موازاة مع الانتهاء من تحرير تراب بلدية إنزكان من مساحات شاسعة من ركام المتلاشيات، دشنت السلطات الإقليمية مدعومة بالقوات العمومية عملية أخرى تتعلق بهدم مساكن عشوائية بحي الجرف المجاور للوادي. 64 مسكنا تم الشروع في هدمها منذ صباح أول أمس ، حيث تمكنت الجرافات من هدم 30 مسكنا، من أجل فتح طريق سريع سيمر من الجهة الخلفية لمدينة إنزكان ، قصد تخفيف العبء على الطريق الرئيسية التي تربط أكادير بأيت ملول عبر الدشيرة وإنزكان . وسيكون بإمكان العربات أن تتجنب اكتظاظ هذه المدن وهي تمر باتجاه الصحراء، أو بالاتجاه المعاكس نحو مراكش.
فمنذ صباح أول أمس، شرعت الجرافات في هدم هذه المساكن بعدما غادرها قاطنوها وفق اتفاق مع الإدارة يقضي بتعويضهم بمشاريع سكنية أخرى بمدينة أكادير، وإنزكان. العملية استنفرت لها العشرات من القوات العمومية وعرفت تجمعا جماهيريا كبيرا بدافع الفضول، بحيث لم يلجؤوا إلى المقاومة أو الاحتجاج.
وكانت هذه المساكن قد شيدت بعين المكان خلال السنوات الأخيرة بحي الجرف بشكل عشوائي، وهي لا تختلف عن الطريقة التي تكونت بها معظم مساكن هذا الحي، الذي شكل احتياطا انتخابيا لمجموعة من المنتخبين.
عملية الهدم جزئية تقتصر على فتح الطريق السريع، ولا تهدف لتطهير هذا الحي من البناء العشوائي، وقد تقبل مالكو البيوت القرار بينما بعضهم قدم لاستخراج أغراضه في آخر لحظة.
ومن شأن هذا الطريق السريع أن يمر عبر الجهة الخلفية للمدينة ويربط حي أغروض بأكادير بإنزكان عبر حي الرمل، وحي الجرف مرورا بحي المزار بأيت ملول.
سوس بلوس
