الرئيسية عدالة اغتصاب طفل قاصر بمرحاض مدرسة

اغتصاب طفل قاصر بمرحاض مدرسة

كتبه كتب في 11 فبراير 2013 - 17:12

تعالت الأصوات في الأيام الأخيرة بشأن تنامي ظاهرة الإجرام بمحيط المؤسسات التعليمية، والمخاطر التي تتهدد سلامة التلاميذ والأساتذة على حد سواء جراء غياب الأمن المدرسي، (قبل أن يأتي الفأس في الرأس) ،لكن لا حياة لمن تنادي، لم تعد المخاطر تقف عند حد محيط المؤسسة، بل تخطت سياج المؤسسة وولجت فضاءات الأقسام وبهو ساحتها، ومرافقها الحيوية من ملاعب رياضية، مراحيض وغير ذلك، التي أضحت لا تخل من منحرفين ومتحرشين بالأستاذات، والتلميذات، قبل أن يتطور الأمر ويصبح التحرش بالأطفال داخل حرمة المؤسسة التعليمية واقعا ملموسا في غياب أية مراقبة إدارية لمن يعنيهم الأمر.

واقع تجرعه بمرارة والد طفل بمدرسة المكي الناصري الابتدائية بحي المغرب العربي بمدينة تمارة، الذي لا يتجاوز العشر سنوات من عمره، بعد أن تسلل متربصان يقطنان بحي المسيرة2 إلى فضاء المدرسة، دون إثارة انتباه أي من حراس المدرسة إن وجدوا أصلا، وحاولا استدراجه قهرا إلى مرحاض تابعة للمؤسسة المومأة سابقا، حيث اعتديا عليه جنسيا،  وهتكا عرضه، قبل أن يتمكنا من القفز على سور المؤسسة ثم يغادرا إلى وجهة غير معلومة.

خبر اغتصاب الطفل ذي العشر سنوات، خلف صدمة قوية لدى أفراد عائلته أثناء عودته من المدرسة، حيث أطلع والديه على الفعل الإجرامي الشنيع، الذي كان ضحيته، والذي لا يمت بالإنسانية بصلة، بحيث كان والده سيصاب بنوبة قلبية من هول الصدمة التي لم يقو على تحملها، بسبب الأذى الذي لحق فلذة كبده، أمام غياب مراقبة فعلية بالمدرسة، والدوريات المحتشمة لمصالح الأمن.

أمام هذه الواقعة المريبة لم يجد الأب المكلوم بدا من تقديم شكاية في النازلة إلى مصالح أمن تمارة، معززة بشهادة طبية في الموضوع، تؤكد تعرض ابنه، وهو طفل لا يتجاوز عمره 10 سنوات، لاعتداء جنسي وحشي من قبل شخصين داخل المؤسسة التعليمية التي يدرس بها.

إماطة اللثام عن قضية هزت الرأي المحلي بتمارة نهاية الأسبوع المنقضي، جاء بعد استماع العناصر الأمنية للطفل الضحية الذي كشف فصول قضية درامية، كان بطلها متهورون، كما يروي حلقتها وهو يتحسر، ووالده يغالب البكاء ترتسم على قسمات وجهه سحنة التذمر  والقلق الرهيب، مما كان يتعرض له ابنه من طرف المعتدين، كاشفا في سرد سلسلة حلقات الاعتداء هوية أحد المغتصبين، والذي لم يكن سوى تلميذا يكبره سنا بنفس المؤسسة التعليمية التي يدرس بها. ( أما ها داك الآخر ما كيقراش في المدرسة ديالنا) يقول الضحية للمحققين، خلال جلسة الاستماع إليه، كون  المتهم الثاني لم يكن يدرس بالمؤسسة ويتردد على محيط المدرسة خلال فترات الاستراحة الصباحية والمسائية، أي عند حوالي الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الزوال، حيث كان يتسلق سور المؤسسة ويختبئ داخل المراحيض.

تجميع كل المعطيات المتعلقة بالشبحين المتربصين بطفل في سن البراءة، لا يعرف ما يقدمه ولا يؤخره في زمن لا يرحم الضعيف (بل بات يفترس فيه الضعيف من قبل القوي) دون وخز ضمير، على إثر تلك المعطيات تمكنت عناصر أمنية تابعة للدائرة الخامسة بتمارة، معززة بعناصر نسوية، نهاية الأسبوع المنصرم من اعتقال المغتصبين اللذين يقطنان بحي المسيرة 2 متورطين في جريمة هتك عرض تلميذ داخل المدرسة الابتدائية، المكي الناصري، الكائنة بحي المغرب العربي بمدينة تمارة، وإحالتهما على أنظار محكمة الاستئناف بالرباط للنظر في المنسوب إليهما.

الرباط: ادريس بنمسعود

 سوس بلوس

مشاركة