أوقعت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتيزنيت مساء يوم السبت الأخير أفراد عصابة تعمل على الإيقاع بضحاياها عبر الهاتف، حيث ينتحل أحد أفرادها شخصية وكيل الملك فيما ينتحل آخر شخصية ضابط درك (أجودان) . فبعد تجميع المعطيات حول الضحايا وعلاقاتهم بأطراف متابعة في ملفات جنح وجنايات مختلفة يتم الاتصال بالضحايا لإخبارهم بأن أسماءهم ذكرت في التحقيق مع مجرمين مما يورطهم في قضايا قد تؤدي بهم إلى الاعتقال، فيطلب منتحل شخصية وكيل الملك من الضحية مبالغ مالية مقابل طي تلك الملفات.
ومن الغريب أن أفراد العصابة يطلبون من الضحايا إرسال المبالغ المتفق عليها عبر حوالات بريدية في أسمائهم الحقيقية لتفادي انكشاف هوياتها. هذا الخطأ، حسب مصادر الجريدة، ينم عن عدم تجربة أفراد العصابة ، مما سهل مأمورية التعرف عليهم بعد تبليغ أحد الضحايا وهو فقيه وإمام مسجد بدوار الفريرينة بجماعة الركادة لدى الدرك الملكي عندما طالبه أفراد العصابة بإحضار وصولات التحويلات إلى إحدى المقاهي بشارع بئر انزران، فشك الفقيه في الأمر واتجه إلى القيادة الإقليمية للدرك ليبوح بقصته .
وعلى الفور، تم نسج كمين الإيقاع بأفراد العصابة وإلقاء القبض عليهم الواحد تلو الآخر ذهاب اعتمادا على شهادة الفقيه. وداخل المقهى، أوقف الدرك طالبا بمعهد التكنولوجيا التطبيقية جاء لتسلم الأمانة. وكان دخل بداية نهاية حيلة النصب التي كانت العصابة تقوم بها. فبضواحي المدينة و على تراب جماعة أولاد جرار، أوقفت عناصر الدرك (ل. أ) وكيل الملك المزيف من موالد 1987 بأيت الرخاء، ثم اعتقال شريكه الثاني (ا.كـ) بدوار أفرغلا بجماعة سيدي عبد الله أوبلعيد، وأضافت مصادر الأحداث المغربية أن الموقوفين اعترفوا بشريك آخر هو رهن الاعتقال ضمن أفراد العصابة التي تم توقيفها بتيزنيت في بحر نفس الأسبوع والمتخصصة في سرقة المنازل.
