الرئيسية عدالة بيضاويان بأولاد تايمة يفبركان الصور الخليعة ليبتزا الفتيات

بيضاويان بأولاد تايمة يفبركان الصور الخليعة ليبتزا الفتيات

كتبه كتب في 16 يناير 2012 - 19:36

شكلا عصابة لابتزاز الفتيات اللواتي يسقطن في شباكهن عير أرجاء الوطن، فقد جعلا من الفيسبوك وباقي شبكات التواصل الاجتماعي بحرا لاقتناص الفتيات بفبركة صور إباحية اعتمادا على صور وجوههن. بهذه الطريقة عاشا وكونا موردا ماديا قارا لتلبية حاجياتهن،إلى أن كانت نهايتهما بأولاد تايمة.

فقد اصدر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية صباح يوم السبت 14 يناير 2012، قرار يقضي بوضع المتهمين احدهما من ذوي السوابق القضائية رهن الاعتقال، ينحدران من مدينة الدار البيضاء، ويتابعان بتهمة الابتزاز والمشاركة فيه.

لم يتوقع المتهمان أن نهاية الكشف عن أمرهما ستكون بمدينة أولاد تايمة، وذلك بعد أن قطعا مسافة كيلومترية فاقت الستمائة كيلومتر من الدار البيضاء في اتجاه نقطة إيقافهما بإقليم تارودانت، اثر شكاية شفوية في موضوع الابتزاز والتهديد تقدمت بها إحدى ضحايا المتهم الرئيسي، وضعتها الضحية بين يدي رئيس الضابطة القضائية لأمن أولاد تايمة، الشكاية ضمنتها الضحية مطالبتها الحماية من شر أحد الأشخاص الذي يطالبها بمده بمبلغ مالي قدر ب ” مليون سنتم ” مقابل عدم تشويه سمعتها عن طريق نشر صورة خليعة مفبركة قام أحدهما بتوضيبها للنيل من سمعتها حيث أدلت للعناصر الأمنية برسالة موقعة بخط يديه، ورسائل صوتية قامت بتسجيلها له، فقد كان المتهم يهدد بالانتقام منها في حالة امتناعها عن تنفيذ أوامره ومده بما يطلبه

وانطلاقا من تصريحات المشتكية، تبين أن المتهم ضرب لها موعدا في نفس اليوم، أمام إحدى الوكالات البنكية وسط أولاد تايمة من أجل تنفيذ الاتفاق، أخذت عناصر الأمن الموعد بعين الاعتبار وأسرعت إلى الانقضاض على المتهم في واضحة النهار، عن طريق كمين لعبت فيه الضحية دورها على أحسن وجه، في الزمان والمكان المحددين.

 مرت بضعة دقائق فقط، قبل أن يظهر الشاب الوسيم، العلكة في فمه والسيجارة بين أصابعه، كله أمل ليربح  المليون سنتم من يد الهوارية.. هو أول لقاء بين الطرفين وجها لوجه، لكن  لم يكتب له أن يتم كما تم التخطيط له من طرف المتهم، حيث وجد نفسه محاطا بعنصرين أمنيين قاما بتصفيده، وقتها تنفست المشتكية الصعداء وثارت في وجه المتهم مؤكدة على أنه المتهم الرئيسي، الشيء الذي نفاه في بداية الأمر قبل أن يتراجع عن أقواله السابقة التي من خلالها اظهر براءته مما نسب إليه، واعترف أنه مسخر من طرف شخص آخر منزو بالجهة الأخرى من الطريق داخل إحدى السيارات.

كما اعترف بارتكابه جنحة الابتزاز، مظهرا استعداده للتعاون مع رجال الشرطة، وهو ما ساعد على إيقاف المتهم الثاني مع حجز كومبيوتر محمول ومجموعة من المعدات عبارة عن clés USB.

 تم اقتياد المتهمين نحو مخفر الشرطة وخضعا لتفتيش دقيق قبل الاستماع إليهما بخصوص التهم المنسوبة إليهما، بحيث اعترف المتهم الأول انه بالفعل سبق أن تعرف على الضحية عن طريق الشبكة العنكبوتية، واعتمد على ذكائه فتمكن من الحصول على كافة المعلومات الشخصية الخاصة بها، وذلك بعد أن أوهمها انه معجب بها، وانه على استعداد للزواج بها على سنة الله ورسوله، وتأتى له ما كان يبحث عنه خاصة صورة الضحية، وعمد إلى استغلالها للوصول إلى مبتغاه وحصد المال بالطرق الغير المشروعة، بالنسبة للمتهم الثاني، أثناء الاستماع إليه فقد اعترف بالمنسوب إليه هو الآخر، خاصة كونه شريك المتهم، مشيرا إلى أن وجوده بأولاد تايمة يقتصر على الحصول على نصيبه من المليون.

  وبعد تصفح المحجوزات من كومبيوتر ومعدات، اتضح أن للمتهمين ضحايا آخريات لم يتم تحديد هويتهن، كما تم الكشف عن صور خليعة لضحايا سابقات، وثبت أن الأضناء متخصصون في جنح الابتزاز، وهو الشيء الذي أكده المتهمان أثناء الاستماع إليهما قبل إحالتهما صباح يوم السبت في حالة اعتقال أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت بتهمة الابتزاز والمشاركة.

سوس بلوس

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.