افتتح صباح اليوم السبت 19 يناير 2013 بدوار تاضوارت التابع لجماعة الدراركة ، اللقاء الوطني الاول حول قضية اغتصاب الأرض ، والذي سيدوم لمدة يومين ، تحت شعار ” من اجل خارطة لوقف الإجهاز على الحقوق الفردية والجماعية ذات الصلة ” والمنظم من طرف جمعية اغراس الخير ومنظمة تامينوت ، وقد حضره أساتذة مهتمين وباحثين ، وبرلمانيي الجهة وكذا ممثلي المجتمع المدني ، وبحضور جمع غفير ، والهدف منه خلق دينامية جديدة قوامها فتح نقاش وطني بين ثلاثة مكونات :
1-المكون السياسي والمتمثل في المنتخبين والمسئولين الحزبيين .
2 – المكون المدني والذي يضم فعاليات المجتمع المدني المؤطرة للمعترضين وذوي الحقوق.
3 – الجمعيات والمنظمات الحقوقية الوطنية .
وقد بدا هذا اللقاء بمناقشة تبعا للبرنامج المسطر والمعتمد ، ومنه إلقاء ثلاثة عروض مقتضبة من القانون من طرف اساتذة باحثين ومهتمين ، سلطت الضوء على ثلاث نماذج تتعلق بقضية التحديد الغابوي وبما يسمى بالأراضي السلالية والأملاك المخزنية ، وهي عبارة عن دراسة حالات معينة واقتراح حلول عملية وإجراءات مسطرية ونضالية وصولا الى إنهاء للمشكل .
بعد العروض سيتم فتح نقاش ثلاثي الأبعاد بين المكون السياسي والحقوقي والجمعوي ، وذلك للوصول الى حلول عملية ورسم خارطة طريق لحل المشاكل المعروضة وبلورة تصور التعاون والتكاثف بين مختلف الأطراف للتصدي لكل اشكال الانتهاك التي تتعرض لها الحقوق في الأرض .
وستتمخض في نهاية هذا اللقاء الوطني الخروج بوثيقة هي عبارة عن تعاقد بين المكونات السابقة الذكر وهو تعاقد لرصد الحقوق وعمل كل مكون حسب موقعه واعتبار الملف قضية مصيرية ومركزية لمستقبل المغرب .
كما سيتم الخروج بسكرتارية لمواكبة تطور الملف وتفعيل خارطة الطريق وفق اجندة زمنية محددة مع تحقيق التواصل الفعال سواء بين المكونات الثلاثة أعلاه والإعلام بغية الوصول الى تقاسم المعلومات المرتبطة بالملف مع كافة مكونات الشعب المغربي وصولا الى الهدف الاسمى والذي هو الحل العادل لقضية الارض .
الحسن البوعشراوي
