أصدر عامل إقليم زاكورة قرارا بتاريخ 21 يناير الجار ي يقضي بإقالة لحسن خالدي رئيس جماعة أفرا بقيادة تمزموط من منصبه ومن عضوية المجلس الجماعي للجماعة المذكورة.
ووجه قائد قيادة تمزموط استدعاءات إلى كافة أعضاء المجلس ،يدعوهم فيها إلى الحضور يوم الجمعة 01 فبراير 2013إلى مقر الجماعة لإعادة انتخاب أعضاء المكتب والتصويت على رئيس جديد للجماعة القروية أفرا.
وعلمنا من خلال وثائق القضية أن لحسن خالدي كان يتابع قضائيا بعدة تهم أغلبها تتعلق باختلاس وتبديد أموال عمومية ،وسبق لمجموعة من مستشاري المجلس الجماعي لأفرا أن تقدموا بشكاية ضده ،ومثُل على إثرها أمام قاضي التحقيق الذي استمع له ابتدائيا وتفصيليا،كما مثل أيضا أمام الوكيل العام لدى محكمة العدل الخاصة ووجهت له تهمة جناية اختلاس وتبديد أموال عمومية .
وحسب إفادة المستشارين المشتكين ضد رئيس الجماعة فإن هذا الأخير قام بعدة تلاعبات بميزانية الجماعة ،نتج عنها تبديد وواختلاس أموال، شملت عدة مشاريع أنجزت في تراب الجماعة خلال ولايته ،خاصة مشروع بناء قنطرة “إمي نيسيل”على واد درعة ،فبعد الإنتهاء من إنجازها ظهرت بها عيوب مما أدى إلى إعادة بناء جزء منه.
وشملت التلاعبات أيضا مشروع بناء “حائط وقائي”ضد انجراف التربة في أحد دواوير الجماعة ،وتبين أن المبلغ المرصود لم يصرف للغرض المخصص له،كما اتهم ايضا بقيامه بتلاعبات في عائدات الرخص المتعلقة بالربط الكهربائي في العديد من الدواوير ،كما تبين أن الرئيس كان مدينا لإحدى محطات البنزين بما يفوق 70 ألف درهم كواجبات البنزين متجاوزا بذلك المبلغ الذي خصصه المجلس للمحروقات .
وذكرت جريدة الأحداث المغربية التي أوردت الخبر أن وكيل مصاريف جماعة أفرا أيضا ،سبق أن استمعت له الضابطة القضائية في نفس القضايا والتهم الموجهة إلى رئيس الجماعة ،وأفاد أو الفواتير التي تتضمن مجموعة من مواد البناء التي اقتناها الرئيس من إحدى أشهر مقاولات بيع مواد البناء في ورزازات ،لم يسبق للمجلس الجماعي أن تداول في شأنها ولم يسبق له أن سجلها بسجل المصاريف ومداخيل الجماعة .
وكانت لجنة افتحاص مالية متكونة من مفتشي الحسابات قد حلت بالجماعة منذ شهر شتنبر المنصرم ،ويعاني الرئيس أيضا من كثرة النزاعات مع خصومه من مختلف دواوير جماعة أفرا،و تقدم العديد منهم بشكايات إلى القضاء والسلطات المحلية. بسبب منحه لرخص البناء في مناطق متنازع عليها دون احترام للقانون.
سوس بلوس
نسأل الله العلي القدير أن يمن على هذه الجماعة التي تعد من أفقر الجماعات في المغرب برئيس في المستوى المطلوب يستجيب لانتظارات الساكنة المحلية التي تعد من أطيب خلق الله وأن يعفو عنها من الانتهازيين الذين لا يهمهم سوى تحقيق أهدافهم الشخصية والدفاع عن مصالحم الخاصة .
AMIN