نظمت جمعية الأمل للمتبرعين بالدم يوم الأحد 17 مارس 2013 بساحة مسجد المحسنين بتكركورت بالدشيرة حملة للتبرع بالدم، تميزت بإقبال سكان الحي على الحملة بشكل مكثف للمشاركة في هذا الفعل الخيري بتلقائية، وتوافدوا على خيمة التبرع فرادى وزمرا، إناثا وذكورا شبابا وكهولا حيث بلغ العدد 98 متبرعا ومتبرعة مع الاعتذار لآخرين لأسباب مختلفة . وخلال هذه الحملة تجند أفراد الجمعية لشرح فائدة التبرع بالدم وكيفية الاستفادة منه، حيث كانت تشكل حلقات يتم فيها توعية المواطنين بأهمية التشبع بثقافة التبرع بالدم ومزاياها، والى ضرورة اكتساب المتبرع سلوكا تلقائيا للتبرع والمساهمة في إشاعة هذه الثقافة بين كل فئات المجتمع خاصة وان بلادنا تعيش حالات كثيرة يحتاج فيها المواطنون إلى هذه المادة الأساسية للحياة.
ورغم المجهود الذي بذله طاقم الجمعية لشرح وغرس ثقافة التبرع بالدم إلا انه يجب التفكير في تنظيم ندوات أو عروض موازية للحملة من اجل تكريس ثقافة التبرع بالدم. والتخفيف من مدة الانتظار .
إن طاقم الجمعية والعاملون معهم يستحقون كل التقدير والتكريم لما يقدمونه من تضحيات في سبيل غرس ثقافة إنقاذ الآخرين من خلال التبرع بقليل من الدم . كما ان نجاح حملات الجمعية ما كان ليتم لولا الإيمان القوي لمناضلات ومناضلي الجمعية بالقضية وصبرهم وإصرارهم على نشر هذه الثقافة، سعيا إلى تحقيق هدف توفير إكسير الحياة من الإنسان السليم لفائدة أخيه الإنسان المحتاج، فتكون قطرة دمه خير هدية يقدمها له. وتقول الإحصائيات أن كل ثلاث ثوان يوجد شخص يحتاج لنقل الدم، وأن واحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم. من هؤلاء نجد: المصابين في الحوادث بمختلف أنواعها، حالات النزيف قبل الولادة وبعدها، أصحاب العمليات الكبيرة، الأطفال الخدج (غير مكتملي النمو)، حديثي الولادة المصابين بالصفراء، المصابون بأمراض الدم ( فقر الدم المنجلي، تكسر الخلايا أو سرطان الدم..
وفائدة التبرع بالدم الاطمئنان على سلامة الصحة، حيث أن كل متبرع يخضع لفحص طبي للجسم وفحص مخبري على دمه للكشف عن أمراض صامتة قاتلة إن لم تكتشف في بدايتها مثل: التهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب، س) – السيدا – الزهري، وفي حالة وجود أي مشكلة فأن بنك الدم يقوم بتوفير الاستشارة اللازمة من قبل استشاريين متخصصين، والتوجيه إلى الجهة المناسبة لمطابقة الحالة. يساعد التبرع على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية مثلاً (الدماغ… ويساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل وعدم الخمول). ويستفيد المتبرع المنتظم بالدم من معاملة خاصة عند احتياجه أو احتياج أفراد عائلته للدم مستقبلاً لا قدر الله.
تجدر الإشارة أن جمعية الأمل للمتبرعين بالدم باكادير وانزكان وبتعاون مع المجتمع المدني دأبت منذ سنوات على تنظيم مثل هذه الحملات وفق برنامج مستمر ،وستنظم يوم 20 مارس2013 حملة أخرى بمقر عمالة انزكان ايت ملول ،تتبعها حملات إلى حدود نهاية شهر ماي . ليتجدد البرنامج من جديد مع نصب خيمة رمضان للتبرع بالدم التي أصبحت تقليدا سنويا لدى الجمعية.
