الرئيسية مجتمع آلاف من البوليس ينتظرون الإفراج عن الترقية

آلاف من البوليس ينتظرون الإفراج عن الترقية

كتبه كتب في 19 مارس 2013 - 12:52

ظل رجال الأمن المرتبين في السلاليم الدنيا ينتظرون يوم الجمعة من كل أسبوع، أن يطلق مدير الأمن الوطني سراح الترقية التي تجميدها بدون مبرر معقول لأزيد من ثلاث سنوات، في الوقت الذي تمت فيه ترقية ذوي السلاليم العليا من عمداء بمختلف رتبهم ومسؤولياتهم. حوالي 6000 رجل أمن عبر التراب الوطني ظلوا يترقبون كل يوم جمعة موعدا لترقب هذه الترقية بشغف كبير، إما عبر الجرائد الورقية أو الإلكترونية لتحسين وضعيتهم المادية وتحفيزهم على بذل مجهود مضاعف في عملهم،غير أن الذي توصلوا به إلى حد الآن هوالزيادة في ساعات العمل مع قلة الحصيص، مما جعل دورهم مضاعفا ومضنيا في آن واحد في زمن تعاظمت فيه الجريمة بمختلف أنواعها.

ويستغرب رجال الأمن المرتبين في السلاليم الدنيا عدم تسريع ترقيتهم من حارس أمن إلى مقدم شرطة، ومن مقدم شرطة إلى مقدم رئيس،ومقدم رئيس إلى ضابط أمن، مع أنهم استوفوا المدة المنصوص عليها في قانون المهنة. وإذا كان هؤلاء يطالبون بالزيادة في الأجوروالتسريع بترقيتهم، فمن أجل تحفيزهم على العمل من جهة ومكافأتهم على المجهودات التي يبذلونها في خدمة المواطنين وتوفيرالأمن والسلامة لهم من جهة ثانية، وضمان استقرار أمن الوطن وحمايته من جهة ثالثة.

ولذلك من المفروض على الإدارة العامة للأمن الوطني أن تجعل هذه الزيادات المقررة لرجال ونساء الأمن في أجورهم، والترقيات التي خولها لهم قانون المهنة، مقرونة بالزيادة في الحصيص من خلال توفير موارد بشرية كافية بالمدن الكبرى التي تشهد اليوم تطورا ملحوظا ومستمرا في الجرائم التي أصبح المواطنون يشتكون منها. فلا يعقل أن يظل الحصيص بالمفوضيات والدوائر الأمنية محصورا في عدد قليل جدا، وخاصة بالأحياء والمناطق المسجلة من الناحية الأمنية في خانة “النقط السوداء” التي تعرف كثافة سكانية،وتشهد يوميا أفعالا وأعمالا إجرامية بشكل لافت للنظر، وعندما يحتج السكان على تزايد الجريمة كالسرقة والنهب والسطو واعتراض سبيل المارة بالسلاح البيض والضرب والجرح وجرائم القتل…يكون جواب المسؤول الأمني عن المفوضية أوالدائرة هوأنه لا يتوفرعلى العدد الكافي من رجال الأمن للقيام بالتغطية الأمنية اللازمة.

عبداللطيف الكامل

مشاركة