انسحبت 11 جمعية من دورة الحساب الإداري التي عقدتها بلدية مدينة الدشيرة الجهادية الأسبوع الماضي بشكل جماعي، احتجاجا على تصريحات مستشار جماعي وصف جمعيات المدينة بـ«الفاشلة» والمرتزقة والتي تخدم أجندةخارجية» حسب مصادر عليمة حضرت الدورة.
وقالت الجمعيات إنها قررت الانسحاب بشكل حضاري وسلمي من دورة فبراير لهذه السنة حتى تمر الدورة بسلام ويتم التداول في «قضية إهانة جمعيات المدينة من قبل مستشار جماعي»، والاتفاق على أشكال الرد على هذا التصرف، حسب الجمعيات المنسحبة.
وفي تصريح لرئيس جمعية المواهب فرع الدشيرة، أكد هذا الأخير على أن انسحاب الجمعيات من دورة الحساب الإداري جاء إثر «تهجم مستشار على الجمعيات الموقعة على بيان الدشيرة، واصفا إياها بالجمعيات الفاشلة و«المرتزقة»، وأضاف أن المستشار «رفع ملتمسا إلى رئيس المجلس البلدي يطلب من خلاله بوقف الدعم عن هذه الجمعيات..».
من جهته، عبر رئيس جمعية أسايس «عمر بيعتران» عن استغرابه للتصريحات الصادرة عن هذا المستشار، والتي لا «تمت بصلة للعهد الجديد»، واعتبر أن هذا دليلا على أن هذه الجمعيات التي وقعت على بيان الدشيرة بشأن الوضع الثقافي والفني بالمدينة «تزعج المجلس البلدي بمختلف مكوناته…» مؤكدا على أن الجمعيات المنضوية تحت لواء «التنسيقية المحلية للكرامة الجمعوية» ستظل مستقلة عن الأحزاب السياسية وستمارس أنشطتها رغم سياسة «الإفشال» التي يمارسها المجلس البلدي تجاهها…».
من جهته، اعتبر المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، الذي أثار حفيظة الجمعيات أن «الأمر لا يتعلق بالإساءة إلى الجمعيات المدنية, خاصة التي وقعت على «بيان الدشيرة بشأن الوضع الثقافي والفني بالمدينة»، وقال إنه كان يقصد بالجمعيات الفاشلة تلك التي لا تستطيع مواصلة عملها طيلة الموسم الجمعوي»، أما بالنسبة إلى «المرتزقة» «فلا يجب أن ننكر أن هناك بعض الجمعيات تسترزق بالعمل الجمعوي، وهذه مسألة واضحة» يضيف المتحدث الذي رفض تحديد جمعيات بعينها, مضيفا أنه إذا انزعجت الجمعيات من تصريحاته فإنه «مستعد لفتح نقاش وحوار لشرح هذه الإشكالية…»
وحول مسألة وقف الدعم عن الجمعيات، أكد المستشار أن الإجراء الوحيد الذي يعتبره «ديمقراطيا» هو «دعم المشاريع الهادفة التي ستضيف قيمة ثقافية وفنية للمدينة…»، أما في ما يتعلق بالمال العام فقد صرح المستشار الجماعي بضرورة «ترشيد نفقات البلدية وعلى الرئيس تحمل مسؤولياته في ذلك، باعتباره آمرا بالصرف».
دنيا لحرش
(صحافية متدربة)
