الرئيسية ثقافة وفن المرأة المغربية تخلقات باش تلبس القفطان والجلابة

المرأة المغربية تخلقات باش تلبس القفطان والجلابة

كتبه كتب في 24 يناير 2013 - 13:16

هي فنانة من طينة خاصة معروفة بصراحتها ومرحها، وخفة ظلها التي ترسم الابتسامة على ملامحها رغم المحن التي تعانيها بسبب اختفاء والدتها عن الأنظار، تتقن أداء الأدوار الكوميدية التي أطلت بها على الجمهور المغربي، والتي بقيت راسخة في ذاكرته من خلالها.

النجمة إلهام واعزيز شاركت في العديد من السلسلات الكوميدية، التي برعت فيها ك«دار الورثة» و «ماشاف مارا» و« ياك لاباس» والشريط التلفزيوني «النفس الأخير»، وأيضا في مسلسل «كريمة» الذي شارك فيه الكثير من الفنانين المغاربة. أبت الفنانة إلهام واعزيز إلا أن تشارك جمهورها العريض لحظات بوحها الصادق حول خصوصيات حياتها بعدا عن أضواء الكاميرات، حياتها التي تحاول قدر الإمكان أن تجعلها عادية، وتبعدها عن كل ما يمكن أن يؤثر عليها.

تعتبر إلهام واعزيز نفسها إنسانة عادية وبسيطة، وأم لطفلة عمرها ثلاث سنوات، تمارس حياتها بشكل عادي كباقي الناس، تخجل كثيرا من الحديث عن نفسها تاركة المجال للآخرين من أجل الحكم على الأشياء التي يعتبرونها ميزة في شخصيتها، إلا أن الصبر يبقى من أكثر الميزات التي ترى واعزيز أنها تتميز بها.

تجد إلهام واعزيز أن الإسراف، والثقة العمياء بالناس من أكثر العيوب التي تعاني منها في حياتها، بالإضافة إلى أن الصبر الذي تتميز به يتحول إلى عيب عندما يتجاوز كل الحدود، لأنها قد تصبر طويلا وتنفجر في النهاية « أنا كنتحاشى الغضب ديالي حيت صعيب بزاف» تقول إلهام موضحة، سواء تعلق الأمر بالأشخاص المحيطين بها أو في العمل.

الكذب من بين الصفات التي قد تدفع إلهام إلى الغضب، كما أن الغباء وقلة الذوق من طرف الناس يدفعها للغضب الذي يكون داخليا، لأنها لا يمكن أن تواجه الناس بغبائهم وقلة ذوقهم معها.

السعادة بالنسبة لإلهام لا تقدر بالمال ويمكن أن تحسها في أشياء صغيرة لكنها تشكل فارقا كبيرا بالنسبة إليها، فقربها من ابنتها وملازمتها من أكثر الأشياء التي تشعرها بالسعادة كما توضح« أسعد لحظاتي مللي كنكون مع بنتي وناجحة في أعمالي» خاصة عندما يتجاوب الجمهور مع أعمالها الفنية، لأن هذا التجاوب وردة فعل الجمهور تشعرها بكثير من السعادة.

تقضي إلهام واعزيز يومها داخل البيت كأي ربة بيت حيث تقسم يومها بين المطبخ وأعمال البيت، والقراءة والمطالعة بالإضافة إلى مشاهدة برامج التلفاز بين الفينة والأخرى خارج أوقات العمل «كنحس أن المطبخ مملكتي كنكون سعيدة منين كنكون كنطيب» تقول إلهام التي تبرع في تحضير جميع الوصفات المغربية وغيرها،إلا أن الأكلة المفضلة بالنسبة إليها تبقى هي الكسكس.

تعترف إلهام واعزيز أن زوجها كان يساعدها في أعمال البيت في بداية حياتهما الزوجية، إلا أن الأمر اختلف نوعا ما فيما بعد، وتبقى مساعداته لها محدودة وبسيطة جدا، إلا أن والدتها هي التي كانت تعتني بابنتها وبيتها في غيابها في العمل قبل اختفائها، لتعوضها بمساعدة تساعدها داخل البيت في غيابها عنه، وانشغالها بأعمالها الفنية.

بالرغم من أعمالها الفنية إلا أن  إلهام واعزيز تعتبر أنها لا تختفي عن ابنتها كثيرا لأنها تحاول أن تستغل أطول وقت ممكن برفقتها، لأنها إذا كانت تصور بالدارالبيضاء وهناك مشاهد لا تتطلب حضورها فإنها تستغل ذلك الوقت لتكون بصحبة ابنتها في المنزل، «حيت كنعتبر أنها من حقها عليا نقضي معاها أطول فترة ممكنة» توضح إلهام، التي تعتبر أن علاقتها بابنتها لا تحتاج لتقييم « حيت أنا وبنتي كنتبادلوا كلام الحب مع بعضياتنا» تضيف إلهام.

فيما يخص صداقاتها تعتبر إلهام أنها ليست من النوع الذي يتوفر على أصدقاء كثر، كما أن ظروف الحياة وانشغالاتها استطاعت أن تفرق بينها وبين الكثير من صديقاتها، إلا أنها بالرغم من ذلك تحاول أن تتواصل معهم على قدر الإمكان،  أما فيما يخص صداقاتها في المجال الفني فتعتبرها قليلة وبسيطة جدا لا ترقى إلى مستوى الصداقة الوطيدة والمتينة و«هي ليست صداقة بقدر ما هي علاقة زمالة تنتهي بانتهاء العمل اللي كيجمعنا، إلا أن الأمر لا يخلو من الاحترام والتقدير لبعضنا البعض» تضيف إلهام واعزيز.

لا تعتقد إلهام واعزيز أ هناك امرأة في العالم غير مهووسة بالتسوق، إلا أن هوسها من نوع خاص لأنها تهتم أكثر بشراء الأثاث والأواني وديكورات البيت أكثر من اللباس « أنا كنحماق على الشرا ديال حوايج الدار منين كنت مازال بنت في دارنا» تقول إلهام التي لا تنفي كونها مهووسة بالتسوق لكنه هذا الهوس محصور باحتياجات البيت وملابس ابنتها أيضا وتوفير كل متطلباتها.

«كيحمقني اللباس التقليدي وكنظن أن المرا المغربية تخلقات باش تلبس القفطان والتكشيطة والجلابة» تعبر إلهام واعزيز عن علاقتها ورأيها في اللباس التقليدي الذي خلقت لأجله، لأنه أكثر لباس «كيواتيها».

علاقة واعزيز بالأنترنت ليست وطيدة جدا بالرغم من وجود صفحة خاصة بها على «الفايسبوك»، لكن لضيق الوقت ومحاولتها استغلال أي فرصة لقضاء أطول وقت مع ابنتها يجعلها لا تتواصل كثيرا مع جمهورها وتكتفي بطمأنته عليها وعلى أحوالها بين الفينة والأخرى، لأنه ترى أن ابنتها أحق بكل دقيقة من وقتها لتقضيها بصحبتها.

مجيدة أبوالخيرات

مشاركة