الرئيسية عدالة بطل شريط جنسي ببريد المغرب أمام المحكمة

بطل شريط جنسي ببريد المغرب أمام المحكمة

كتبه كتب في 19 يناير 2013 - 14:28

لم يجد أمامه سوى الاعتراف بالمنسوب إليه بعد مثوله أول أمس أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة ، حين تم تقديمه من قبل فرقة الأخلاق العامة بالشرطة القضائية حول شريطه الجنسي.

المتهم كانت قد رصدته عدسة الكاميرا ، المثبتة بمكتبه ، فكانت حجة ضده في مواجهة جنحة ممارسة الفساد الأخلاقي ، التي أفقدته  منصبه كمدير للوكالة الرئيسية لبريد المغرب بطنجة.

المحققون استمعوا إلى المعني بالأمر بناء على تعليمات النيابة العامة ، التي أمرت خلال شهر نونبر المنصرم ، بفتح تحقيق حول الشكاية التي كانت قد توصلت بها من مفتشية الإدارة المركزية لبريد المغرب ، والتي كانت مرفقة بأقراص مدمجة ( سيديات ) تتضمن بالصوت والصورة لقطات جنسية ، كان بطلها المدير المذكور.

الشكاية المعنية تتهم المدير ، الذي كان يتولى مسؤولية إدارة وكالة شارع محمد الخامس بطنجة ، بقيامه بأفعال مخلة بالآداب داخل مكتبه ، حين أقدم على ممارسة الجنس مع خليلته ، بعدما تمكن من إدخالها إلى مقر الوكالة وقضاء ليلة كاملة رفقتها بعد أن أعد فراش مركب لهذا الغرض كان يضعه بخزانة المكتب، كما ورد في نفس الشكاية.

هذه الواقعة ضبطتها كاميرا المراقبة التي وضعت أساسا لرصد ما يجري بمكتب مدير الوكالة من أجل حمايته من تعرضه للسرقة ، دون أن يدري المدير المعني بأنها ستكون دليلا ضده ، بعدما غفل دورها لحظة تسجيلها شريط العلاقة الحميمية ، التي تعود لإحدى ليالي شهر يوليوز من العام الماضي .

الإدارة المركزية لبريد المغرب كانت قد أوفدت بمجرد إشعارها من قبل بعض الموظفين بالفضيحة التي رصدتها الكاميرا بمكتب المدير ، لجنة تفتيش إلى طنجة ، حيث تم الاستماع إلى مجموعة من الشهود ، من بينهم بعض الحراس ، الذين أكدوا دخول سيدة رفقة المدير إلى مقر الوكالة ومغادرتها في الصباح عند اقتراب موعد استقبال الزبناء ، كما عاينت بعض الكاتبات الحالة غير العادية التي كان يوجد عليها مكتب المدير ، الذي لم يجد مايدافع به عن نفسه بعدما فوجئ بمواجهته من طرف المفتشين بتسجيلات كاميرا مكتبه.

المدير المتهم الذي  أعفي من مهامه كمسؤول عن الوكالة الرئيسية لبريد طنجة ، بعد تقديم شكاية رسمية ضده من قبل إدارته المركزية ، حصل على تنازل من زوجته التي أنجبت منه أربعة أولاد ، حول دعوى الخيانة الزوجية الموجهة ضده ، فيما لم تتمكن مصالح الأمن من الوصول إلى تحديد هوية خليلته ومكان تواجدها.

محمد كويمن

مشاركة