الرئيسية عدالة اغتصاب فتاة قاصر لا تتجاوز السادسة عشرة

اغتصاب فتاة قاصر لا تتجاوز السادسة عشرة

كتبه كتب في 8 فبراير 2013 - 11:32

لبحث الحثيث يوميا عن نقطة ماء من أجل روي الظمأ، مادة حيوية دأبت فتاة قاصر لا تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، جلبها من أحد جيرانها بحي سيدي موسى بمدينة سلا، قبل أن يثيرها شغف الود والعشق رغم فارق السن، بينها وبين رجل متقاعد من سلك الجندية الذي يتجاوز الرابعة والخمسين من عمره، من خلال زياراتها المسترسلة لبيته.

الزيارة اليومية لبيت الجندي المتقاعد بحثا عن ماء شروب، مكنته من الاستئناس بالفتاة القاصر يتيمة الأب، التي حاول الاقتراب منها بعد أن كان يمزح معها تارة، ويداعبها تارة أخرى (حتى طاحت في الشبكة)، صغر سنها وظروفها الاجتماعية ألقيا بها في أحضان رجل مطلق، كان يبحث عن ونيس يقضي معه أوقات فراغه، ويفرج عنه كربة وحدانيته، وأن ينسيه هموم مشاكل طليقته، من دون أن يفكر ولو برهة واحدة في احترام قرابة الجوار التي تجمعهما في نفس الحي، أو روابط المعرفة لوالدتها التي تبادله التحية كل صباح أو مساء، كل ذلك لم يقف حاجزا أمام محاولة التغرير بها بعد أن دخلا في علاقة غرامية، تطورت فيما بعد إلى معاشرتها في فراشه بشكل روتيني، من دون قراءة مسبقة لعواقب الأمور التي ستترتب فيما بعد، عن علاقة غير شرعية كانت تربطهما لمدة ليست بالقليلة، تحكمها نوايا متباينة بين الطرفين، ارتباطها به كانت ترغب من ورائه تحقيق حلم أي فتاة هو (الدير دارها) أي الزواج منه، لكن نظرته إليها تختلف عما يراودها، بحيث لم تكن تلك العلاقة إلا نزوة عابرة، من أجل إشباع نزواته الغريزية ليس إلا.

استمرار علاقتهما بطموح متباين سيجر عليهما البلاء، بعد أن تقدمت إليه ذات يوم وأخبرته عن تأخر العادة الشهرية أو ما يسمى (دم الحيض)، منذ ذلك الحين وهو يحاول تجنبها، لم يرغب في سماع تلك الأسطوانة التي عكرت مزاجه، وكان ينتظر الأتي أو الذي لا يأتي.

أتى الشهر الأول على نهايته،  ثم انقضى الشهر الثاني، أما الشهر الثالث فهو ثابت، لم يبق أدنى شك من أن القاصر حامل منه، أو من جهة أخرى كما سيتضح فيما بعد، تسعة أشهر مضت وهو يحاول الأخذ بخاطرها إلى أن أنجبت ذكرا. على الرغم من ذلك ظل يماطلها ويحاول تقديم مساعدة لها لا تتجاوز 500 درهم شهريا، كان بين الفينة والأخرى يطمئنها على أنه سيتزوج منها، حتى يئست من تسويفه وتلكئه، لحظتها سلمت أمرها للواقع وتقدمت والدتها بشكاية لدى وكيل الملك لدى ابتدائية سلا في النازلة.

لم ينكر أنه كان في علاقة غير شرعية معها، أثناء التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية لأمن سلا، لكنه شكك في صحة إنجابها منه، (ما اعر فتش واش ولدي ولا ولد شي واحد آخر)، في إشارة كونها كانت لها علاقات أخرى.

التهمة ثابتة من خلال الاعتراف بعلاقته معها، وهي التغرير بقاصر، أما الجنين فان الخبرة البيولوجية للشرطة العلمية للبصمات الوراثية هي وحدها الكفيلة لإثبات أبوته منه، أو عدمه.

سيدي موسى بسلا

الرباط: ادريس بنمسعود

سوس بلوس

مشاركة