الرئيسية مجتمع الأجساد المباحة والجرائم الجنسية الإلكترونية

الأجساد المباحة والجرائم الجنسية الإلكترونية

كتبه كتب في 16 يناير 2013 - 18:19

أشرطة جنسية وصور إباحية لفتيات وشبان في وضعيات جنسية مختلفة…شباب يستعملون الأنترنت لابتزاز فتيات….تبتدأ الحكاية بسيطة، شاب يدخل إلى أحد مواقع “الشات” باسم مستعار، يدعي أنه مواطن خليجي يبحث عن فتاة قصد التعرف مع طرح إمكانية الزواج، تقع بعض الفتيات في الفخ، ويبدأ الشاب بتبادل معلومات عامة، قبل أن تتوطد العلاقة ويبدأ الكلام غير المباح.

تزال كل الحواجز، ويتطور الأمر من “الشات” إلى الحديث عبر تقنية الكاميرا التي تظهر الصوت والصورة، يستدرج الشاب ضحيته ويطلب منها إظهار بعض مفاتنها عبر كاميرا الحاسوب، بداعي الوقوف على مقوماتها الجسدية.
لا تمانع الفتاة خاصة وأن الأمر لن يحدث لها ضررا مادام أن مخاطبها في بلد بعيد ولم يضرها بشيء، فتواصل الاستجابة لكل طلباته، وتغامر بإظهار كل ناحية من جسدها دون أن تقدر العواقب.
في الجهة الأخرى يعمد الشاب إلى تصوير الفتاة عبر أجهزة متطورة، وبعد أن يجمع ما تمكن له من صور يكشف عن هويته الحقيقية ويخبر مخاطبته عن هدفه الحقيقي المتمثل في ابتزاز النساء من خلال تهديديهن بالصور الفاضحة.
تجد الفتاة نفسها في وضع حرج وأمام حلين أحلاهما مر، فإما الاستجابة لطلب مبتزها أو الفضيحة ب “جلاجل”، تفضل الأغلبية منهن، خاصة المتزوجات، الاستجابة لطلبات الشاب التي غالبا ما تتمثل في مبالغ مالية، وبعد أن يتأكد من درجة خوف الضحية قد تزداد مطالبه، وتنتقل من الحصول على المال إلى ممارسة الجنس على كل ضحية أثارت فيه هذه الرغبة، لتتحول الفتاة إلى لعبة في يده يفعل فيها ما يشاء وتتحول حياة الضحية إلى جحيم، خاصة بعد أن تكثر طلبات الشخص المتحوز على صورها عارية، فتقرر في لحظة إيقاف هذه المعاناة مهما كلف الأمر، وهو ما وقع مع فتاة أبلغت الشرطة بابتزاز الشاب، ليتم نصب كمين له وإيقافه، قبل أن تكشف قراءه حاسوبه وجود عشرات الضحايا. الحالات عديدة الحكايات عديدة ولعل أبرزها قضية الفتيات اللواتي رحن ضحية شاب ادعى أنه خليجي، وأنه يبحث عن فتاة للزواج بها، فتمكن من الإيقاع بالعشرات من الفتيات عبر الشبكة العنكبوتية وصورهن عاريات ثم هدد بنشر صورهن إذا لم يستجبن لطلباته.
استغل الشاب تقليده لطريقة حديث المواطنين الخليجيين، وحتى يكمل الدور اقتنى لباسا خاصا بهم، وفي كل ليلة كان يجلس خلف شاشة حاسوبه ويدخل إلى إحدى غرف الدردشة باسم وجنسية مستعارتين، بحثا عن ضحية جديدة.الطريقة سهلة، فقد كان الشاب يتبادل بعض الرسائل القصيرة مع الفتاة المستهدفة، وبعد أن يتعرفا على بعضهما يتحول إلى الحديث معها عبر الصوت والصورة، حينها يظهر الشاب بلباسه الخليجي وتزداد أطماع الفتاة، خاصة بعد أن يوهمهما أنه صاحب مشاريع.لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يطالب الشاب، في محاولة منه للحصول على مبتغاه، أن تكشف له الفتاة جسدها، حتى يتأكد من توفر الشروط المطلوبة في زوجته المقبلة، لا تمانع الفتاة، خاصة أن الأمر عن بعد وقد يعود عليها بالنفع، تظهر صدرها وفخذيها وأحيانا مؤخرتها عارية وفي الوقت نفسه يعمد الشاب إلى تسجيل ذلك والاحتفاظ به لغرض في نفسه.
آخر الحالات سجلت بمدينة الدار البيضاء حينما تقدمت امرأة بشكاية إلى مصالح الأمن تتعلق بتهديد شخص يدعي أنه خليجي لها بنشر صور عارية لها إذا لم تستجب لطلباته، مؤكدة أنها تعرفت عليه عبر الشات وتطورت العلاقة بينهما على أساس زواج قبل أن يتبين لها انه مغربي ويطلب منها مبالغ مالية، لتتحرك عناصر الأمن وهو ما قاد إلى تفكيك عصابة تتكون من شخصين يبتزان النساء تحت التهديد بنشر صورهن الإباحية عبر المواقع الإلكترونية.

مشاركة