سقط الفقيه ومعه حفار الكنوز في ” الحفرة ” التي نصبتها له الشرطة القضائية بتيكوين، قبل أن يحفر بيت منزل بحي الزيتون ويستخرج كنوزه. فقد اعتقل الفقيه رفقة الحفار الخميس الماضي متلبسين بالنصب على مهاجر مغربي متقاعد أوهماه بوجود كنز ببيته، وطالباه بمبالغ مالية خيالية مقابل شراء البخور. المتهمان أحيلا السبت المنصرم على ابتدائية أكادير، فيما العقل المدبر للعملية، الذي يتحدر من إيمينتانوت مازال في حالة فرار.
كانت البداية منذ حوالي شهرين، حين اتصل الفقيه والحفار بالمهاجر على رقمه الخاص، والتقياه وأشعراه بأن بيته يضم القناطر المقنطرة من كنوز الأزمان الغابرة، كما وعداه بأن يتسلم نصف ما سيتم استخراجه من جوف الأرض.
ساير المهاجر المغربي الفقيه والحفار، عندها شرع الفقيه في ترتيل القرآن، وقراءة مجموعة من الطلاسم مستعملين بعض الأشكال السحرية، التي لا يمكن إدراك كنهها بالعين المجردة، وبعد مدة من هلوسات الفقيه، كشف عن ركن من البيت ادعى لمالك البيت أنه يضم كنزا كبيرا مرصوصا داخل ” الخوابي”، غير أنه مرصود من قبل مجموعة من الجن.
الفقيه أكد للمهاجر أن الأمر يتطلب توفير 15 مليون سنتيم من البخور، وبعدما ظل يماطلهم خرجوا من أسلوب الوعيد ليسلكوا معه طريق التهديد، فلم يتردد في إبلاغ النيابة العامة بابتدائية أكادير، وبتنسيق بينه وبين الشرطة القضائية بتيكوين تم الإيقاع بالفقيه والحفار في حالة تلبس بعدما وعدهما بتسليمهما المبلغ المذكور. الفقيه من مواليد 1970 بطاطا، بينما الحفار يتحدر من جماعة إيمولاس بتارودانت.
سوس بلوس
