الرئيسية مطبخ وديكور مواجهات دموية بين الأمازيغيين والصحراويين بالحي الجامعي بأكادير

مواجهات دموية بين الأمازيغيين والصحراويين بالحي الجامعي بأكادير

كتبه كتب في 20 يناير 2012 - 13:48

عاش طلبة وطالبات الحي الجامعي التابع لجامعة ابن زهر بأكادير، عشية أول أمس وإلى غاية ساعة جد متأخرة من الليل، إحدى أحلك أيامهم وأكثرها رعبا، بعدما اندلعت مواجهات عنيفة ودموية بين مجموعة من الطلبة الصحراويين والطلبة الأمازيغيين، نتج عنها إصابة العديد من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها خمسة طلبة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، منهم طالبان أمازيغيان، والثلاثة الآخرون صحراويين.

  وحسب الأخبار والمعطيات التي استقتها “أخبار اليوم” من مجموعة من الطلبة كانوا شهود عيان ومحسوبين على تيارات مختلفة، فالسبب المباشر للمواجهات شبه تافه، مفاده أن طالبا صحراويا كان يدخن سيجارة داخل خزانة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وطلب منه مجموعة من الطلبة الأمازيغ أن يطفئ سيجارته أو أن يخرج من الخزانة حتى ينتهي من تدخينها، وذكروه يأن للمكان حرمته، إلا أن الطالب الصحراوي تجاهل الأمر، يقول عدد من الطلبة، وبدأ في الاستهزاء بهم، ولم يعرهم بالا. وأفادت ذات المصادر، أن إحدى التعليقات الجارحة التي تفوه بها أحد الطلبة الأمازيغ، دفعت الطالب الصحراوي إلى الاستنجاد بمجموعة من رفاقه الطلبة الصحراويين، ليدبروا كمينا للطالب الأمازيغي بمدخل الحي الجامعي، وقاموا بالاعتداء عليه أمام أنظار الجميع. لتندلع شرارة مواجهات عنيفة بين الفصيلين، تم فيها استعمال الهراوات والأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف وسلاسل حديدية. كما قام عدد من الطلبة الصحراويين بإحراق علم مغربي وأعلام أمازيغية وتم رفع علم “البوليساربو”، تؤكد ذات المصادر.

  وأفادت مجموعة من الطالبات أنهن عشن رعبا حقيقيا عشية وليلة أول أمس، لدرجة أن العديدات منهم لم يخرجن من غرفهن لا لتناول العشاء و لا لقضاء حاجاتهن، وأن منهن من اضطررن إلى الانتظار حتى الساعات الأولى من الصباح للذهاب إلى المرحاض. وأضافت الطالبات أن منهن من ذرفن الدموع واستعطفن “دورية” للطلبة الصحراويين عندما استوقفتهن، إذ كان هؤلاء يعمدون إلى تفتيش الطلبة والطالبات والتدقيق في هويات الجميع، ويكون الضرب مصير كل من يحمل اسما أمازيغيا أو حليا ومجوهرات تحمل شعارات أمازيغية.

  وحسب مصادر مطلعة على حقيقة الصراع بين الفصيلين، فسبب المواجهات الحقيقي يعود إلى حسابات قديمة بين الطرفين، وأن كل فصيل يحاول فرض هيمنته وبسط سيطرته على الجامعة، وأن أي توتر بسيط من شأنه أن يشعل فتيل المواجهات العنيفة بينهما. وتضيف ذات المصادر، أن ما يحز في نفس الطلبة هو عدم تدخل إدارة الحي الجامعي في الوقت المناسب وعدم إعطائها الإذن للقوات الأمنية للتدخل لاستتباب الأمن داخل الحي، بالرغم من مطالبة العديد من الطالبات على وجه الخصوص بذلك.

  تجدر الإشارة إلى أن القوات العمومية وقوات التدخل السريع اكتفت أول أمس بتطويق المنطقة التي يتواجد بها الحي الجامعي، مخافة أن اندلاع المواجهات خارج الحي الجامعي، كما عمدت إلى منع الطلبة غير القاطنين بالحي من ولوجه أو الاقتراب منه. وأفاد مصدر أمني أن ما يجري داخل الحي الجامعي شأن داخلي، وأنه ما لم تأذن لهم بذلك إدارة الحي، فلا يحق لهم التدخل.

الحسين أرجدال- أخبار اليوم

مشاركة