الرئيسية الصحة العنصر: نظام المساعدة الطبية.. قبول 93 في المائة من مجموع طلبات الاستفادة

العنصر: نظام المساعدة الطبية.. قبول 93 في المائة من مجموع طلبات الاستفادة

كتبه كتب في 13 مارس 2013 - 20:53

أعلن وزير الداخلية امحند العنصر٬الأربعاء بالصخيرات٬ أنه تم إلى غاية 28 فبراير 2013 قبول 1,3 مليون طلب استفادة من نظام المساعدة الطبية (راميد)٬ أي ما يعادل 93 % من مجموع الطلبات التي تم البت فيها.وأوضح وزير الداخلية٬ خلال حفل تخليد الذكرى الأولى لانطلاق هذا البرنامج الذي ترأسه عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة بحضور عدد من أعضاء الحكومة وممثلي الشركاء الاجتماعيين والمنظمات المهنية والدولية٬ أن هذه النسبة توازي ما يفوق 3,5 مليون مستفيد٬ وهو ما يمثل 44 في المائة من الفئات المستهدفة حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط.

واعتبر العنصر٬ في مداخلة تلاها نيابة عنه الوالي الكاتب العام للوزارة٬ أن هذه النتائج إيجابية وتعد ثمرة تضافر الجهود المبذولة على مستوى الاستهداف٬ والتي تشرف عليها مصالح الوزارة لتسريع وتيرة عملية التعميم٬ موضحا أن هذه الجهود شملت بالخصوص إحداث لجنة قيادة على المستوى المركزي لتدبير وتتبع السير العادي لهذا الورش٬ وإيجاد الحلول الناجعة لجميع الإكراهات التي تعيق السير العادي للنظام على المستويين الإقليمي والمحلي٬ إلى جانب إحداث لجان ومكاتب محلية وإقليمية دائمة خاصة بنظام المساعدة الطبية ومدها بالإمكانيات الضرورية للقيام بالأدوار المنوطة بها.

وأضاف أنه تم إلى جانب تبسيط المساطر وملاءمة الإطار القانوني مراجعة استمارة طلب الاستفادة من النظام مع تقليص الوثائق الإدارية المكونة لملف طلب الاستفادة٬ فضلا عن إحداث الوزارة لنظام معلوماتي متكامل ومندمج لتدبير طلبات الاستفادة والتبادل الأتوماتيكي مع البوابة الخاصة بالنظام من جهة٬ ومع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي من أجل إعداد بطائق الاستفادة من جهة أخرى.

واعتبارا لما يضطلع به العنصر البشري من دور في أجرأة تعميم هذا النظام٬ أشار الوزير إلى أنه تم على مستوى الإدارة الترابية تكوين ما يزيد عن 3 آلاف إطار من رجال السلطة المحلية ورؤساء خلايا تدبير النظام ومساعديهم على صعيد كل العمالات والأقاليم حول المساطر الإدارية المعتمدة والمعالجة المعلوماتية لتدبير طلبات الاستفادة من النظام.

وأضاف أن الزيارات الميدانية التي تم القيام بها مكنت من بلورة بعض الاقتراحات والتوصيات مع الفاعلين المحليين من شأنها تحسين المؤشرات النوعية والكمية لعملية تحديد الفئات المستهدفة٬ موضحا أن هذه التوصيات تتمحور بالأساس حول إحداث آليات للتنسيق بين نظام المساعدة الطبية والتأمين الإجباري عن المرض لتفادي الانخراط المزدوج٬ وتحيين الدراسة الإكتوارية قصد تبني معايير جديدة أكثر ملاءمة تأخذ بعين الاعتبار بعض المعطيات الجديدة كنفقات الأسر المترتبة عن الأمراض المزمنة المكلفة وطويلة الأمد. كما تهم هذه التوصيات إيجاد حلول للفئات التي لا يمكنها الاستفادة من هذا النظام وذلك بإخراج أنظمة أخرى إلى حيز الوجود لتمكينها من التغطية الصحية بالنظر إلى الأهداف المتوخاة من مدونة التغطية الصحية الأساسية والتي تسعى إلى توفير الحماية الاجتماعية والصحية لكافة المواطنين.

وبغية تعزيز هذه المكتسبات٬ أكد العنصر أن الوزارة تعتزم اتخاذ مجموعة من الإجراءات على المدى القصير والمتوسط تشمل تنظيم دورات تكوينية تكميلية لفائدة جميع رؤساء الخلايا الإقليمية حول تسيير وتتبع هذا النظام بشكل مستمر٬ وتعزيز الخلايا الإقليمية لنظام المساعدة الطبية بالمزيد من المعدات المعلوماتية٬ وربط جميع الباشويات والملحقات الإدارية والقيادات بالشبكة المعلوماتية لوزارة الداخلية مما سيتيح تقليص آجال معالجة ملفات نظام المساعدة الطبية.

وتخلد ذكرى انطلاق نظام المساعدة الطبية٬ الذي كان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته في 13 مارس 2012 بمدينة الدار البيضاء٬ هذه السنة تحت شعار “نظام المساعدة الطبية مشروع مجتمعي من أجل مغرب متضامن .. الحصيلة والآفاق”. وتضمن هذا اللقاء تقديم مداخلات حول الولوج إلى الخدمات الصحية (قطاع الصحة)٬ وتمويل نظام المساعدة الطبية (قطاع الاقتصاد والمالية). ويتوخى هذا اللقاء تقديم حصيلة السنة الأولى من تعميم نظام المساعدة الطبية٬ وإطلاع الرأي العام على النتائج التي تحققت بعد تعميمه٬ وتعزيز المكاسب وتقوية التعبئة من أجل ضمان استمراريته٬ فضلا عن تعزيز جهود العاملين في مجال الصحة والسلطات المحلية.

 منارة: و.م.ع

مشاركة