الرئيسية عدالة سنة حبسا في حق مفتش شرطة ممتاز

سنة حبسا في حق مفتش شرطة ممتاز

كتبه كتب في 5 مارس 2013 - 14:14

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، حكما بسنة حبسا في حق مفتش شرطة ممتاز، بعدما تمرد على مسؤولين أمنيين كبار بالمنطقة الأمنية الإقليمية بالخميسات، وجلب قنينة بنزين، حاول بها إضرام النار في جسده داخل مكتب رئيس المنطقة.

وكشف مصدر موثوق أن المفتش جرى تنقيله من بني أنصار بالناظور إلى الخميسات، وطلية مدة سبعة أشهر، ظل يتردد على المسؤولين الأمنيين بالمنطقة لتمكينه من رخصة استثنائية مدتها 48 ساعة، لجلب آثات منزله من بني أنصار، وبعد رفض رئيس المنطقة طلبه أكثر من مرة، جلب قنينة بنزين في نونبر الماضي، وصعد بها إلى الطابق الثالث الذي يوجد به مكتب رئيس المنطقة، وفتح القنينة، وحاول صبها على جسده، ولولا تدخل عناصر أمنية لإنقاذه، لالتهمت النيران جسده.
وحسب المعلومات التي استقتها “الصباح” من قاعة غرفة الجنايات الابتدائية، أمر رئيس المنطقة باعتقال المفتش الممتاز، وأشعر ممثل النيابة العامة بتفاصيل الحادث، كما توصلت المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط بتقرير عن القضية.
وبعد الاستماع إلى المفتش الممتاز، أحيل في حالة اعتقال على الوكيل العام بالرباط، وأمر قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف، بإيداعه السجن المحلي بسلا، ورفض منحه السراح المؤقت.
والمثير في الملف أن المحاضر المنجزة تضمنت أن المفتش المدان كان يود صب البنزين في المنطقة الإقليمية بالخميسات، ووجه إليه قاضي التحقيق تهمة محاولة إضرام النار في ملك الغير، وتدخل ممثل النيابة العامة لمناقشة تكييف التهمة إلى محاولة إضرام النار في جسده.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصباح” من مناقشة الملف، ظل مفتش الشرطة يتردد طيلة سبعة أشهر على مكتب رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية بالمدينة المذكورة، للحصول على رخصة استثنائية لجلب آثات منزله من الناظور، و”بعد طول الانتظار تسبب له ذلك في اكتئاب” يقول مصدر “الصباح”.
وجاء رد المفتش الممتاز على المسؤول الأمني بمحاولة إضرام النار في جسده، بعدما تعرض للإهانة لأكثر من مرة، وتم الاحتفاظ به داخل مقر المنطقة تحت إشراف ممثل النيابة العامة.
وكان قاضي التحقيق أكد في قراره المحال على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، أن العناصر التكوينية لجريمة محاولة إضرام النار متوفرة بالنسبة إلى المتهم، من خلال جلبه لقنينة البنزين إلى مقر المنطقة وفتحها قصد صبها، لولا تدخل عناصر أمنية أخرى، كانت توجد بالطابق الثالث بالمنطقة الأمنية الإقليمية.
وكانت عناصر تابعة لإدارة مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا “بالديستي” دخلت على الخط، خصوصا أن المفتش  الممتاز دخل في حالة هيستيرية بعد نفذ صبره، واستغرب مصدر مطلع على سير الملف عدم استعمال مسدسه والاستعانة بقنينة بنزين فقط.

إضرام نار

ظل المفتش الممتاز يتردد على المسؤولين الأمنيين بالمنطقة لتمكينه من رخصة استثنائية مدتها 48 ساعة، لجلب آثات منزله من بني أنصار، وبعد رفض رئيس المنطقة طلبه أكثر من مرة، جلب قنينة بنزين في نونبر الماضي، وصعد بها إلى الطابق الثالث الذي يوجد به مكتب رئيس المنطقة، وفتح القنينة، وحاول صبها على جسده، ولولا تدخل عناصر أمنية لإنقاذه، لالتهمت النيران جسده.

عبدالحليم لعريبي

مشاركة