحالتهما الدائرة الأمنية السابعة على الفرقة الجنائية الأولى للاستماع إليهم في تهم تتعلق بتبادل الضرب والجرح والسياقة في حالة سكر والسكر العلني البين، واعترف الشرطيان بالتهم الموجهة إليهما، إذ أقرا أنهما توجها عبر سيارة إلى شاطئ لوداية قرب مقبرة الشهداء، واحتسيا الخمر، وفي الوقت الذي كان فيه تاجر على متن سيارته، قصده أحد عناصر فرقة الصقور وطلب منه مده بقنينة خمر ورفع صوت الموسيقى، وبعد رفض الأخير، تبادلا معه الضرب والجرح، فسقط المسدس والرصاص أرضا.
وأفاد العنصر الأمني أنه بعدما تأكد من ضياع مسدسه، عاد إلى المكان للبحث عنه، ففوجئ بعناصر الأمن تقتاده إلى مقر الدائرة الأمنية السابعة.
وفي سياق متصل، أمر وكيل الملك بإطلاق سراح الشرطيين، بعدما تنازل لهما التاجر الذي تعرض للضرب والجرح، وقررت النيابة العامة توجيه تهمة السياقة في حالة سكر والسكر البين للشرطي الأول، بينما وجهت إلى الشرطي الثاني تهمة السكر البين.

عبد الحليم لعريبي

مشاركة