جريمة اهتزت لها ساكنة حي ” الرجا في الله ” بمدينة أكادير، فقد قتل الزوج شريكة حياته بقبضة يديه، والسبب شكوك تافهة شكلت له الهوس لمدة، كان صراخها يصل الجيران صباح يوم أول أمس،” وا عباد الله عتقو الروح” ولا أحد تمكن من الوصول إليها لإغاثتها مادام النزاع أسري داخل بيت مغلق، والطفلتان توجهتا إلى المدرسة.. فجأة وبعد دقائق خفت صوت الأم، دون أن يدري أحد ما يجري، وتلته مباشرة روائح غاز البوتان منبعثة من بين شقوق النوافذ.
لم يتردد الجيران في إشعار الشرطة القضائية، وبأمر من النيابة العامة بأكادير، حلت في حوالي العاشرة والنصف صباحا مصالح الشرطة القضائية والشرطة العلمية واقتحمت البيت لتجد الزوجة ممدة وقد فارقت الحياة، بينما شريك حياتها في حالة إغماء متأثرا بكمية الغاز التي استنشقتها رئتيه.
على الفور نقلت سيارة الوقاية المدنية الزوج، وأجريت له عملية إنعاش، بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، وعندما استفاق من آثار الغاز، وجد شرطيين بجواره يحرسانه، فنقل من قبلهما إلى قسم الشرطة ليخضع لعميلة ” السين والجيم” اعترف من خلالها بتلقائية بأنه قام بتصفية زوجته بعدما أمسك بخناقها بقضة يديه حتى أزهق روحها. وعندما شعر بما فعلته يديه قرر وضع حد لحياته، فأطلق قنينة الغاز واستلقى منتظرا أن يموت متأثرا بروائحها القاتلة.
وقد أحيلت الأم على مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني، في انتظار التوصل بنتائج الملف الطبي، ومعرفة اسباب الوفاة، بين وضع الزوج رهن الاعتقال الاحتياطي لدى مصالح الأمن الولائي بأكادير، ومن المنتظر أن يحال اليوم الجمعة على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، بتهمة القتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة الانتحار.
الفقيدة في الثلاثينيات من عمرها تعمل بمحل خاص للخياطة، بينما الزوج يعمل سائق سيارة أجرة يبلغ حوالي 44 سنة، أب لطفلتين لا يتجاوز عمر الكبرى 15 سنة، تتابعان دراستهما بحي الفضية، وقد توثرت العلاقة بين الزوجين مند مدة بسبب شكوك الزوج، وارتيابه من رنات هاتفية تتلقاها زوجته من مجهولين، إلى جانب تأخرها في العمل ليلا، فالفقيدة تشتغل خياطة، و شكل تأخرها خارلاج البيت انزعاجا من قبل الزوج، وقادت هذه الشكوك البسيطة إلى هذه الجريمة.
سوس بلوس
