الرئيسية مجتمع جرائم العشاق… الغيرة والحب

جرائم العشاق… الغيرة والحب

كتبه كتب في 6 فبراير 2013 - 01:03

فتيات تعرضن للتشويه بسكاكين عشاقهن وقصة الراقصة والفيدور وشاب أحرق معشوقته ..عاشت مدينة مراكش مجموعة من الحكايات الغرامية التي قادت إلى حوادث مأساوية، وصلت الى جرائم بسبب “الحب والغيرة” فتيات تعرضن للتشويه والاعتداء بسكاكين عشاقهن، بينما وصل الأمر في حالات أخرى حد التصفية الجسدية، ورجال لقوا حتفهم غدرا بسبب الغيرة، وتمكنهم من الفوز على منافسيهم بقلوب فتيات وقعن بغرامهن.

جرائم متنوعة تبين أنه لا يفصل بين الحب والكراهية سوى خيط رفيع، وأن هذين الشعورين اللذين يبدوان متناقضين يربطهما قاسم مشترك يتمثل في الغيرة، ذلك الشعور الذي كثيرا ما يتحول إلى قوة مدمرة تعصف بالعلاقات العاطفية لتنتهي بجرائم بشعة.
أحرق معشوقته التي كان ينوي الارتباط بها
مازال المراكشيون يتذكرون حادث حي القصبة بالمدينة العتيقة، والذي كان من نتائجه إحراق عاشق لمحبوبته إلى حد الجنون، وأرادها أن تكون زوجة وأما لأبنائه، لكن الظروف وقفت حجر عثرة أمام رغبته، ما جعله يقرر تنفيذ أبشع جريمة في حق أعز مخلوق إلى قلب الإنسان.
(و) شاب ظل على علاقة حب مع فتاة، تصغر سنا، تقيم مع أهلها بالمدينة القديمة بحي القصبة. تعلق بها إلى حد الجنون، وسعى إلى إقناعها بكل ما يملك، من أجل أن يقترن بها وتستقر معه بمنزل والديه، هكذا ظل العشيقان يعيشان على أمل عقد القران، بعد أن طلب ( و) من ( ك) بعض الوقت، لأجل تحضير البيت وضمان قدر من المال لإقامة حفل الزفاف.
كان يعيش وضعية اجتماعية شبه ميسورة فهو يمتلك دكانا بأحد المركبات التجارية، خاصة أن الفتاة انجذبت إليه، إلا أن نقطة التحول في علاقة الطرفين كانت هجرة الفتاة نحو الديار الإيطالية بإيعاز من أحد أقاربها، وهو الأمر الذي لم يعارضه ( و) بل كان سندا ماديا لها، وتقبل فكرة الهجرة، وظل يتبادل معها الرسائل الغرامية،حتى فاجأته إحدى الفتيات عندما التقته بالحي لتسأله عن أحوال خطيبته بكونها عادت من الديار الإيطالية، ليتحول السؤال إلى صدمة حقيقية جعلته لايستطيع استجماع قواه، وهو العاشق الولهان، ولا يعلم بعودة معشوقته وزوجته المستقبلية ، الأمر الذي جعله في حيرة من أمره إلى أن اكتشف حقيقة الأمر، ذلك أن زوجته المستقبلية ومعشوقته تستعد لعقد قرانها مع أحد المهاجرين بالديار الإيطالية، بعدما نسيت العهد الذي يربطها به، فما كان منه إلا أن ترصدها وهي في اتجاه الحمام، وقام بصب البنزين على جسدها وأوقد النار في جسدها، وبذلك انتهت قصة عشق وحب كبيرين جمعت شابين بمأساة حقيقية، قادت الفتاة إلى المستشفيات لمداواة حروقها الخطيرة، بينما العاشق مازال يقضي عقوبته السجنية، وهو المعروف بين أقرانه بحسن السيرة والسلوك .

نبيل الخافقي ( مراكش)

مشاركة