الرئيسية مجتمع تفاصيل فاطمة الزهراء التي تعرضت لهتك العرض والقتل ثم الشنق

تفاصيل فاطمة الزهراء التي تعرضت لهتك العرض والقتل ثم الشنق

كتبه كتب في 1 مارس 2013 - 19:55

تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له فاطمة الزهراء بمستشفى ابن سيناء بالرباط، الفتاة التي راحت ضحية تصفية حسابات لصراعات عائلية بمدينة تيفلت، التي وري جثمانها الثرى يوم الأربعاء بالمدينة ذاتها في موكب جنائزي مهيب، جاء صادما بعد أن كشف على أن الضحية اغتصبت بواسطة (أصبع اليد) من قبل الجاني، الذي وجه لها ضربة بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس، خلفت لها إصابة بليغة نتج عنها نزيف داخلي حاد على مستوى الدماغ، قبل أن يقرر وضع حد لحياتها شنقا بواسطة قماش إحدى ملابسها.

القتل الشنيع الذي تعرضت له فتاة بريئة ذات ست سنوات وثمانية أشهر، بعد عشرة أيام من اختطافها وطلب 15 مليون كفدية من والدتها في الوهلة الأولى، على اعتبار أن والدها يعمل جنديا بدولة ساحل العاج، قبل أن يعاود المختطف الاتصال بها ثانية ويطلب منها ثمانية ملايين كآخر فرصة إن أرادت ابنتها أن تبقى على قيد الحياة، لم تسترخص الأم المكلومة هذا المبلغ في فلذة كبدها، لكن (الله غالب العين بصيرة واليد قصيرة) ظروفها الاجتماعية المزرية لم تسعفها من أجل تقديم فدية لعتق رقبة ابنتها، ليكون مآلها القتل والتنكيل بها بطريقة لا إنسانية هزت سكان المدينة، الذين استنكروا هذا الفعل الإجرامي الشنيع خلال مسيرة حاشدة سابقة.

الاستنكار الشديد جاء غداة الإعلان عن نتائج التشريح الطبي، الذي كشف هول الاعتداء الجبان على الضحية، من طرف 19 جمعية مدنية وحقوقية بمدينة تيفلت، التي أصدرت بيانا استنكاريا، تشجب من خلاله جسامة الجرم الذي كانت فاطمة الزهراء عرضة له، والتعجيل باتخاذ الإجراءات القانونية في حق من أدينت ذمته في حادث مقتل الطفلة، مع دعوة المواطنين إلى تهدئة النفوس وضبط الأعصاب، من أجل فسح المجال للتحقيق لكي يأخذ مجراه دون تشويش أو عرقلة.

التحقيق الأولي الذي باشرته عناصر الشرطة القضائية الولائية بالرباط، التي حلت بمدينة تيفلت عقب مقتل الضحية، آخذ مجراه الطبيعي، يقول مصدر وثيق الاطلاع، ومن المرتقب أن تكشف التحقيقات الأولية عن الفاعل الحقيقي في غضون اليومين القادمين، وأن كل الفر ضيات تؤشر على أن القاتل الحقيقي لن يكون خارج دائرة عائلة الضحية، ويعول المحققون عن نتائج التحليلات بواسطة الحمض النووي، التي سيتم الإعلان عنها غدا أو بعد غد على أبعد تقدير،  بعد أن كانت مصالح الشرطة العلمية أخذت بعض العينات من البصمات وبقايا من الشعر  التي كانت وجدت على جثة الهالكة، والتي من شأنها أن تقطع الشك باليقين، وتكشف بشكل نهائي عن الفاعل الحقيقي.

جدير بالذكر، أن والد الضحية سيكون قد حل أمس الخميس 28 من الشهر الجاري، قادما من دولة ساحل العاج حيث يعمل بسلك الجندية هناك.

إدريس بنمسعود

مشاركة