الرئيسية مجتمع تيزنيت بدون حافلات للنقل الحضري مع نهاية الشهر الجاري

تيزنيت بدون حافلات للنقل الحضري مع نهاية الشهر الجاري

كتبه كتب في 23 يناير 2012 - 00:20

بحلول اليوم الأخير من شهر يناير الجاري ستصبح تيزنيت بدون حافلات للنقل الحضري ، فقد اتخذ القرار من قبل  شركة أزغار الكبرى المستغلة لعقد الامتياز في القطاع، مضمونه التوقف عن الاستثمار بالإقليم رغم استعداد السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي لتجديد التعاقد مع نفس الشركة. هذا وقد أرجعت رسالة وجهتها الشركة المذكورة إلى ممثل المكتب النقابي أسباب قرار الشركة إلى » ضعف وتآكل أسطول الحافلات وعدم مواكبتها لمتطلبات وحاجيات الركاب وفق بنود دفتر التحملات، بالإضافة إلى ضعف المداخيل ونذرتها مقارنة مع المصاريف الثابتة، ناهيك عن النقل السري المتنامي والمتزايد وآثاره السلبية على الشركة مع ارتفاع قيمة الإتاوة وعدم تناسبها والتحملات المالية للشركة، وعبء رفض وتقاعس أغلبية المستفيدين من بطائق النقل المدرسي من أداء واجباتهم الشهرية «، ونتيجة لذلك أخبرت نفس الرسالة الممثل النقابي بناء على مقتضيات المادة 66 من مدونة الشغل بأن الشركة قررت إنهاء علاقة الشغل الجماعية مع مستخدميها بمجرد انتهاء مدة استغلال خطوط النقل الحضري.

وأضافت الشركة إلى مبررات قرارها قرب انتهاء مدة عقد الامتياز المحددة في عشر سنوات ابتدأت منذ 31 يناير 2002 رغم أن المجلس الإقليمي لتيزنيت قرر خلال دورته العادية الأخيرة تجديد الاتفاقية المبرمة مع صاحب الامتياز في مجال النقل بين الجماعات. ومع تناهي قرار الشركة إلى علم أزيد من مائة من مستخدميها بدأت ظلال الأزمة الاجتماعية التي سيخلفها القرار تلوح في الأفق وتتهدد هؤلاء بمستقبل مجهول، ومعها بدأت اجتماعات النقابيين تتسارع في محاولات لاستباق الزمن بما يحمي الحقوق القانونية للمستخدمين بحلول تاريخ انتهاء نشاط الشركة. وشيئا فشيئا ينتشر الخبر حتى في صفوف المواطنين مستعملي الحافلات لمدة عشر سنوات في مختلف مناحي حياتهم المهنية واليومية وتنتشر معها التساؤلات عن طبيعة المعاناة التي تنتظر هؤلاء المواطنين في تنقلاتهم، ويبقى ما يروَّج من قبل مصادر من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت من أن الشركة الإسبانية “ألزا” المعروفة في تدبير قطاع النقل الحضري بعديد من المدن المغربية قد شرع مديرها شخصيا في إجراء مشاورات مع المسؤولين بعمالة تيزنيت والمجلس البلدي لدراسة إمكانية ولوجه المنافسة على تعويض شركة أزغار الكبرى ـ يبقى هذا الخبر ـ متنفسا للمواطنين يتمنون تسريع فصوله بما يضمن التصدي للآثار السلبية للتوقف المفاجئ لخدمات اصبحت من ضروريات الناس في حياتهم اليومية فصارت جزءا منهم.

تيزنيت: سوس بلوس

مشاركة