الرئيسية عدالة القبض على متهم قام بهتك عرض خطيبته القاصر والتسبب في حملها

القبض على متهم قام بهتك عرض خطيبته القاصر والتسبب في حملها

كتبه كتب في 15 فبراير 2013 - 11:24

لم تكن عناصر دورية الجهاز 57 في عملها العادي بحي سيدي طلحة، تعتقد أنها تعتقل مبحوث عنه من بين ما جمعته ذلك المساء في حملة تمشيطية كانت تقوم بها. فمبجرد العودة للمصلحة تم تنقيط كل على حدة ليتبين أن من بين «غنيمتها» صيد ثمين، ويتعلق الأمر بشاب من مواليد 1987، الذي تبين أنه موضوع مذكرتي بحث سابقتين. المعني أظهر مفاجأته من البحث الجاري، ناكرا أية علاقة له بما يتهم به، قبل أن يحال على المصالح الولائية للشرطة القضائية للتحقيق معه في القضيتين المبحوث عليه بخصوصهما، وهما قضيتان جنائيتان في الأصل.

أحيل المتهم على القسم القضائي الأول بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي بدأت الإستماع له فيما يوجه له من تهم، وتتعلق إحداها بهتك عرض قاصر نتج عنه حمل، والثانية بمحاولة الاختطاف تحت التهديد بالسلاح الأبيض. القضيتان منفصلتان من حيث الضحايا لكنهما واحدة من حيث الفاعل، الذي له مجموعة سوابق عدلية تتراوح بين السرقات الموصوفة واستهلاك المخدرات وغيرها، لكن يبدو أن وقوعه هذه المرة قد يكون صعبا لكون القضيتان خطيرتان من بين مجموع القضايا الأخرى التي مر بهما رغم صغر سنه.

الضحية الأولى البالغة من العمر حوالي 17 سنة، عاشت مأساة سابقة ومعاناة قاسية من خلال افتضاض بكارتها من طرف أحد الشبان في واقعة سابقة سنة 2010، رأت في المتهم المنقذ الذي قد يخرجها من هذا الواقع المر، صارحته منذ البداية بما حدث لها وعن معاناتها تلك، فأبدى تفهمه لحالتها وأنه سيعوضها عما حدث لها، وأنه يقبل بهذا الوضع، تعلقت به الفتاة، خاصة أنه التزم بما وعدها به، من خلال التقدم برفقة والده لخطبتها وقراءة الفاتحة كبادرة حسن نية، لتبدأ بعد ذلك في زيارة أسرته بمنزلها بنفس الحي، وبدأت العلاقة تتوطد بشكل كبير رغم أن الأمور لازالت في مرحلة الخطبة فقط.

مرحلة الخطبة لم تقف عند حدودها فـ«شقاوة الشباب» كانت حاضرة، وبين الفينة والأخرى كانا يسترقان الوقت لأجل أوقات حميمية يقضيانها معا بغرفة المتهم بالطابق الثالث من المنزل، حيث كان يضاجعها مضاجعة كاملة قالت أنها أربع مرات متتالية، قبل أن يتبين لها أن عادتها الشهرية قد توقفت، وهي إنذار بحمل غير مرغوب فيه في هذا الوقت. أمر أكده الفحص الطبي لاحقا حينما تبين لها أنها حامل فعلا وأنها ستصبح أم عما قريب. أخبرت الخطيب بما حدث ووعدها بحل المشكل في أقرب وقت ممكن، وأنه بصدد النقاش مع والديه لأجل التعجيل بإجراءات الزواج حتى يولد الطفل وهما في منزلهما معا، درءا لـ«الشوهة» كما سمتها هي.

توالت الأيام والأسابيع دون أن يظهر الخطيب أو يبحث عن حل للمشكل، بل أن ظهوره كان فاجعة وزاد من المشكل، حينما أخبرها أن هناك مشكل كبير وأن والديه بعد أن علما بالموضوع، فهما يمانعان كليا هذا الزواج ويشكان أن يكون الجنين من صلبه ابنهما. أمر جعل الشاب يتشكك من ذلك، وهو ما جعله يكاد ينكر أمام المصالح الأمنية مدعيا أنه كان «يقذف خارج الفرج» خلال الجماع، الذي كان يتم بينهما. كلام لم تقبله الفتاة ولا أسرتها التي سارعت لوضع شكاية أمام النيابة العامة تتهم الخطيب بالتغرير بقاصر وهتك عرضها الذي نتج عنه حمل.

القضية الأولى تتوقف عند هذخ الحدود، لتبدأ قضية أخرى بفصول أخرى أيضا، لكن الغريب فيها أنها تحدث في وقت يفترض أن المعني خاطب وعلى وشك زواج، حينما أقدم برفقة بعض أصدقائه على اعتراض سبيل فتاتين من نفس حيه بسيدي طلحة، خلال توجههما لوسط المدينة، حيث حاول اختطافهما، مستعملا سيارة كانت في حوزة أحد مرافقيه، إلا أن إحدى الفتاتين تنبهت للأمر مبكرا فسارعت للفرار مصاحبة رفيقتها وركبتا سيارة أجرة، لتبدأ مطاردة هوليودية بين سيارة الأجرة وسيارة الشاب ومن معه، قبل أن يفرا بعد أن اصطدمت سيارة الأجرة التي تقل الفتاتين بسيارة أخرى، توجه على إثره الجميع لمركز الشرطة لإيداع شكاية هناك.

لم يكن هناك شك بأن المعني هو من وراء القضيتين معا، حيث أحيل من طرف الشرطة على الوكيل العام للملك باستئنافية تطوان، هذا الأخير قرر متابعته في حالة اعتقال، وأحال الملف مجتمعا في قضية واحدة أمام قاضي التحقيق الذي باشر القضية والتحقيق فيها صبيحة يوم الخميس المنصرم، حيث تم الإستماع للخطيبة المشتكية، وكذلك للمشتكيتان الأخرتين، في انتظار استكمال التحقيق مع المتهم الذي لا ينكر بشكل واضح التهم الموجهة له، لكنه ينكر وجود أشخاص آخرين معه لحظة اعتراض سبيل الشابتين بحيه، ويشكك في أنه المسؤول عن حمل خطيبته.

مصطفى العباسي

سوس بلوس

مشاركة