كانت الساعة تقارب الخامسة مساء من عشية أول أمس، عندما انهمكت خمس زبونات طبيب أسنان في الدردشة بقاعة الإنتظار، في العيادة الكائنة بشارع الحسن الثاني في انتظار دورهن، فيما جلست الكاتبة بمكتبها تملئ بعض البيانات.
لم تلاحظ الكاتبة لأول وهلة دخول شخص للقاعة، لكن حركته وهيئته أثارت انتباههن بقوة: رجل يرتدي لباسا مكونا من سروال ومعطف وحذاء أسود، يضع قناعا على وجهه ويضع قفازين.
توسط القاعة وأخرج سكينين من الحجم الكبير، ليشهرهما في وجه الزبونات والكاتبة آمرا هذه الأخيرة بإغلاق باب العيادة ونوافذها المطلة على العمارات المجاورة.
انتابت الرعشة الكاتبة وزبونات العيادة، لم يكن أمامهن سوى تنفيذ طلب ” الرجل المقنع” بإفراغ حقائبهن ومنحه ما تحتوي عليه، فيما توجه للكاتبة لفتح صندوق أتوماتيكي حيث تضع مدخول العيادة، غنم منه 700 درهم وأدار ظهره للنسوة، تاركا إياهن مذعورات.
الحادث يقع أسبوعين بعد تعرض طالب وزميلته على مستوى تمديد الداخلة، لاعتراض سبيلهما بالشارع العام من طرف مقنع يحمل سيفا، هددهما بمنحه ما يحملانه، مرغما الفتاة على إفراغ حقيبتها واستولى على مبلغ 500 درهم وهاتفها المحمول، قبل أن يختفب بحي الوفاق ببنسركاو، ورغم تدخل أمني أعقب الحادث بعد إشعار رجال الشرطة بالواقعة، تم اعتقال لص لكن لم تكن له علاقة بالحادث.
أمينة المستاري
