الرئيسية تمازيغت وفاة الفنان الأمازيغي محمد رويشة

وفاة الفنان الأمازيغي محمد رويشة

كتبه كتب في 17 يناير 2012 - 17:54

عن سن يناهز 60 سنة توفي زوال اليوم الفنان الأمازيغي محمد رويشة في منزله وسط افراد عائلته بخنيفرة.وكان الفنان قد اجرى مؤخراعملية على القلب بالرباط ، وجاءت مفارقة رويشة للحياة بعد تدهور فجائي لحالته الصحية التي تلت أياما من التحسن لقاء تطبيب تلقاه بالعاصمة.
وكان الفقيد محمد رويشة قد أحس بمتاعب صحية صباح اليوم قبل أن يعمد إلى نقله صوب المشفى، إلاّ أنه فارق الحياة قبل الوصول إلى المرفق الصحي ويتقرر إعادته لمنزله بخنيفرة والإعداد لمراسيم دفنه المرتقبة غدا الأربعاء.
والفنان محمد رويشة فنان عصامي من مواليد سنة 1952 بمدينة خنيفرة، استطاع أن ينحت اسمه ضمن قائمة عباقرة الفن العالمي وذلك بكل صبر وثبات.
درس بالكتاب وبعده بالمدرسة الابتدائية إلى غاية 1961سنة، لكن ميله للفن والغناء كان أقوى جاذبية من “التلاوة” وكتابBonjour Ali” Bonjour Fatima”، وبعد مغادرته لصفوف المدرسة، شاءت الأقدار أن يلتقي بالأستاذ محمد العلوي لاعب فريق شباب خنيفرة الذي شجعه على الاستمرار واستقدمه إلى القسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية بالرباط، وكانت البداية بتسجيل أول شريط بالدار البيضاء سنة 1964 مع محمد ريان.
واستمر في الغناء وإحياء الحفلات والأعراس المحلية وعلى الصعيد الوطني حتى سنة 1979 حيث اتصلت به عدة شركات فنية للتسجيل، ودخل مسرح محمد الخامس حيث غنى لأول مرة سنة 1980، ألبومه الذي يحتوي على أغاني بالامازيغية والعربية “شحال من ليلة وعذاب” و”أكّي زّورخ اسيدي ياربّي جود غيفي”، وهو الألبوم الذي عرف انتشارا واسعا بين محبيه داخل المغرب وخارجه.
يمتاز رويشة في أداءه الموسيقي بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يمتاز باعتماده على “ربع نوتة”، وهو بذلك يبقى وفيا لمعنى اسمه “روي شا” والذي يعني بالامازيغية “اخلط شيئا”، وهو مزج فني لا يستطيع إتقانه إلا من كانت له أذن موسيقية مرهفة كالفنان محمد رويشة الذي نتمنى له الشفاء العاجل للعودة إلى أهله وأصدقائه وجمهوره.

رحم الله الفنان رويشة وادخله فسيح جنانه وان لله و ان اليه راجعون

سوس بلوس

مشاركة