الرئيسية عدالة حب وخيانة … ثم جريمة قتل

حب وخيانة … ثم جريمة قتل

كتبه كتب في 6 فبراير 2013 - 17:02

مازال الرأي العام بطنجة يتذكر قصة المهاجر المغربي في بلجيكا المدعو “الشاط” رجل يبلغ من العمر حوالي (50 سنة) أب لأربعة أبناء،  والذي صدر ضده حكم بالمؤبد بعد اتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتشويه معالم الجثة، بعد رفض محكمة النقض بالرباط  الطلب الذي تقدم به دفاعه لنقضه.

وفي تفاصيل القضية فإن المتهم تعرف على الضحية وهي فتاة جميلة تبلغ من العمر حوالي (19 سنة) أثناء عمله سائقا لحافلة لنقل المسافرين تربط  بين طنجة وبروكسيل، إذ كانت تلجأ الضحية إليه لبعث السلع إلى عائلتها في بلجيكا،  وتوطدت العلاقة بينهما إلى أن عزم الجاني عقد قرانه عليها، ما جعلها تأتي باستمرار إلى بيته في زنقة  “كابول” بمنطقة  “بنديبان”.
وتوطدت العلاقة  الحميمية بين الطرفين  بدون عقد زواج، وهو ما خول لها الاستقرار في بيته، كما كان يوفر لها جميع متطلباتها، ليعبر لها عن مدى حبه لها، لكنه في آخر أيام علاقتهما أحس بأن “عشيقته ” غيرت معاملتها معه ولم تعد كما كانت في السابق. ومما زاد الطين بلة أنها قالت له بصراحة بأنها ستهجره من أجل الزواج.
تأكد الجاني من الإشاعات التي كان يتوصل بها  أثناء وجوده بديار المهجر، من أن عشيقته ربطت علاقة مع شاب يصغره بسنوات، وشعر بأنه “مس في رجولته”، فقرر الانتقام.
ووفق السيناريو الذي أعده، فقد دعاها إلى منزله وبعد ليلة حمراء عمد في الصباح إلى خنقها و قتلها وقطع جثتها أشلاء، وقام بجمعها داخل أكياس بلاستيكية للتخلص منها قبل مغادرة طنجة في اتجاه بروكسيل، إلا أن الأقدار شاءت أن تفضح جريمته النكراء على يد شقيقة الضحية التي كانت تسكن بالطابق الأول بمنزله، إذ صعدت إلى الطابق الثاني وطرقت عليه الباب لتسأله عن غياب شقيقتها التي تعودت المبيت بمنزل أسرتها، فأجابها بأنه لم يلتق بها مما جعلها تشك في أمره، خاصة أن علامة الارتباك كانت بادية في كلامه، فحاولت دفع باب المنزل للتأكد من رده فمنعها، ثم حاولت مرة أخرى بقوة لتفاجأ بوجود قطرات دم ببهو المنزل، ففطنت إلى أن مكروها أصاب شقيقتها لتتوجه مباشرة إلى النافذة وبدأت تصرخ طالبة النجدة من سكان الحي.
هرعت مجموعة من شباب الحي إلى المكان واندهشوا عندما وجدوا باقي أطراف جثة الضحية مفصلة داخل المطبخ وقاموا بمحاصرة الجاني رغم قوته البدنية، إذ كان يمارس رياضة حمل الأثقال، و اتصلوا  بعناصر الشرطة التي قامت بإيقافه والبحث معه قبل تقديمه إلى النيابة العامة حيث اعترف بالمنسوب إليه، وصرح بأنه كان يحب عشيقته حبا مجنونا.

عبد المالك العاقل (طنجة)

مشاركة